مدخل :
يقولون : البكاء راحة
فأقول: لا راحة إلا في البكاء!!
*****
البكاء ...
سلوك لطالما مارسناه ...
ومارسناه كبارا أيضا ...
عند الحُزن ...
عند التوبة ...
و عند الوداع ...
وعند ... الفرح ...
دموع انهمرت من أعيننا ؛ لنغسل بها أحزانا لطالما كبتناها ..
ونكفر بها عن أخطاء لطالما ارتكبناها ...
فلنتذكر معا مواقف البكاء تلك ...
* الحُزن *
لطالما حزنت ..
ولطاما بلغت العبرة مني مبلغها ...
لكن ...
لم تنهمر دموعي الحارة ...
أما هذا مختلف ...
هذا هو الموقف الحقيقي ..
وغيره لم تكن ...
سوى مواقف حزن مزيفة !!
فيا ليت المواقف الحزينة تختفي للأبد ....
* التوبة *
إلهي وخالقي ..
اغفر لي زلتي ...
وامحُ خطيئتي ..
فقد بلغ مني الندم مبلغه ..
والحقد على ذلك الصديق السيئ حدّ الدعاء عليه !! ...
والخوف منك حدّ البكاء ..
والرجاء حدّ الرّكوع ..
فاغفر لعبد قد ذرف دموع التوبة هاهنا ...
* الوداع *
بالفرح التقينا ...
وبعبرة الحزن نفترق ...
سامحني أيها الغالي ...
نلتقي في جنّات الخُلد ..
فلا تنسني ...
لأني لن أنسى أبدا أياما قضيناها معا ...
سويعات فرح عشناها ..
متقاسمين فيها كل شيء ...
يا صديقي ..
*الفرح *
ما أجمله من شعور ...
بل ما أروعه ...
الراحة بعد الجُهد ...
الفرج بعد كلّ ذلك العناء ...
أحمدُ الله على ما أعطى ...
مخرج:
ويقولون : إن البكاء للأطفال ...
فأقول : لعلنا في بعض الأوقات ..
نتمنى أن نكون أطفالا !!
*****
من أهازيجي المُتواضعة
أتمنى النقد الهادف
بقلم
عبدالكريم العدواني