انطلقت بمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين عملية تمرير الروائز التشخيصية لتقويم المستلزمات الدراسية 2011-2012، والتي تستمر إلى غاية 29 شتنبر الجاري.
ويندرج تقويم المستلزمات الدراسية الذي يجري تنظيمه للسنة التالثة على التوالي، ضمن الجهود الرامية إلى جعل تعميم النجاح المدرسي هدفا رئيسا للعملية التعليمية التعلمية، وضمن العمليات المرتبطة بمواصلة إرساء ومأسسة نظام للتقويم المنتظم للتعلمات المتضمن في مكونات المشروع رقم 11 من البرنامج الاستعجالي.
ويهدف تقويم المستلزمات الدراسية إلى تمكين المدرسين من التحديد الدقيق في بداية السنة الدراسية، لمواطن القوة والضعف في التعلمات السابقة للتلميذات والتلاميذ لمباشرة مفردات المنهاج الجديد ، وإلى توجيه اهتمام المتعلمين نحو المجالات التي يحتاجون فيها إلى دعم بيداغوجي قبل وخلال إنجاز منهاج المستوى الدراسي الحالي.
كما يسعى هذا التقويم إلى تمكين هيئة التفتيش التربوي من معطيات تشخيصية حول التعلمات القبلية للتلاميذ بغاية استثمارها في تأطير إعداد خطط لدعم التعلمات وتتبع تنفيذها على مستوى مناطق التفتيش والمناطق التربوية، بالإضافة إلى إطلاع الأسر على مواطن القوة والضعف في تحصيل ابنائهم .
وتهم عملية تقويم المستلزمات الدراسية (دورة 2012-2011) مواد اللغة العربية والنشاط العلمي واللغة الفرنسية والرياضيات بالنسبة لمستويي الثانية والخامسة من السلك الابتدائي. أما بالنسبة للسنة الأولى والثالثة (من السلك الإعدادي) والجذوع المشتركة فتستهدف العملية مواد اللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات وعلوم الحياة والأرض والفيزياء والكيمياء، فيما تركت إمكانية تغطية مستويي الثالثة من السلك الثانوي الإعدادي والجذوع المشتركة، جزئيا أو كليا، للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين .
واعد فريق خبراء البرنامج الوطني لتقويم التعلمات والمفتشون التربويون للمواد المعنية بها، عدة خاصة بتقويم المستلزمات تشمل عدة التقويم التشخيصي وعدة التقويم التكويني ودلائل العمليات والوثائق التنظيمية.
يشار أن نتائج هذا التشخيص ستعتمد في التخطيط لإنجاز التدخلات التصحيحية الملائمة لتمكين كل تلميذ وتلميذة من التعامل دون صعوبات كبيرة، مع مضامين وكفايات المستوى الدراسي الحالي والرفع من حظوظ التحكم فيها