الجوكاكي ,,,
الجنس : عدد الرسائل : 933 العمر : 61 العمل/الترفيه : استاذ/السفر/المطالعة والبحث المدينة : مراكش البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 25/11/2010 نقاط : 1765
| موضوع: كيف تصنع من ابنك رجلا فذا..؟؟؟؟ الثلاثاء مارس 08, 2011 3:53 pm | |
| طريقة لتصنع من ابنك رجلا فذا
هذه هي العناوين الرئيسية للكتاب:وكل عنوان سنستعرض له الفوائد التي كتبها الكاتب: ( ثلاثة نموذجا )1. ابدأ بنفسك2. لا تقسو عليه3. أمدوه بالثقة4. لا تجعلوه تابعا لكم5. حافظوا على استقلاليته6. لا تفرطوا في حياته7. نموا له ذاته8. علموه أن الحياة دقائق وثوان9. احرصوا على تنمية مهاراته10. أعطوه فرصة لمساعدتكم11. اتركوه يلعب12. أقيموا الدستور العائلي في منازلكم13. اجعلوه من أصحاب الهمم العالية14. ساعدوه في اصطحاب الأخيار15. ابتعدوا عن لومه وانتقاده16. ابنوا له غاية وهدف17. ليكن سباقا 18. اجعلوا له تفويضا غير متسلط19. عززوا المسؤولية في نفسه20. انقلوا إليه المسؤولية21. ليرتقي إلى العلياء ويسمو22. نعم الرجل عبد الله23. امنحوه حرية الاختيار24. أرسلوه لقضاء مصالحكم25. اصطحبوه إلى مجالس الكبار
إن تأثير القدوة في النشء أبلغ من تأثير المواعظ والخطب فالمربي قدوة يحتذي به غيره ممن يعيشون معه ويلاحظون تصرفاته وأفعاله ويسمعون قوله فلينظر إلى سلوكه قبل أن يمد غيره بالنصيحة والموعظة فليوافق قوله فعله, وأن تكون دعوته لتغيير أبناءه مقبولة وإلا انطبق عليه قول الله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون"
فلا يمكننا أن ندعو أولادنا للابتعاد عن مصاحبة رفقاء السوء ونحن نصادق أناس يشبهون أصدقاء أبنائنا
أو أننا نأمرهم بالاعتماد على أنفسهم في تصريف شؤون حياتهم ونحن نعتمد على غيرنا ونبدو أمامهم عاجزين لا حول لنا ولا قوة لذا يقول ربنا عز وجل : "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون"
ويقول الشاعر
لا تنه عن خلق وتأتي مثله * * * عار عليك إذا فعلت عظيم
والإمام الغزالي ينصح المربي القائم على تربية الطفل أن يكون عاملا بعلمه, فلا يكذب قوله فعله لأنه قدوة يحتذي بها بين تلاميذه فهم يتأثرون به ويميلون إلى تقليده
قد يظهر من الأبناء عجز أو ضعف في قدرتهم على القيام بالأعمال الموكلة إليهم, فيعتمد الآباء أسلوب الضرب في توجيههم لحملهم على المسؤولية بل ربما يلجأ الوالدان لهذا الأسلوب لتنفيس الطاقة المكبوتة في صدورهم والتفريغ عن مشاكلهم وهمومهم..
وقد لا يدرك الآباء أن الضرب سلوك مدمر للشخصية إذا ما علمنا أنه يهدد الطفل ويشعره بالخوف ويزرع في نفسه الحقد والكراهية, والرغبة في الانتقام والعدوانية أو يعزله عن أسرته والبيئة المحيطة به, فيوجد الاضطراب النفسي ويصيبه بالاكتئاب والخوف, أو تظهر لديه مشكلات كالسرقة والكذب أو التبول اللاإرادي وغيرها من المشكلات النفسية والسلوكية الأخرى.
وقد خرجت مؤخرا من جامعة نيو هامشير البريطانية دراسة علمية تؤكد أن التلاميذ الذين تعرضوا للضرب كثيرا في المنزل تدهورت قدراتهم في التفكير والقراءة والحساب بينما سجل الذين لم يتم ضربهم نتائج أفضل في هذه الاختبارات "مجلة ولدي" الكويت ويخطئ المربي عندما يعتقد أنه بالقسوة والشدة والضرب يربي أجيالا لديهم القدرة على تحمل المسؤولية لأنه في هذه الحالة يقتل فيهم أهم نقاط قوة الشخصية وينشئ أشخاص تكون صفاتهم:
(الخوف) : فالابن يكون دائم الخوف من والديه فتنعدم العلاقة بينه وبينهم ويتأثر سلوكه معهم فيبتعد عنهم وإذا رآهم ارتعد وهرب إلى غرفته وإذا مر بالقرب منهم ارتجف وتنحى.
(التردد) : إن هذا الابن يفقد الثقة بنفسه ويكون دائم التردد ولا تكون لديه قدرة على اتخاذ القرار ويظهر ذلك جليا عند الكبر
(الانطواء) : وعدم القدرة على تكون علاقات مع الآخرين فيصبح الشخص وحيدا منكمشا فاقدا لأهم صفات قوة الشخصية.
ويشير الطويبي إلى أن عقاب الأطفال بطريقة غير سليمة تجعلهم لا يحسون بالكرامة والمساومة مع الكبار في الحقوق الإنسانية كما أن ذلك يتعارض مع أهداف المجتمع في إعداد المواطن القادر على التعبير عن نفسه المتحمل لمسؤولية المساهم بإيجابية في سعي المجتمع نحو الشورى والديمقراطية والحوار في حل المشكلات على ضوء احترام الجميع للجميع.
يتمثل هذا الاتجاه عند المربين في استخدام الضرب لتنشئة الطفل وتربيته باعتباره ينمي الرجولة لديهم ويعلمه كيفية الاعتماد على نفسه ولم تسلم الإناث من هذا أيضا فثمة من يقول : اكسر للبنت ضلع يطلع لها اثنين.
ولا نبالغ إذا قلنا أن لهذه القسوة من آثار نفسية مؤلمة على الطفل فهذا يشعره بالإهانة والتحقير أمام إخوانه وأقرانه فتضعف ثقته بنفسه, وينفر من الآخرين المحيطين به فنراه منحبسا من أنشطتهم ومنعزلا بنفسه يسلط عدوانيته على ذاته فيشعر بالدونية ويحجم عن المشاركة في المناقشات الصفية, لا يحب أن يجيب على أسئلة المعلم لأنه يفقد الأمن فيبدو خائفا ومرعوبا من إهانة الآخرين له, فهو يتوقع منهم الأذى والسخرية فيؤثر السكوت والصمت ولا يبدي أية محاولة لتحمل المسؤولية والقيام بأي عمل يظهر قدراته وطاقاته ،فاستخدام التهديد والتعنيف لن يدفعا الطفل لتقديم الأداء الأفضل فالشخص موضع الاتهام واللوم لن يقدم المستوى المطلوب ولن يرقى إليه عند التعامل معه بهذه الأساليب التي تحبطه وتدفعه إلى اليأس وخيبة الأمل .
لقد قال ونستون تشرشل ذات مرة: (لقد وجدت أن أفضل طريقة لإكساب أحدهم إحدى الفضائل هي أن تنسب إليه الفضيلة وتعزوها إليه أشعر طفلك بإمكانية الاعتماد على قدراته والثقة فيه فإنه لا محالة سيثبت لك أنه جدير بهذه الثقة التي يستحقها).
ويعتبر الثواب والعقاب من المبادئ الأساسية في التربية التي رعاها الإسلام ولولا هذا المبدأ لتساوى الجميع بمن فيهم الصالح والطالح لذا يقول ربنا عز وجل : "وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء قليلا ما تتذكرون"
التطبيق هذا المبدأ القائم على الثواب والعقاب بأسلوب مناسب يشكل سلوك الطفل وينمي لديه القيم ويجعله غير متهاون إنما يدفعه إلى الجدية والاهتمام بنفسه وبقدراته .
الثواب يعمل على تثبيت السلوك السوي :
فكثير من نظريات علم النفس أكدت في مجال التعليم على دور الإثابة والتشجيع في تعزيز السلوك الإيجابي, ونجد أن تعزيز الأبناء ومكافآتهم على تصرفاتهم الجيدة تثبت في نفوسهم الثقة وتشجعهم على التعود على هذا السلوك الحسن .
وتلخص لنا د. ليلى العطار خطوات العقاب التربوي: لابد أن نغرس السلوكيات السليمة في نفوس أبنائنا فلا يمكن أن نعاقب أبنائنا قبل التأكد من فهمهم للفرق بين السلوك الخاطئ والسلوك السليم عندما يخطئ الطفل توضح له الأم الخطأ وعند تكرار الطفل الخطأ تصبر الأم عليه وإذا استمر بعناده في تكرار الخطأ تشرح الأم له الخطأ مرة أخرى .
إذا استمر الطفل بعناده على الخطأ نستخدم أسلوب التهديد مع مراعاة تنفيذه حتى يعتد الطفل بتهديد والديه, وأن لا يكون التهديد ضارا للطفل كالحبس مثلا ، أولا :يشمل التهديد حرمانا من المصروف حتى لا يضطر الطفل إلى السرقة وأن يكون التهديد من الحرمان من رؤية التلفاز أو الخروج من المنزل أو شراء الحلويات .
من الأمور التي تجعل العقاب والتهديد ليس لهما أي معنى في نفس الطفل هو تكرار استخدام الوالدين للأسلوب نفسه في كل مناسبة ومع كل تصرفات الطفل الصغيرة والكبيرة إذا فعل الطفل سلوكا خاطئا وأخفى هذا السلوك عن والديه وعلم الوالدين به فإن عليهما تجاهل الأمر ومحاولة استخدام الوسائل غير المباشرة في التوجيه مثل القصة والاستفادة من المواقف المماثلة.
فالعقاب يحرم الطفل من تحمل المسؤولية عندما يكبر وفي مقابل ذلك الإهمال والتسيب يوصلان إلى نفس النتيجة التي يترتب عنها العقاب السلبي إن المسؤولية تحتاج إلى الحزم دون القسوة والشدة, والمطلوب وضع حدود وضوابط تساعد الطفل على التكيف مع نفسه والتوافق مع المحيطين به, مما يحقق له التوازن والصحة النفسية السوية التي تجعله قادرا على العمل وتصريف شؤون حياته
إن الثقة بالنفس ترتبط بإحساس الطفل بالسعادة والسعادة بحد ذاتها ترتكز على الشعور بالأمن والطمأنينة ،فعندما يفقد الثقة في نفسه يكون عرضة للاضطراب والشعور بأن الآخرين يتربصون به ويسخرون منه
فيشعر بالدونية والنقص والتردد والخجل وضعف القدرة على مواجهة الناس فيميل إلى الانطواء والعزلة
ويعتقد أن قدراته وطاقاته ضعيفة مما يجعله يعتمد على الوالدين أو الإخوة أو الزملاء ويتوقع لنفسه الفشل فيتهرب من المسؤولية مهما كانت بسيطة وسهلة فلا يستطيع الصمود أمام المشكلات التي تواجهه
فيتراجع بسرعة عما يقدم إليه من أعمال.
كان يوجد في مدينة (ش. ست) الصغيرة في لوزيانا أحد مديري البنوك الذي قدم مئات القروض للآخرين ، بل إنه كان يقرض خرجي المدارس العالية من القاصرين دون الحصول على توقيعات والديهم عليها ومع ذلك لم يخسر البنك سنتا واحدا من مبالغ القروض التي تجاوزت نصف مليون دولار خلال الخمسة عشر عاما الماضية .
لقد كان السر السحري في الأمر هو أن البنك عمل على إحاطة المقترضين بالثقة التامة.. فهم يحصلون على الأموال لسبب واحد وهو أن البنك يتوقع منهم أن يسددوا الديون المقترضة, وأن البنك يثق في أنهم سيقومون فعلا بالتسديد لذا فمن يشعر بالإحباط عند تعرضه للفشل تهتز شخصيته ويتولد لديه إحساس بخيبة الأمل والرجاء من نجاحه وتفوقه في قدرته على الاعتماد على نفسه والثقة فيها..
وها هو أمجد يبدو سعيدا عندما يذهب لوالده ويطلعه على الامتحان الذي حصل في على درجة متميزة, فيمسك الأب ورقة الامتحان ويركز على بعض الأخطاء بدل أن يمتدح الجوانب الإيجابية والمضيئة في تفوق ابنه, فيصاب الابن بالإحباط وضعف الثقة في النفس, فيرى نفسه فاشلا لا فائدة من دراسته مادام الأهل لا تعجبهم الدرجات التي حصل عليها..
إن حرمان الطفل من الإشباع العاطفي من الدفء والحب والحنان وكذلك حرمان الطفل من حاجاته المادية أو الجسمية قد تؤدي إلى شعوره بفقدان الثقة في ذاته كذلك فإن ما يتعرض له الطفل أو المراهق من الصد والزجر والردع كلما أراد أن يعبر عن ذاته يولد فيه فقدان الشعور بالثقة بهذه الذات (هذه الجزئية من كتاب سيكولوجية المراهق المسلم الصغير)
فالطفل الذي يشعر أنه منبوذ من أسرته وغير مقبول منها يشعر بضعف الثقة في نفسه ومثل هذا الطفل تحرمه الأسرة من التدرب على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات المناسبة مما يعيق نمو الشخصية وتطورها نحو الأفضل لذا تقول الدكتورة زينب رضوان أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة:
إن الخجل يؤثر بشكل خطير على شخصية الطفل فيجعله انطوائيا يخشى الناس ولا يحسن التعامل معهم , ويترك بصماته عليه وعندما يكبر تضيع حقوقه لعدم جرأته في المطالبة بها وعلاج الخجل هو أن يتعود الطفل على الجرأة والإقدام ولذلك كان المسلمون الأوائل يعلمون أولادهم السباحة والرماية وركوب الخيل لما في ذلك من صهر لشخصية الطفل في بوتقة الرجولة والإقدام فالشخص الذي لا يتمتع بالثقة قد يبني لنفسه قلعة يحتمي فيها ويجعل الأوهام وأحلام اليقظة تسيطر على تفكيره وسلوكه ولعلنا ندرك أن الخبرات التي يمر بها الطفل منذ نشأته يكون لها عميق الأثر في حياته .
ومن أخطر تلك الخبرات التي تسمح له بالاستقلال عن والديه وتحقيق ما يسمى بالفطام النفسي ولكي يصبح الطفل يتمتع بهذا الفطام فإن عليه أن يكون له كيانا مستقلا قائما بذاته إن الطفل الذي لا يشعر بالأمن والطمأنينة لا يميل إلى الاختلاط مع غيره إما لقلقه الشديد الذي خيمت عليه الإنطوائية وإما لفقده الثقة في الغير وخوفه منهم فهم مهددون له يذكرونه بخجله ربما اعتبر دخوله معهم في تفاعلات مصدرا جديدا لنقد بعض المواقف السلبية التي لم يتعود غيرها نتيجة عزلته .
إن انتقاد الطفل يفقده الشعور بالأمن فذلك لا يتأتى من نقد الأقران له بل ونقد الكبار أيضا وسخرية الوالدين مثلا التي يتحاشى نتيجتها المزيد من الارتباك والشعور بالخجل (هذه الجزئية من كتاب "المشكلات النفسية عند الأطفال ")
إن التربية السليمة تمده بالثقة في نفسه ويشعر أنه يعامل بالعدل والمساواة مع إخوانه وأن له حقوق وعليه واجبات يقوم بها مما يعطي الفرصة للتعبير عن نفسه فيحظى بالاحترام والتقدير بين أسرته وليكن التدريب على المسؤولية منذ صغره بما يتفق مع قدراته وطاقاته فلا يكلف أكثر مما يحتمل حتى لا يتعرض للإخفاق والفشل مصداقا لقوله عز وجل (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) .
إن نجاح الطفل في القيام بإنجازات طيبة تشعره بأنه محبوب من أبويه وإذا استطاع أن يحصل على حبهما يعمد إلى بذل النشاط والجهد اللذين يظهران قدراته في الأعمال التي يقوم بها فإشباع روح الإيجابية في نفسه يمده بالثقة والقوة النفسية وتنمية العلاقات الاجتماعية التي تشكل منعطفا هاما في بناء روح الجماعة والتعاون المشترك مع الآخرين.
والمكافأة بحد ذاتها المعنوية كانت أم المادية تشجعه وتعطيه الحافز للمزيد من العطاء والاستمرارية في السلوك الصحيح والإنسان الإيجابي الفعال يتحمل المسؤولية ولا يهرب من واجباته ودوره في هذه الحياة ، وعندما يعطي الابن الفرصة للقيام بعمل أو نشاط ما يشعر بأهميته ووجوده ومن العجيب أن الصغار ذوي السلوك الخاطئ يشعرون بعدم أهميتهم وفائدتهم ولذلك .. فإشعار الطفل بأهميته لنا وعدم استغنائنا عنه يبني فيه ثقته بنفسه وتقديره له
|
|
mohajaba مراقبة عامة
الجنس : عدد الرسائل : 3542 العمر : 34 العمل/الترفيه : paint المدينة : temara البلد : الهواية : تاريخ التسجيل : 29/12/2010 نقاط : 3650
| موضوع: رد: كيف تصنع من ابنك رجلا فذا..؟؟؟؟ الثلاثاء مارس 08, 2011 3:55 pm | |
| بارك الله فيك اخي الجوكاكي على الموضوع القيم تسلم ايدك بانتضار جديدك تحياتي
|
|