السيد وزير التربية الوطنية في لقاء تواصلي مع رؤساء مراكز الامتحان ورؤساء مراكز التصحيح بأكاديميات الجهات الجنوبية الأربع
2012/05/25 | Souss24.com
ترأس السيد وزير التربية الوطنية محمد الوفا بأكادير يوم الاثنين 21 مايو 2012 اللقاء التواصلي الرابع مع السادة رؤساء مراكز الامتحان ورؤساء مراكز التصحيح؛ وذلك ضمن سلسة اللقاءات التي نظمتها الوزارة بكل من الرباط، مكناس، مراكش، في إطار تفعيل و أجرأة دليل المساطر الخاص بامتحانات البكالوريا.
ولقد حضر هذا اللقاء إلى جانب السيد وزير التربية الوطنية كل من السيد الكاتب العام للوزارة، والسيد مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات والسادة مديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالجهات الجنوبية الأربعة (جهة سوس ماسة درعة وكلميم السمارة و العيون بوجدور الساقية الحمراء ووادي الذهب الكويرة) والسيدو مديرة التواصل بالوزارة، فضلا عن السادة نواب الوزارة والسادة رؤساء مراكز الامتحانات و رؤساء مراكز التصحيح بهاته الجهات الأربع.
وبعدما استهل السيد الوزير كلمته الافتتاحية بتوجيه الشكر لجميع الحضور وبالخصوص الوفود التي تحملت مشقة السفر وبعد المسافة، ذكر السيد الوزير بالأهداف المتوخاة من اللقاء وحرصه الشديد على ترأس أشغاله نظرا لما لامتحانات البكالوريا من أهمية ومن قيمة لدى الرأي العام المغربي.
كما حرص السيد وزير التربية الوطنية على التذكير بضرورة الاعتزاز بالمدرسة المغربية، حيث تجاوزت مصداقيتها حدود بلادنا واحتلت مراتب متميزة لدى المؤسسات التعليمية بالخارج ، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة احترام الخصوصيات المغربية من خلال الإجراءات المزمع اتخاذها ؛إذ أن لمدرستنا المغربية جذورا في التاريخ استطاعت أن تنتج لنا أجيالا متميزين ومتفوقين وينبغي الحفاظ على هذه الميزة والعمل على ترسيخها.
ولقد لاحظ السيد الوزير بأن المنظومة التربوية فقدت مساندة الرأي العام بسبب ظهور سلوكات شاذة ورغم قلتها لكنها أضرت بالمدرسة المغربية ودفعت بالرأي العام إلى أن يكون ضدنا، لذا وجب على الجميع مواجهة هذه السلوكات مثل كثرة الشواهد الطبية ”المزيفة”و الرخص الاستثنائية غير المبررة، وكذا الإضرابات المتتالية التي تكون في العادة خارجة عن نطاقها السليم وتخدم أجندات لا علاقة لها بالمنظومة التعليمية ؛ يجب مواجهتها بالصرامة والحزم الضروريين، حتى نعيد لهذا القطاع مكانته ويؤدي رسالته النبيلة بعيدا عن كل المزايدات.
وفي الأخير تقدم السيد الوزير بالشكر مرة ثانية إلى الجميع على تلبية الدعوة، كما خص السادة مديري المراكز الامتحانات بالشكر الجزيل على ما يتحملونه من مسؤولية، باعتبارهم العنصر الأساس المساهم في إنجاح جميع العمليات الخاصة بامتحانات البكالوريا التي ستقبل عليها بلادنا خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أشاد السيد الوزير بالدور الذي تقوم به مختلف المصالح الخارجية من قوات الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي وقطاع الصحة، في تأمين مرور هذه الامتحانات في ظروف عادية كل حسب تخصصه ومجال تدخله.
بعد ذلك؛ قدم السيد مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات محمد الساسي عرضا في شأن تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا، قارب خلاله مساطر التصحيح ومختلف العمليات الإعدادية من حصر مراكز التصحيح وقوائم المصححين؛ وكذا اختيار رؤساء مراكز التصحيح، كما استفاض السيد مدير المركز الوطني في تقديم مهام رئيس المركز ومهام مراقبي جودة التصحيح.
بعدها، تم فتح باب المناقشة حول النقاط الواردة بالعرض عبر تدخلات في الموضوع قاربت مختلف الجوانب المرتبطة بمهام وعمليات هذا الاستحقاق الوطني المتعلق بامتحانات الباكلوريا.
وفي جلسة الختام، دعا السيد وزير التربية الوطنية إلى ضرورة تضافر جهود الجميع كل في موقعه وإعطاء امتحانات البكالوريا الأهمية التي تستحقها خدمة لمصلحة التلميذات والتلاميذ المترشحات والمترشحين حتى يكون الجميع في الموعد.