المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين تشرع في عملها ابتداء من شتنبر المقبل
بيان اليوم
بيان اليوم : 17 - 05 - 2012
أعلن وزير التربية الوطنية، محمد الوفا، أن المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، التي أحدثت في إطار التدابير المتخذة من طرف الوزارة لتطوير منظومة التكوين، سيتم الشروع في العمل بها ابتداء من شهر شتنبر المقبل.
وأوضح الوفا، خلال لقاء صحفي عقد أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن إحداث هذه المؤسسات يأتي في ظل الرغبة في تجميع مراكز التكوين التابعة للوزارة واستغلال أمثل للمورد البشرية والمالية، ومواكبة التوجهات والمستجدات في مجال التكوين، وكذا الاستفادة من الخدمات التي يمكن أن توفرها الجامعة، فضلا عن ضمان تلبية حاجيات الوزارة من الكفاءات كما وكيفا.
وأشار إلى أنه سيتم لأول مرة توحيد نماذج وطرق تكوين الأساتذة بمختلف الأسلاك التعليمية في مؤسسة واحدة لكي تكون مرجعية في مجال البحث التربوي ومناقشة القضايا التي تطرح في المجتمع، معتبرا أن الولوج إلى هذه المراكز، التي يتوقع أن تستقبل ثمانية آلاف من الطلبة الحاصلين على شهادة الإجازة، سيتم عن طريق اجتياز مباراة ستجرى في يونيو المقبل.
وأكد الوزير أن الأشخاص الذين سيلجون هذه المراكز التكوينية حسب الكفاءة والتخصص، والذين سيرتبون بعد تخرجهم في سلم إداري واحد (السلم 10)، سيجتازون مباراة كتابية وشفوية بالنسبة لخريجي المسالك التربوية، واللجوء إلى مسطرة الانتقاء الأولي قبل اجتياز المباراة الكتابية والشفوية بالنسبة للحاصلين على الإجازة في مختلف الشعب الأخرى.
وذكر بأن مراكز التكوين السابقة التي سينتهي العمل بها في نهاية السنة الدراسية الحالية، سيتخرج منها 5 آلاف و900 أستاذ وأستاذة سيشرعون في ممارسة مهامهم ابتداء من فاتح شتنبر المقبل، مشيرا إلى أن المراكز الجديدة من شأنها المساهمة خلال العشر سنوات المقبلة في تعزيز قدرات حوالي 100 ألف أستاذ وأستاذة يعملون حاليا، سواء في الجانب البيداغوجي أو في مجال مواجهة المشاكل التي أصبحت تظهر في الأقسام التعليمية والحياة المدرسية.
ويهدف إحداث المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، التي تعتبر بمثابة مؤسسات لتكوين الأطر العليا خاضعة لوصاية السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم المدرسي، بالخصوص إلى توفير إطار مؤسساتي مناسب من حيث بنيته ومناهجه والأطر العاملة فيه، بغية تكوين أساتذة ذوي كفاءات مهنية تربوية تمكنهم من أداء مهامهم بمهنية متميزة والارتقاء بالممارسة التدريسية، بالإضافة إلى تكوين جيل جديد من المدرسين تتطابق كفاءاتهم مع أجود المقاييس الدولية وحسب مرجعية الكفايات.