خرج أزيد من 500 تلميذ يدرسون بثانوية السلام التأهيلية ببلدية فم الحصن يوم الإثنين 9 فبراير الجاري، في مسيرة جابت شوارع مركز البلدية، احتجاجا على ما وصفوه بالأوضاع المزرية التي تعيشها مؤسستهم منذ بداية الموسم الدراسي الحالي. وجاءت المسيرة الاحتجاجية للتلاميذ بعد إعلانهم مقاطعة الدراسة منذ 3 فبراير الجاري.
ولم تتوقف احتجاجات التلاميذ منذ شتنبر الماضي، حيث نظموا أكثر من عشرين وقفة رفضوا خلالها الالتحاق بالأقسام، مطالبين بتدخل لوقف ما أسموه الفساد الذي يعرقل متابعتهم لدراستهم في ظروف مناسبة.
وكان أساتذة الثانوية التأهيلية المذكورة قد نفذوا أيضا، وقفات احتجاجية وإضرابات عن العمل خلال دجنبر ويناير الماضيين، نتيجة ما وصفوه بغياب الشروط اللازمة لمزاولة مهام التدريس بمؤسستهم.
الاحتجاج على أوضاع ثانوي السلام لم يقتصر على التلاميذ والأساتذة، حيث احتشد خلال الأسبوع الأول من يناير المئات من سكان فم الحصن، في وقفة احتجاجية أمام الثانوية المشار إليها، مرددين شعارات تطالب بإصلاح ما يمكن إصلاحه لتمكين أبنائهم من مواصلة الدراسة.
إلى ذلك، حملت أزيد من 15 هيأة سياسية ونقابية وجمعوية بفم الحصن في بيان توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بثانوية السلام إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم السمارة، نتيجة ما وصفه البيان بتواطؤ مكشوف وإهمال مقصود من طرف المسؤول المشار إليه، رغم توصله بتقارير تؤكد ''تحايل'' المقاول الذي رست عليه صفقة بناء الثانوية منذ سنوات، وأجمل بيان الهيآت المدنية والسياسية بفم الحصن المشاكل التي تعيشها الثانوية في عدم ربط المؤسسة بالكهرباء وبالماء الصالح للشرب وغياب مرافق صحية وبروز تشققات في جدران القاعات، وظهور مسامير وقطع حديدية في الملاعب الرياضية، وعدم تجهيز المؤسسة بما يلزم من طاولات ووسائل تعليمية وحواسيب.
وطالب البيان نفسه بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في ''الخروقات والاختلالات'' التي تعرفها ثانوية السلام التأهيلية.