تاونات: افشال اكبر عملية نصب في حق اساتذة بتاونات
يوسف السطي تاونات
أسيف : 29 - 04 - 2012
نتيجة اتصال هاتفي من نصاب باسم مستعار (ج.البوزيدي) مع استاذ الثانوي التاهيلي (ا.ي) والمكلف حاليا بادارة ثانوية بنيابة تاونات حيث عمد المحتال على انتحال صفة مسؤول بالاكاديمية الجهوية مخبرا الضحية بتكوين مدته15يوما ومستفسرا عن معلوماته لكونه سيستفيد من هذا التكوين (رقم التأجير ورقم البطاقة الوطنية ومقر العمل)، لكن المحتال زاد في استفسار الاستاذ عن راتبه الشهري وعن القرض الذي سبق ان استفاد منه، هذه الاسئلة الاخيرة ادخلت الشك في نفسية الاستاذ علما انه في دورة تكوينية بالمركز التكوين المستمر بتاونات، مما دفع فضوله الى التوجه الى نيابة تاونات التي اتصلت بالاكاديمية للاستفسار عن اسم الشخص المتصل وعن التكوين، التي نفت الامر جملة وتفصيلا، كما نفت وجود أي شخص بهذا الاسم، الامر الذي زاد من شك الاستاذ في الامر متوجها الى المحكمة لتقديم شكاية في الامر التي اعطت الامر للدرك الملكي باجراء البحث في الامر، كما اتصل الاستاذ بالرقم الهاتفي مستفسرا عن اسم (ج.البوزيدي) لكن صاحب الهاتف نفى هذا الاسم مدعيا انه صاحب شركة للمعلوميات، وبعد تهديده بمتابعته قضائيا اغلق الهاتف ولم يشغله ابدا..
وبعد يوم تلقى الاستاذ (إ.س) اتصالا من شركة القرض (ص.كردي) بطنجة تخبره بموافقتها على عملية القرض الذي طلبه، وكانت مفاجئته كبيرة لعدم تقديم أي طلب للقرض طالبا منهم توقيفه، كما ان الشركة اخبرته ان هناك ملفين لاستاذتين من ثانوية الوحدة تم الموافقة على طلبيهما، الذي نفى بكون الاستاذتين لا علم لهما بهذا القرض، مما دفع بالشركة الى توقيف طلبيهما ايضا، حيث تم التنسيق مع شرطة طنجة بنصب كمين للنصابين وتم القبض على امرأتين منتحلتين صفة الاستاذتين بتاونات، وقد كانت احداهن قد سبق ان نصبت على استاذة بالقصر الكبير (بمبلع15مليون)، وبعد البحث معهما تم اعتقال شخصين كانا في انتظارهما بمحطة القطار، وقد قدرت المبالغ المالية للملفات التي كانت معدة للانجاز حوالي 20مليون لكل ملف بما مجموعه (800مليون درهم)، في حين لازال الرأس المدبر ابن جماعة ارغيوة بتاونات في حالة فرار، كما عثرت الشرطة بمنزلهم على ازيد من ثلاثين ملفا للاساتذة اغلبهم من ثانوية بنيابة تاونات جاهزة. وعلمنا ان الاساتذة المتضررين انتقلوا صحبة محامي الى مدينة طنجة لاستكمال البحث الذي لازال في بدايته قد يكشف عن مفاجئات اخرى.
وقد سبق ان تعرض اساتذة من تاونات سنة 2002 لعملية النصب مماثلة، حيث حكم على النصاب الذي كان تلميذا بشعبة العلوم الرياضية بثانوية الوحدة بسنتين نافذة وغرامة مالية.