الجوكاكي ,,,
الجنس : عدد الرسائل : 933 العمر : 61 العمل/الترفيه : استاذ/السفر/المطالعة والبحث المدينة : مراكش البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 25/11/2010 نقاط : 1765
| موضوع: حقوق الانسان في الاسلام الحصة الثانية الثلاثاء مارس 29, 2011 3:01 am | |
| المحور الثاني : الحقوق الإقتصادية والبيئية: 1ـ الحقوق الاقتصادية : ـ الحق في العمل : وهو من أكبر المسؤوليات الملقاة على عاتق الدولة , إلا إذا ساءت الأحوال وتعذرت العمل , وفقا للواقع ولكفاءات كل فرد من أفرادها....وللإنسان أن يختار العمل الذي يريده دون ضغط أو إكراه...ويجب على الجميع مراعاته بما في ذلك الآباء...وله قيود : ـ أن يكون العمل مما لا يتعارض مع أحكام الشريعة. ـ عدم الإضرار بالآخرين. وهناك حالات يجوز للدولة أن تجبر الأفراد على ممارسة أعمال تحقيقا للصالح العام , كما حصل لأبي حنيفة حين أجبر على القضاء والفتوى.... ـ الحق في التملك : لقد أقر الاسلام حق الملكية الفردية وأباح للانسان حرية التصرف في ماله, وفق ما افترضه الله لأنه مجرد مستخلف فيه...وفي هذا حماية لحقوق الأفراد, كما أنه لم يغفل حقوق الجماعة والفئات الضعيفة والمحتاجة من أبناء المجتمع...من خلال ترغيبه في التضامن والتكافل فضلا عن فريضة الزكاة التي تتعلق بعين المال ولو مات صاحبه....وقد جعل عليها الاسلام أربعة حراس : ـ الحارس الأول : من داخل الفرد المسلم , وهو الإيمان. ـ والثاني من داخل المجتمع , وهو الرأي العام. ـ والثالث من داخل الدولة , وهو القانون والسلطان. ـ والرابع ينادي الجميع ولا يفتر, وهو القران. 2ـ الحقوق البيئية: ـ حق الإقامة في الوطن: فأن يكون للإنسان وطن يشعر بالانتماء إليه, ويتمكن من الاستقرار فيه , هو أمر فطري لأنه يلبي حاجة جبلت عليها نفسه, وخلاف ذلك يسبب له الضياع , ويشعره بفقدان الكرامة والانسان من طبيعته أن يتعلق قلبه بأرضه التي ولد وترعرع فيها...لذلك نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخبره ورقة بن نوفل بأن قومه سيخرجونه , قال مستغربا : << أو مخرجي هم ؟! >> , وكان يمر بجبل أحد فيقول : << هذا أحد جبل يحبنا ونحبه>> وكان من صور العذاب التي سلطها على بني إسرائيل التيه في الارض...قال تعالى : قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)[1], ومن بين العقوبات التي أوجبها الله على الزاني : التغريب...وللإنسان اختيار الإقامة في أي مكان من ذلك الوطن.... ـ حق التنقل والسفر: فالتنقل داخل الوطن وخارجه حقوق يجب صونها لكل إنسان , لما يفرضه الواقع , كالعلاج, والعلم , والعمل....لذلك حرم الاسلام الحرابة , وجعل لها عقوبة قاسية , قال تعالى : إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)[2] , وحث الله تعالى على السعي في الارض فقال : إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)[3], وقال : وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (100)[4] ـ حق اللجوء والاحتماء : وذلك عند وجود الأسباب التي تضطر الانسان للإقامة في غير موطنه الأصلي , كطلب الأمن , والفرا من ملاحقة ظالمة...ولم يجد قي بلاد الاسلام من يحميه...وقد جعله الاسلام حتى للكافر...قال تعالى : وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)[5] , والنبي صلى الله عليه وسلم أذن لصحابته بالهجرة إلى بلاد الحبشة قائلا :<< إن بها رجلا لا يظلم عنده أحد >>, وهاجر هو بنفسه من مكة إلى المدينة لما اشتد كيد الأعداء.... ومن الحقوق البيئية أيضا : ـ لكل إنسان الحق في بيئة نظيفة وسليمة : من ماء , وهواء, وغذاء, وخالية من الضوضاء : إن أنكر الأصوات لصوت الحمير.... ـ على كل إنسان أن يعمل على حماية البيئة ...الإيمان بضع وستون.......إماطة الأذى عن الطريق...وكذلك الحق في الطريق , والمياه السطحية والجوفية العامة.... المحور الثالث : خصائص حقوق الانسان في الاسلام ومقاصدها : 1ـ خصائص حقوق الانسان : ـ حقوق ربانية : فهي منحة من الله لعباده كافة, مؤمنهم وكافرهم اقتضتها رحمته سبحانه, لأنه حق ولا يأمر إلا بالحق...وما أعطاه لعباده من حقوق لا تنزع من أحدهم إلا وعدت ظلما واعتداء على كرامة الانسان... وكون هذه الحقوق ربانية يجعلها مقدسة, وشاملة للبشر كافة, وكاملة لأنها من رب متصف بالكمال المطلق...فهي ليست منحة من أحد لأحد , ولا هي نتيجة لغرائزه الاجتماعية, ولا رغبة للمذهب الفردي أو القانون الطبيعي... ـ حقوق أخلاقية فطرية : أي أن أساسها هو الفطرة التي هي مصدر مكارم الأخلاق, فلا يجوز للإنسان أن يتصرف في ماله أو جسده , أو الكون أجمع ...وفقا لما يمليه عليه هواه, وإن لم يلحق الضرر بأحد...لأنه لا كرامة في ظل التخلي عن الفطرة السليمة, والأخلاق القويمة, فلا حق لمن يدعو إلى الزواج المثلي, أو المساواة التامة بين الرجال والنساء مساواة تامة....حتى ولو أقرت ذلك شرائع حقوق الانسان المعاصرة... ـ حقوق كونية: فهي منسجمة مع ما في الكون من مظاهر حياتية, فلا ظلم ولا إفساد أو تخريب في الارض بدعوى أن للإنسان حق التمتع في الصيد كيفما شاء . أو أن يصنع ولو على حساب البيئة..., وحق إطعام البهائم بما يشاء....فالكون ليس للإنسان وحده , وحقوق الانسان كما نص عليها الاسلام وحدها الكفيلة بخلق التناغم والانسجام التام بين الكون وأجزائه, لتحقيق الغاية من خلقه, وقيام الانسان بمهمة الاستخلاف على وجهها الصحيح.... ـ حقوق إنسانية : فلا فضل فيها لشعب أو أمة على أخرى....ولا امتياز للمسلمين على غيرهم, ولأنها توافق بين مصلحة الفرد والجماعة, وهي للرجال والنساء, والفقراء والأغنياء, والرعية والأمراء, وللكبار والصغار....وهي إنسانية لأنها لا تستعمل في الاسلام ـ كما هو الشأن في بعض الأمم ـ وسيلة ضغط أو ابتزاز سياسي أو اقتصادي, فالاسلام منزه عن ذلك كله, إذ العدل فيه غاية بذاته.... ـ حقوق شاملة : لكونها لم تدع مجالا إلا وبين الاسلام ما يجب فيه للإنسان من حقوق, فمن حقوق المسلم إلى حقوق غير المسلم , ومن حقوق الآباء إلى حقوق الأبناء, ومن حقوق الزوجات إلى حقوق الأزواج, ثم حقوق الجيران والمسافرين والمعاقين....بل حتى حقوق الأموات, وهي حقوق شاملة للدنيا والآخرة.... ـ حقوق ثابتة دائمة: فبينما تتعرض حقوق الانسان في القوانين والفلسفات الوضعية عبر تاريخها للتغير والتبدل, لأنها نسبية وليست مطلقة ومتصفة بالنقص تبعا لواضعيها....فإنها في الاسلام ثابتة دائمة لا تقبل التبديل...لأن مرجعيتها الوحي الالهي الثابت, وهي غير قابلة للنسخ بعد انقطاعه.....قال الله تعالى : مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29)[6]... 2ـ مقاصد حقوق الانسان:
[1] ـ سورة المائدة الآية :26.
[2] ـ سورة المائدة الآيتان : 33 ـ 34.
[3] ـ سورة النساء الآية :97.
[4] ـ نفس السورة الآية : 100.
[5] ـ سورة التوبة الآية : 6,
[6] ـ سورة ق الآية : 29.
|
|
محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: رد: حقوق الانسان في الاسلام الحصة الثانية الثلاثاء مارس 29, 2011 3:11 pm | |
| |
|