لا شك أن الحياة الأسرية ما هي إلا مسرح يمتل عليه الأزواج ما تعرضوا له طوال حياتهم من أيام الطفولة الباكرة. فمن شب على عداء لا شعوري لوالديه، لا بد أن يصب عداءه هدا على شريكه في الزواج ومن نشأ مدللا وسط أسرته كان لدالك و لا شك تأتير كبير في علاقته مع شريكه. في حين من شب أنانيا مسرفا في حب نفسه، عاجزا عن حب غيره كان زواجه ناقصا معيبا يعجز عن التضحية التي يتطلبها كل زواج سعيد.
لا شك أنكم ستتفقون معي في كون مهمة الوالدين اليوم أصبحت عسيرة و بالغة الصعوبة فلم تعد وضيفتهم تقتصر على الإنجاب و تربية الأبناء و توفير لهم مستلزمات العيش الكريم فحسب، بل إلى جانب دالك أصبحوا مطالبين بتكوين شخصيات أبناءهم وإمدادهم بالأساليب و الوسائل الناجعة للكفاح في الحياة. فمن المشاهد اليوم متلا أن الأطفال و المراعقين أصبحوا أكتر جرأة و تحرر مما كان عليه أسلافهم بالأمس.
نحن لا نحتاج إلى دليل في أن البيوت التي يسودها روح الود و التفاهم القائمان على التقة المتبادلة و الإحترام و المحبةو التي توازن بين التحرر و التقيد هي بيوت يتخرج منها الأصحاء الأسوياء من الراشدين. في حين البيوت التي ترضع أبناءها عواطف النقمة و الحمق القائمة على الحمق و الغيظ و الكراهية هي المتعهد الوحيد الدي يصدر للمجتمع المنحرفين و العصابين و المعقديين.
إدن يجب أن ندرك جسامة المسؤولية الملقاة علينا في تكوين الأجيال القادمة كما يجب توفير كل الضروف المناخية ـ إن صح التعبير ـ داخل الأسرة لكي تكون متالا لهدا القادم الجديد.
تحياتي لكم
شمس المنتدى