منقول لكل غاية مفيذة
مقتطف من قصة واقعية
يحصل التلاميذ على شهادة الباكالوريا، فيلتحقون إن سمحت لهم بذلك نتائجهم وإمكانياتهم المادية بالمعاهد العليا، العمومية منها أو الخصوصية، أما إن كانت النتائج أو الإمكانيات المادية لا تسمح بذلك، فهم يسعون إلى تأمين مستقبلهم عبر ولوج مؤسسات التكوين، كمركز تكوين المعلمين(وقت كان الولوج بالباكالوريا) ، أو تكوين الممرضين، أو شعب المعلوميات والمحاسبة بالتكوين المهني...
أما الباقون فيلتحقون بالجامعات وما أدراك ما الجامعات في هذه الأيام، يقضون سنتين ، فيلتحق البعض حسب النقط طبعا بcpr أوcfi، ليستمر الباقون من أجل الحصول على الإجازة،ليس حبا في طلب العلم وإنما لان نتائجهم لم تشفع لهم في شيء، وعند الحصول على الإجازة يلتحق بعضهم بالمدارس العليا لتكوين الأساتذة، أو ينجحون في بعض المباريات كالأمن... أما الباقون فهم يعتصمون للمطالبة بالتوظيف المباشر، ويا لها من "شوهة"، في حين يواصل المحظوظون "دراستهم في سلك الماستر" وهي في الحقيقة رخصة الاعتصام أمام البرلمان، في النهاية تخاف الدولة من تبعات الاحتجاج فتوظفهم مباشرة في الوظيفة العمومية، بالسلم 11.
خلاصة القول أن الآية انقلبت، فكلما كان الطالب المغربي نجيبا، كلما التحق بالوظيفة بأقل راتب، ليفسح المجال أمام المتعثرين لمواصلة المشوار، مع بعض الاستثناءات القليلة طبعا.فلا تحسوا بالضعف يا أصحاب السلم 9 فأنتم النجباء ويجب الاعتراف لكم بذلك.
ولا يظن إخواني أصحاب الماستر أني أحسدهم، فأنا واحد منهم ، وموضوعي في الأساس موجه كنوع من التضامن مع شقيقتي وزوجها، الذين كانا زميلين لي في القسم أيام الدراسة، وكانا في الحقيقة متفوقين ، إلا أن ظروفا فرضت عليها معا ولوج مدرسة المعلمين مبكرا.