تجرأت على حرماتك وبارزتك بالمعاصي ولم أبالي
فقير يحتاج إلي غني
ضعيف يحتاج إلي قوي
ذليل يحتاج إلي عزيز
منكسر يحتاج إلي لطيف
مذنب يحتاج إلي غفور
وبعد .............!
ربي لجأت إليك وكلي زلل ومعاصِ ، تفوح مني رائحة الذنوب ،
وتعتريني الأثام ، حتي أبعدتني عن بابك ، فشعرت أني طردت من رحابك
فعدت ذليلالاً منكسراً ، عدت كي أطرق الباب مرة أخري ، وكل خوف ورجاء
ربي إنك تعلم كل ذرة في كياني ، تعلم نفسي أكثر مني
تعلم ما يفسدها ، وما يصلحها ،
ربي أبعدتني الذنوب عنك ، وغرتني حياتي الدنيا
فذقت نعيماً فانياً ، وخزفاً رخيصاً
وأمنتني الأماني ، وغرّني عفوك وغفرانك وجودك وكرمك ..............
و صار التسويف شعاري !
حتي تمكنت مني نفسي ، وتجرأت علي حرماتك وبارزتك بالمعاصي ولم أبالي
تحالفت نفسي معي شيطاني ، فصارعني ، وتمكنا مني ، فصرت عبداً لشهواتي
فغرقت فيها وأشعبت النفس في كل ما تريد منها
حتي صارت الشهوة وفعلها أحب إلي من الطاعة
أستثقل الطاعة وأشعر كأنها حجر علي صدري
أهم في جد نحو المعاصي والإثام ..........!
أنست الهوي والزلل
حتي تعود القلب علي القبيح ، وقل ماء حياؤه
ذنب وراء ذنب
شهوة وراء شهوة
فزاد القلب ظلمة علي ظلمة
ووحشة علي وحشة
بعد عند دروب النور والطاعة
وأنس دروب الفساد والخنا
حتي صار قلبي مستنقع للنتن والقاذورات
رحمك الله يا قائل هذه العبارة
لو أن للذنوب رائحة ما جلس أحد معي
ولكن سبحانه الستير ...........
يغفر ويستر
ومازلت مُصِر علي الإثام والمعاصي
يرزق وينعم
ومازلت أبارزه بذنوب الخلاوات
أهكذا يكون حالي مع الكريم ..........!
حقاً أني عبداً لئيم
أنعم علي فلم أشكر
سترني فلم أرجع
ثم
غفر لي فلم أنقطع
وما زلت أعصيه
فبالله عليكم أخبروني
لأن تاه بي رشدي
وضل عني عقلي
أحلّت بي سفاهة
وتمكن مني الجنون ......!
حتي يكون حالي هكذا مع جبار السموات والكون ......!
سبحانه من صبر علي إلي الأن وأمهلني مع كل ما صار مني من ذنوب ومعاصي وفجور
وقفه
حان الأن كي أعود
ربي
يارب صفحك يرجو كل مقترفاً فأنت أكرم من يعفو ومن صفحا
يارب لا سبب أرجو الخلاص به
ولا تضايق امراً الا استجرت به إلا أتفرج باب الضيق وأنفتح
يسمع دبيب النمله السوداء في الليلة الظلماء علي الصخرة الصماء
أجاب قوماً بنمله
لاإله الا الله إليه يصعد الكلم الطيب والدعاء الخالص والدمع البري
قرعت بابك ولأذت بجانبك ووقفت علي عتبات بابك
عبدك اسير الخطايا صاحب الهفوات والرزايه واقفاً ببابك
يقرع أبواب رحمتك الخير دأبك والحكم حكمك وأنت أرحم الراحمين
هذه ناصيتي الكاذبه كاذبه خاطئه بين يديك
لا منجي ولا ملجأ منك الا إليك لا منجي ولا ملجأ منك الا إليك
أسألك مسأله المسكين وأبتهل إليك أبتهال الخاضع الذليل
وأسألك سؤال الخافض الضرير
سؤال من خضعت لك رقبته ورغم لك أنفه وفاضت لك عيناه
ربنا لا نهلك وأنت رجائنا ربنا لا نضيع وأنت أملنا
ربنا لا نذل وأنت ملاذنا ياذا النعم التي لا تحصي
وياذا المعروف الذي لا ينقضي أدعوك في كل لحظة
وفي كل وقت
فاستجب يا ربي الدعاء ........
تحياتي...