حرية المرأة بين الحقيقة والوهم......

في القرن الواحد و العشرين لم تعد تطالب المرأة بحقوقها بل أصبحت حقاً مشروعاً لها .
لها منظمات تطالب بحريتها و المنادات بالمساواة ...
و انجرفت المرأة العربية المسلمة وراء هذه الشعارات التي
حطها لنا مجتمع لم يحترم المرأة و لا كيانها في يوم ....
هذه المنظمات جاءت من بلاد الغرب ...
لان المرأة هناك مجرد سلعة ليس أكثر و مهما وصلت لمكانات
سياسية أو اجتماعية عالمية .
تظل المرأة الغربية تشعر بنقص في حياتها و في كيانها ...
و لكن المشكلة أن المرأة المسلمة التي أعطاها الإسلام أجمل
و أقوى المكانات قد جرفها تيار هذه الصرخات الجوفاء لتخلق
لها مشكل في هذه الحياة و بذلك نجد أن المرأة المسلمة اليوم
قد ساهمت بدون شعور منها بأن تدمر المجتمع الإسلامي الذي حماها من خلال نصوص
قرانية من المفروض أن نتمسك بها لأنها لب لمكانة رفيعة و ليست مجرد قشور .

قرآننا الكريم عزز مكانة المرأة بأن جعل الجنة تحت أقدام الأمهات....أو ليست
المرأة أماً وزوجة و أختاً ؟

قرآننا الكريم و سنة نبينا المصطفى الحبيب (عليه أفضل الصلاة والسلام )هي المنهج
الذي لابد للمرأة و الرجل على السواء متابعته و دراسته حتى تعطي للمرأة حقها
في الحياة بعيش كريم .

و لكن بعض النفوس التي لا يزال يعشش بعقولهم عصر الجاهلية الأول هم الذين
حرفوا كتير من المعاني السامية لمكانة
المرأة و لحقوقها و قد أنقصوا من قيمتها لمرض في أنفسهم و علة بعقولهم .
ماهي الحرية التي تطالب بها المرأة العربية المسلمة ؟؟
هل حريتها في الخروج والدخول ساعة تشاء و بدون إذن ؟؟
هل حرية المرأة أن تعاشر بدون قيد أو شرط و كأنها بهيمة من بهائم الأرض ؟
هل حرية المرأة أن تنزع ما عليها من ثوب العفة و الحشمة لترتدي بدلاً عنه ما
نراه عبر قنوات فضائية مسلمة ؟
هل حرية المرأة أن تكون متزوجة و بذات الوقت تجالس أكثر من رجل ... دون حسيب
أو رقيب بحجة أنها متطلبات الحياة و أصول العمل الحضاري ؟
هل تريد المرأة ...و هل لو امتلكت كل ذلك ... ستكون
حرة باعتقادنا . و- تكون قد اثبتت وجودها و مكانتها الرفيعة التي شرعها لها كتاب الله .
ما هو مفهوم الحرية في نظرنا نحن كمسلمين ....
الحرية التي تنادي بها نساء الغرب هي وهم ...لأنها مجرد شعارات جوفاء ليس فيها
إلا إنقاص لقيمة المرأة و مكانتها .
حرية المرأة لو أردنا اثباتها...لنعود لشرع الله و نتمعن في معانيها هناك ..
حيت خلق الله حواء من ضلع من أضلع سيدنا
آدم ...لتكون تحت جناحيه يحميها ..و قريبة من قلبه ليسكن إليها و تسكن إليه
..فمتى نفهم و متى نعي أن الغرب إنما
يحاولون تدمير قيمنا و إبعادنا عن شرع هو الأقوى .
شعارات الغرب قد تناسبهم و لكنها لن تناسبنا لأننا مجتمع لنا قيم و مبادئ...و
ليس من مبادئ الإسلام هذا ما نراه اليوم من حال المرأة العربية المسلمة و هي تتسكع
بالشوارع و كأنها ضلت الطريق..
هل فعلاً نالت المرأة حريتها كما تنشد ؟
و هل حقاً حرية المرأة ناقصة ؟؟