عبد المجيد مشرف على منتدى اللغات
عدد الرسائل : 376 العمر : 44 المدينة : أكادير تاريخ التسجيل : 09/09/2008 نقاط : 162
| موضوع: الألف واللام على اسمي الفاعل والمفعول ... الأربعاء ديسمبر 31, 2008 11:21 am | |
| الألف واللام على اسمي الفاعل والمفعول ...
الألف واللام على اسمي الفاعل والمفعول تكون معرِّفة لهما أم لاتزالا نكرة مع دخولها عليهما ؟؟؟؟؟ فمثلاً : الضارب أو المضروب . نكرة أم معرفة ؟؟ فما الضابط إذن للمعرِّفة وغيرها ؟؟؟ الجواب هو : " أل " هنا تكون اسما موصولا كونها دخلت على اسم الفاعل واسم المفعول كما في قوله تعالى : ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) وهي في أصلها أداة تعريف أو حرف تعريف - تدخل على النكرة فتكسبها التعريف - كما يعبر ابن مالك :
"أَلْ" حَرْفُ تَعْريفٍ أو اللامُ فقطْ ** فَنَمَطٌ عَرَّفْتَ قُلْ فيـه النَّمــطْ
والنمط نوع من السجاد ، ويجمع على " أنماط " وللمزيد من التوضيح ومن باب الفائدة : لا يعمل اسم الوصف المتصل بـــ : "أل" إلا فيما بعده ، فتقول : هذا الضارب زيدا ، فلا يتقدم المعمول "زيدا" على العامل "ضارب" ، لأن ما بعد "أل" الموصولة لا يعمل فيما قبلها . ولذا لا يصح : أما العسل فأنا الشارب ، بنصب "العسل" على أنه معمول لـــ "شارب" ، للفصل بينهما بـــ "أل" . بينما يصح : أما العسل فأنا شارب ، بنصب "العسل" ، لعدم الفصل بينه وبين عامله "شارب" بــ "أل" الموصولة .
مستفاد من شرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل ، حفظه الله ، لــ "شذور ابن هشام رحمه الله" .
ويمتاز هذا النوع من الأسماء بنوع من الإضافة يعرف بـــ : "الإضافة غير المحضة" ، تكون الإضافة فيه على نية الانفصال ، كقولك : هذا الضارب الرجل ، برفع "الضارب" وجر "الرجل" ، وهي لا تفيد تخصيصا أو تعريفا ، (إن كان المضاف نكرة خلاف الحال هنا فالمضاف معرفة ابتداء) ، وإنما هي من باب الإضافة اللفظية . وأحب أن أضيف أن ال في الوصف بمعنى الذي ولذلك جاء الخبر عنهما بالإنشاء،أي بفعل الأمر،وكذلك مقترنا بالفاء؟، في قوله تعالى:" والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما " اي : الذي سرق والتي سرقت |
|