المسائية العربية : 02 - 11 - 2011

توصلت جريدة المسائية العربية بهذه الصيحة من احد الغيورين على المدرسة العمومية بمراكش، صيحة نابعة من غيرة ومن أمل في التغيير وإصلاح الخلل حفاظا على المصلحة العامة وقطعا مع سياسة الارتجال التي تعمق الأزمة وتمدد من عمرها,,,,
تتخبط المدرسة العمومية بنيابة مراكش في عدة مشاكل، في الوقت الذي سيتم إسدال ستار المخطط الاستعجالي بعدما استنفد كل مقوماته وبعدما مر مرور اللئام على مؤسساتنا التعليمية، مما جعلها بمنأى عن كل جودة تذكر.
دلك أن ظاهرة الأقسام المشتركة مازالت قائمة بالقرب من المدار الحضري للمدينة بالإضافة لظاهرة الاكتظاظ ، فالعديد من الحجرات بلغ عدد التلاميذ بها ما يفوق الخمسين تلميذا مثل ثانوية الزرقطوني وثانوية أبي العباس السبتي وثانوية المغرب العربي وإعدادية تمنصورت واغلب اعداديات المحاميد وأحياء المسيرات...الخ ناهيك عن انعدام التجهيزات بالمؤسسات التعليمية سواء تعلق الأمر بالتجهيزات المكتبية أو المختبرية أو الفصلية أو الإعلامية، في الوقت الذي يتحدث فيه المخطط لاستعجالي عن وضع آخر اللمسات في استكمال برنامجه.
مع العلم إن المدرسة العمومية ما زالت تعاني من انعدام المدرسين والأطر الإدارية والأعوان والكتاب الإداريين علما بان ظاهرة الأشباح يرفرف علمها عاليا فوق سماء مؤسساتنا التعليمية دون أي رادع على حساب المعوزين والمرضى . كما أن العديد من المؤسسات تتستر برداء العطف من قبل المسئولين حيث يتم إلحاق البعض بهده المؤسسات على الرغم من وجود الفائض للعمل بست ساعات أو ثمان ساعات وفي أقصى الأحوال عشر ساعات كما هو الأمر بالمؤسسات الآتية على سبيل الذكر اع للاحسناء، واعدادية وادي الذهب، واع الرحالي الفاروق، واع النخيل ، وأبي العباس السبتي ، وثانوية الزهراء ، ومدرسة الشابي ومدرسة الشفشاوني ...الخ
والكل يعلم بهده الظاهرة ومنهم من تمكن بالالتحاق بالمجال الحضري داخل النيابة دون أن يقضي ثلاث سنوات في مشواره الإداري، ومنهم من تمتع بالترحيل بإيعاز من مسئولين في المراقبة التربوية او رؤساء مصالح للا بتعاد عن مشاق التدريس،وهو ينعم بصحة وعافية في الوقت الذي يتحمل هدا العبء دوي العاهات والمرضى بالامراض المزمنة والقاتلة مثل ضغط الدم والقصور الكلوي والسرطان والربو...الخ بل نجدهم يعملون بجداول حصص كاملة دون رحمة اوشفقة
إن انعدام الحكامة الإدارية والرؤية التربوية النبيلة في تدبير الشأن التعليمي هي ما جعلت المدرسة العمومية تتخبط في هده البركة الآسنة التي يصطاد فيها أصحاب الحال في هدا الزمن الرديء. لدا فان ظاهرة إعادة انتشار الفائض من المدرسين والإداريين بالإمكان ضبطها لو توفرت الإرادة الحقيقية والنزيهة. فنيابة مراكش لها مايكفي لسد الخصاص، لوجود الفائض في العديد من المؤسسات. كمابالامكان ضم مؤسستين متقاربتين مثل مدرسة عائشة أم المؤمنين ومدرسة الشفشاوني واع للا حسناء واع وادي الذهب واع النخيل واع المجد واع شاعر الحمراء والرحالي الفاروقي وثانوية ابن سينا وثا سحنون ... الخ ،لترشيد النفقات وضبط الموارد البشرية،وتأهيل المؤسسة التعليمية، والتخلص من ظاهرة الأشباح والحفاظ على الزمن التعليمي.
ان تحقيق دلك رهين بالإرادة الفعلية والسليمة وبعيدا عن المحسوبية والزبونية والنقابية الضيقة ومنطق المنفعة الشخصية والتبادل ألمصلحي كما هو الحال بالسكوت عن حالتين في مادة الاجتماعيات في كل من مؤسستي اع النخيل وإعدادية وادي اللدهب و مادة الفرنسية باع لالة مريم واع النخيل وغيره كثير حيث تخضع مثل هده الحالات لمنطق المزايدات والصفقات في اطارسكوت عليا نسكت عليك.
إن الوقوف بحزم للحد من مثل هده الحالات التي تسري في مدرستنا العمومية مسرى السرطان في الجسم سيكون فرصة حقيقية لانقاد البيت التعليمي من هده الممارسات الفاسدة التي تخل بالمبادئ التي انبثق منها مشروعنا التعليمي المؤسس على القيم الصالحة والأخلاق الفاضلة ولإيصال الرسالة النبيلة التي ننشدها جميعا وان غدا لناظره قريب.