صدق أو لا تصدق: التعليم الثاني وطنيا في الفسـاد والرشـوة متقدما على الصحة والداخلية!!

حسب تقرير دوري ل"ترانسبارانسي" حول الرشوة بالمغرب صُنف قطاع التعليم في المرتبة الثانية من حيث تعاطي الآفة مسجلا بذلك تقدما عن قطاع الصحة والداخلية .

وذكر التقرير أنه بالرغم من الرفع من ميزانية التربية الوطنية بنحو 6 بالمائة منذ بداية الألفية الحالية، فإن هذا القطاع يسجل تبذيرا هاما في الموارد المالية وسيادة الرشوة وتدنيا ملحوظا في قدراته على العطاء وفي جودته وتدهورا مستمرا في ظروف اشتغال المدرسة العمومية وقدراتها الضعيفة، كما تشهد على ذلك نتائج التحصيل الرئيسية للمتمدرسين. ويكمن أحد الأسباب الهامة في مشاكل جودة تدبير القطاع ونظام حكامته، وبالخصوص في تدبيره الإداري والمالي.

وأشار التقرير أن ميكانيزمات التحويلات المالية بالقطاع تعتبر غامضة في ما يتعلق بمعرفة مالية الأكاديميات والنيابات، أو في ما يتعلق بالتحديد الدقيق لمسؤوليات التدبير المالي ودور البنيات المدرسية في هذا التدبير، خاصة على مستوى إدارة المدرسة ومجلس تدبير المؤسسة المدرسية وجمعية آباء وأولياء التلاميذ، ومن تم يتضح إخفاق ركيزتين هامتين للتدبير الجيد للمالية المدرسية هما نظام الإعلام وتكوين وتأطير كل الفاعلين المساهمين في هذا التدبير.

وإن كان التقرير تفادى ذكر تفشيها وسط الممارسين للفعل التربوي في المؤسسات التعليمية، لكن النتائج المتوصل إليها تبرز الواقع المؤلم والكارثي،الذي يعيشه قطاع التربية والتكوين، ولكنه بالمقابل الواقع الذي يمنح فرصة للفاعلين لفهم جيد للمشاكل التي تمت رصدها في التقرير، وبالتالي صياغة توصيات بغية إيجاد حلول ملائمة لها.

عن جريدة المساء