كمشاركة مني: هذه بعض الطرائف التي عايشتها مع زملائي في العمل لأول سنة عمل :
الأولى :
بمجرد أن وصلنا الفرعية لأول مرة ، استدعينا شيخا يمثل الدوار فسألناه عن الفرعية وعن الظروف المحيطة بها ، فأخذ يصف معلميها السابقين بالمفلسين ، لأنهم لم يتركوا له مفاتيح الفرعية ........ يا إلهي !!! فعلا إنها كلمات قاسية منذ اليوم الأول .
الثانية :
عدنا إلى البيت بعد زيارتنا الأولى للاستعداد للرحيل ... وصلنا الآن إلى الفرعية للإستقرار ، ولا من يسأل من أهل الدوار عنا ، كيف وصلنا أو هل ينقصنا شيئ ، كنا ننتظر تقديم عشاء على الأقل لأننا منهكون جدا بمشاق السفر الذي منعنا من اعداد العشاء ، لكن .... لا بأس ، أعددنا العشاء ونسينا أننا بقرب دوار .
الثالثة :
في الأيام الأولى لنا بالعمل ، انتظرنا أحدا من أهالي الدوار كي يحضر لنا خبزا ، انتظرنا كثيرا ، لا نريد أن ندخل الدوار للبحث عنه ونحن ما زلنا في الأيام الأولى ، وأخيرا ........ أحد التلاميذ أحضر معه ربما شيئا ما وقد غطاه بمنديل كبير ، فيظهر أن داخله قطعا كثيرة من الخبز ، أخذنا العطية ، أزلنا المنديل فوجدنا قطعة واحدة ملتوية وكأنها خمس قطع .
قلت : نعطه تفاحة أو برتقالة جزاء فعله ، هم ثلاثة ، وثلاث تفاحات ليست سهلة ، لاداعي إذن لرد الجميل .
الرابعة :
في أحد الأيام ، أحضر لنا أحد التلاميذ سنجابا قام باصطياده ، قمنا بذبحه ، وبينما نقوم بإزالة جلده ، نأخذ الماء الساخن ونسكبه عليه كي يسهل نتف جلده ، لكن ... كلما سكبنا عليه الماء يأخذ يتجمع ويتكمش حتى قلنا : كفى من سكب الماء كي لا يختفي هذا السنيجب من أيدينا .