البصمات: هي خطوط حلمية دقيقة مرتفعة تحاذيها خطوط منخفضة تكسو راحة اليد وباطن القدم عند الإنسان بأشكال مختلفة، وذلك منذ الشهر السادس من حياة الجنين وتبقى هذه الخطوط على حالها حتى بغد وفاته
تعد البصمات حالياً من الأدلة الدامغة والمهمة في الإثبات أمام المراجع القضائية وجميع الجهات والمؤسسات.. وان المحاكم في أغلب دول العالم أخذت بهذا العلم منذ عام 1912 .
ان علماء البصمات أثبتوا بالطرق العلمية الموضوعية انه يوجد استحالة تطابق بصمتين لشخصين مختلفين ولإصبعين مختلفين لشخص واحد.
وهنا لابد من البحث في الانتفاع من البصمات: ويتم الانتفاع من البصمات لتحقيق عدّة أهداف ومنها:
- منع وقوع طائفة من الجرائم كجرائم الغش والتزوير في الجهات الحكومية والتجارية والمدنية.
- ضبط المحكومين غيابياً والفارين من السجون.
- ضبط المجرمين غالباً ما يترك المجرم في مكان الحادثة أثراً لأصابعه.
أما بالنسبة للمحافظة على البصمات: فلابد من الانتباه جيداً في مكان حدوث الجريمة ولاسيما عند لمس الاشياء التي يكون من المحتمل ترك بصمات عليها ويجب هنا عملياً الابتعاد عن كل المؤثرات التي قد تعرضها للتلف وذلك حتى يتم إحضار الخبير المختص برفعها.. وفي حال عدم حضور الخبير وكانت هناك أشياء موجودة عليها البصمات، فيمكن ارسالها في هذه الحالة الى الجهة المختصة وذلك بإيداعها داخل أجهزة مصنوعة بشكل خاص لهذا الغرض.
وأما بالنسبة للوسائل المتبعة لإظهار البصمات الخفية فيكون كالتالي:
في حال ظهور البصمة يجب تجنّب وضع أية مادة غريبة عليها وذلك من أجل زيادة إظهارها بشكل واضح.
وفي حال كانت البصمة غير ظاهرة للعيان فتنثر في المواقع التي يمكن العثور فيها على بصمات مساحيق معينة بوسائل خاصة وأفضل المساحيق التي ينصح باستعمالها هو مسحوق الالمنيوم.
أما بعد نبحث في موضوع نقل البصمات: حيث يتم إظهار البصمات ونقلها بأخذ صورها الفوتوغرافية، ففي حال كانت البصمة على شيء يصعب نقله ويستحيل تصوير البصمة المتروكة عليه فهنا يجب استخدام ثلاثة انواع من المشمع أحدها أسود والآخر شفاف والثالث أبيض ويتركب كل منها من طبقتين الاولى تكون معدّة لالتقاط المسحوق الذي تم إظهار البصمة به والطبقة الثانية تكون عبارة عن سلوليدرقيق تغطى به البصمة بعد التقاطها.. والمشمع يتم استعماله بأخذ قطعة مناسبة منه بحجم البصمة ويتم فصل طبقة السلوليد عن الطبقة اللاقطة ثم توضع بحرص شديد على البصمة فوراً، ويجب عدم تحريكها كي لا تتلف خطوط البصمة ثم يتم الضغط عليها قليلاً وترفع بعناية جيدة وتغطى بطبقة السلوليد ويتم نقل هذا المشمع بسهولة الى الجثة التي تؤخذ فيها الصور الفوتوغرافية للبصمات.
ومن حيث تقديم دليل البصمة للمحاكم: يكون بعد معرفة تارك البصمة فيجب تكبير كل من البصمة التي تم العثور عليها في مكان الحادثة وبصمة الجاني ست مرات وتلتصقان بشكل متناظر على ورق مقوى وتتم كتابة البيانات الخاصة عليها ويؤشر على اثنتي عشرة نقطة مميزة بخطوط من المداد الاحمر وتوضع بأطرافها الخارجية أرقامها المتماثلة
ويراعى في كل الاحوال عدم وضع اية اشارة على البصمة الاصلية اي بصمة مكان الحادثة.
لقد مضي مائة عام علي اعتبار بصمات الأصابع كدليل جنائي أمام المحاكم. والآن تعتبر بصمة الدي إن إيه (DNA) أحد الوسائل لتحديد هوية الأشخاص. لأن هذه البصمات الدناوية مبرمجة على حواسيب لملايين الأشخاص العاديين والمجرمين والمشتبه فيهم. ولن يمر هذا العقد إلا ويكون لكل شخص بصمته الدناوية محفوظة في السجلات المدنية ومصالح الأدلة الجنائية.
وكان الصينيونواليابانيون قد اتبعوا بصمة الأصابع منذ 3 آلاف سنة في ختم العقودوالوثائق. وفي القرن 19 استخدم الإنجليز البصمات عندما كانوا في إقليم البنغال بالهند للتفرقة بين المساجين والعمال هناك. لأنهم اكتشفوا أن البصمات لا تتشابه من شخص لآخر ولا تورث حتى لدي التوائم المتطابقة (المتشابهة). لهذا أصبح علم البصمات واقعا في عالم الجريمة.وكانت تضاهي يدويا وبالنظر بالعدسات المكبرة. والآن يكتشف تطابق بصمات الأصابع بوضعها فوق ماسح إلكتروني حساس للحرارة. فيقرأ التوقيع الحراري للإصبع. ثم يقوم الماسح بصنع نموذج للبصمة ومضاهاتها بالبصمات المخزونة. وهناك ماسح آخر يصنع صورة للبصمة من خلال التقاط آلاف المجسات بتحسس الكهرباء المنبعثة من الأصابع. وكان يواجه الطب الشرعي مشكلة أخذ البصمات لأصابع الأموات حتى بعد دفنهم. لأنها ستكون جافة. لهذا تغمس في محلول جليسرين أو ماء مقطر أو حامض لاكتيك لتطري. ولو كانت أجهزة اليد مهشمة أو تالفة.. يكشط جلد الأصابع ويلصق فوق قفازطبي. ثم تؤخذ البصمة.