محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب الأحد ديسمبر 16, 2012 2:15 pm | |
| مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب
رشيد نجيب الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
بغض النظر عن الملاحظات العامة الممكن إبداؤها بخصوص البرنامج الاستعجالي، فقد بلورت عبر هذا الأخير مجموعة من المقاربات والآليات التي تعتبر منطلقا وقاعدة لانطلاق العمليات الإصلاحية لقطاع التربية والتعليم، ومنها: التدبير بالنتائج، التدبير بواسطة المشاريع، المقاربة التشاركية...الخ. في هذا الإطار العام، قامت الوزارة الوصية على القطاع ببلورة مشروع جديد حول: "دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب"، ويهدف إلى تحسين جودة التربية الأساسية للمتعلمين المغاربة الذين يتابعون تعليمهم في حوالي 9705 مؤسسة تعليمية عمومية بالمغرب، وذلك من أجل تمكينهم من المساهمة في اقتصاد المعرفة. وتتوفر المملكة المغربية منذ 1999 على ميثاق وطني للتربية والتعليم يعتبر بمثابة مرجعية أساسية متوافق عليها حول إصلاح النظام التربوي بالبلاد. كما سبق للحكومة المغربية أن بدأت تنفيذ برنامج استعجالي منذ 2009 من أجل تسريع وتيرة الإصلاحات. على مستوى التعاون التربوي المغربي الكندي، تم تنفيذ مشروعين أساسيين للمواكبة والمصاحبة من أجل دعم الإصلاحات التربوية المغربية. اختص المشروع الأول بدعم التخطيط الاستراتيجي خلال الفترة من 2003 إلى 2005، ثم المشروع الثاني والمسمى " مشروع البروكاديم" الذي غطى الفترة الفاصلة ما بين 2006 و2010، هذان المشروعان استهدفا بالدرجة الأولى المسؤولين عن الوحدات المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في إطار السياسة الحكومية الخاصة باللامركزية في المجال التربوي. المشروع الجديد المدرج في إطار هذا التعاون الدولي، هو مشروع: "دعم تدبير المؤسسات التعليمية" ويعرف اختصارا ب: "الباجوسيم"، ويستهدف بالدرجة الأولى تقديم الدعم اللازم لمختلف المؤسسات التعليمية وباقي البنيات الإدارية الاخرى من نيابات إقليمية وأكاديميات جهوية للتربية والتكوين دون إغفال الوحدات المركزية القائمة على المستوى الوطني. وذلك في سياق يتسم بازدياد ساسية كما وتيرة اللامركزية واللاتركيز في الميدان التربوي. يهم المشروع كذلك ترسيخ الحكامة في الوسط التربوي متخذا كغاية تحسين التزام الإدارة المدرسية وجماعة الساكنة في المساهمة في التنمية المدرسية المحلية وفعالية ودينامية وحيوية المنظومة التربوية وكذلك تقوية مهارات وقدرات عموم الفاعلين في تطوير الممارسات التدبيرية الناجعة المستحضرة لمقاربة النوع . نفس المشروع يضع ضمن أهدافه أيضا دعم بلورة وتنفيذ مشاريع المؤسسات، تدعيم وتقوية كفايات مديري المؤسسات التعليمية وكفايات الموظفين المكلفين بتدبير الموارد البشرية خاصة ما يهم عمليات انتقاء وتقويم مديري المؤسسات التعليمية، المساهمة في ارتفاع نسبة المواظبة المدرسية وحضور المتعلمين والمتعلمات، وكذلك ارتفاع نسبة حضور العنصر النسوي ضمن طاقم العاملين بسلك الإدارة التربوية تجسيدا لمبادئ وأدبيات مقاربة النوع الاجتماعي. على مستوى المكونات، يضم هذا المشروع الجديد ستة مكونات: المكون 100: "مشروع المؤسسة"، ويهدف إلى تحقيق ثلاث نتائج: تقديم الدعم التقني فيما يخص بلورة وتنفيذ مشاريع المؤسسات، توحيد تصور جميع مديري المؤسسات التعليمية بالمغرب (حوالي 9705 مديرا) وباقي المتدخلين إزاء المنهجية الخاصة بمشروع المؤسسة بما في ذلك استعمال دليل تصور وإعداد مشروع مؤسسة تعليمية، تقديم الدعم التقني وتتبع وتقويم مشاريع المؤسسة. المكون 200: " إعداد وتكوين إدارات المؤسسة": يهدف إلى تحقيق ثلاث نتائج، وهي: تقديم الدعم التقني فيما يتعلق ببلورة مخطط لتدعيم مديري المؤسسات التعليمية، إحداث نواة صلبة من المكونين ومديري المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، هؤلاء هم الذين سيتحملون مسؤولية تقوية كفايات مديري المؤسسات التعليمية، الدعم التقني فيما يتعلق بتتبع وتقويم مخطط تكوين مديري المؤسسات التعليمية انسجاما والكفايات التدبيرية التي سطرتها الوزارة الوصية في مختلف أطرها المرجعية. المكون 300: "انتقاء وتقويم إدارات المؤسسات": ويهدف إلى تحقيق ثلاث نتائج: الدعم التقني بشأن توظيف الإجراءات والوسائل المعاصرة في مختلف العمليات الخاصة بانتقاء وتقويم مديري المؤسسات التعليمية بشكل مضمون، تأهيل 150 مدبرا للموارد البشرية بكل من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية وباقي المسيرين المعنيين بانتقاء وتقويم مديري المؤسسات التعليمية، دعم وتتبع وتقويم توظيف الإجراءات والوسائل الحديثة في انتقاء وتقويم مديري المؤسسات التعليمية. المكون 400: "المساواة بين النساء والرجال"، ويهدف إلى تحقيق نتيجتين: تقديم الدعم التقني فيما يتعلق باستحضار الحاجيات والمنافع الفارقية للبنات والأولاد وللنساء والرجال في بلورة وتمويل وتتبع وتقويم مشروع المؤسسة التعليمية، الدعم التقني فيما يخص توطين تدابير استراتجية على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية لتعزيز المساواة في العمل وتسريع ولوج النساء إلى وظائف إدارة المؤسسات التعليمية. المكون 500: "المصاحبة الجهوية"، ويهدف إلى توفير المصاحبة عن قرب لجميع الجهات بالمملكة، في هذا الإطار عينت الوكالة الكندية للمصاحبة أشخاصا موارد في تدبير التربية في أربع عشرة جهة، ومن جهتها فقد عينت وزارة التربية الوطنية أشخاصا موارد بنفس البروفايل والمواصفات في الجهتين المتبقيتين (العيون والداخلة). هؤلاء المستشارون والمستشارات التقنيون سيقومون بتدعيم كفايات الفاعلين الجهويين والإقليميين والمؤسسات التعليمية فيما يخص بلورة وتنفيذ وتتبع وتقويم مشاريع المؤسسة. وسيدعمون كذلك بلورة وتنفيذ المخططات الجهوية والإقليمية بخصوص تأهيل وضع مكونات المشروع ومخططات التواصل بشأنه. المكون 600: "تدبير وتتبع المشروع"، كما يدل على ذلك اسمه يهدف هذا المكون إلى تدبير العمليات وتتبع نتائج المشروع. ويتضمن كوظائف: التخطيط الاستراتيجي والتمويل، برمجة الأنشطة، توظيف وتأطير الموارد المهنية، تعيين لوجيستيك تنظيم المهام ميدانيا، المراقبة المالية، معيار المردودية . بشكل عام، يهم هذا المشروع الجديد بدرجة أساسية المنهجية الخاصة بإعداد وتنفيذ مشروع المؤسسة في أفق تمكين مديري المؤسسات التعليمية من أداء مهامهم وأدوارهم ومسؤولياتهم تجاهه بشكل أفضل يؤدي إلى نتائج هامة ذات وقع إيجابي على المدرسة وعلى عموم مرتاديها من متعلمين ومتعلمات، بشراكة مع عموم الفاعلين الذين يعنيهم واقع المدرسة المغربية اليوم ورهانات تطويرها نحو الأحسن. هؤلاء الفاعلين الذين يأتي في طليعتهم مديرو ومديرات المؤسسات التعليمية، مما يستوجب الالتفاتة لهذه الفئة من نساء ورجال التعليم وتقديم الدعم اللازم لها، ولعل هذا المشروع الجديد يشكل أرضية خصبة لدعم الكفايات المهنية لهؤلاء والارتقاء بمهامهم وضمنيا الارتقاء بأداء وجودة المؤسسات التي يقودونها. ذ/ رشيد نجيب مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، كلميم السمارة
|
|