شارك مئات المعلمين المغاربة في مسيرة بشوارع الرباط يوم الاثنين للمطالبة بتحسين الاجور بعد يوم واحد من خروج أكبر المظاهرات المناهضة للحكومة التي شهدها المغرب في العقود القليلة الماضية احتجاجا على الفساد وللمطالبة بتغيير الحكومة.
ومرت مسيرة يوم الاثنين بسلام رغم أنها سببت جلبة كبيرة وعطلت حركة السير فترة وجيزة في وسط الرباط. كما مرت احتجاجات أوسع نطاقا في أنحاء المملكة يوم الاحد بسلام ايضا.
وقال معلم يدعى عزيز بن جلود شارك في المسيرة المطالبة بتحسين الاجور والمزايا التي يحصل عليها المعلمون "هذا اعتصام مفتوح. سنواصل الاحتجاج يوميا الى أن نحصل على حقوقنا. نحن زهاء 5000 معلم في كل أنحاء المغرب. اليوم كنا زهاء 1500 شخص نشارك في الاحتجاج في الرباط وغدا سيصل معلمون اخرون من مناطق أخرى."
وقدرت وزارة الداخلية عدد المشاركين في احتجاجات أمس الاحد في الرباط والدار البيضاء ومدن أخرى بزهاء 35 ألف شخص.
وابرزت الصحف ووسائل الاعلام المحلية أنباء احتجاجات يوم الاحد في طبعاتها ونشراتها يوم الاثنين وذكر بعضها أن الاحتجاجات الشعبية تكتسب زخما شأنها شأن مثيلاتها في دول أخرى بشمال أفريقيا والشرق الاوسط.
وكتبت صحيفة أخبار اليوم المستقلة في مقالها الافتتاحي ان "كرة الثلج" تكبر يوما بعد يوم وأعداد المحتجين تتزايد ويزدادون نضجا.
وأضافت أن المغرب يشهد لاول مرة نوعا من الحوار المباشر بين الملك والشعب لذا فلم يعد الشعب يحتاج لاسماع صوته من خلال الشخصيات الكبيرة في القصر الملكي.
المصدر : Hibapress