هسبريس- محمد الراجي (صور منير امحيمدات)
الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 17:10
نفّذ مئات من رجال ونساء التعليم، المنضوين تحت لواء نقابتي
التعليم بكل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية
للشغل، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط،
مع الإضراب عن العمل ليوم واحد، "من أجل إثارة انتباه الحكومة لخطورة
تجاهلها لمطالب الشغيلة التعليمية، المتمثلة أساسا في إصلاح المنظومة
التعليمية، الفاشلة، وأوضاع العاملين بها"، حسب ما صرح به عبد العزيز إيوي،
الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم بالفدرالية الديمقراطية للشغل.
وقال عبد العزيز إيوي، في تصريحات صحفية، إن الوقفة الاحتجاجية التي
نُفذت أمام مقر وزارة التربية الوطنية، لن تقف عند هذا الحدّ، في حال
استمرار ما أسماه بـ"التجاهل الحكومي"، حيث ستتقرر أشكال نضالية أخرى، على
ضوء ما يمكن أن تعرفه الساحة التعليمية، مضيفا أن تجاهل الحكومة لمطالب
الشغيلة التعليمية هدفه هو قمع هذه الشغيلة، واصفا الأمر بـ"الإجراء
البليد".
وتتمثل أهمّ المطالب التي رفعها رجال ونساء التعليم الذين حجوا من عدد
من المدن المغربية واحتشدوا أمام مقر وزارة الوفا، في العمل على مباشرة
إصلاح شامل للمنظومة التعليمية، وأوضاع العاملين بالقطاع، كما طالبوا وزير
التربية الوطنية بالتراجع عن مجموعة من "الإصلاحات الترقيعية" التي اتخذها
منذ أن تولى حقيبة وزارة التربية الوطنية.
وبخصوص ما إن كان هناك حوار ين الوزارة والنقابات التعليمية، قال عبد
العزيز إيوي في تصريح لهسبريس، إن آخر حوار مع وزير التربية الوطنية كان
خلال شهر أبريل الماضي، امتدّ لأربع عشرة ساعة، "دون أن نصل إلى أي نتيجة،
حيث كان الحوار مجرد مضيعة للوقت".
حادث اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد كان بدوره حاضرا في الوقفة
الاحتجاجية المنظمة أمام وزارة الوفا، حيث اعتبر الكاتب العام للنقابة
التعليمية بالفدرالية الديمقراطية للشغل أن "الحادث يعتبر رسالة إلى كل
الديمقراطيين، ليس في تونس فقط، بل في بلدان الجوار، وأن ما حدث في تونس
يمكن أن يحدث في المغرب أيضا، إذا استمر المدّ الظلامي"، مطالبا وزير
التربية الوطنية بمراجعة البرامج والمناهج والمقررات، "ما دام أن هناك
مقررات تكرس دونية المرأة، وتحرض على العنف ضد الآخر"، مشيرا إلى أنّ
الطالبات في إحدى مدارس الفندقة بمدينة الرشيدية فُرض عليهنّ ارتداء لباس
معيّن، وكنّ يُهاجَمن بالحجارة من طرف محسوبين على جهات إسلامية، داعيا إلى
توفير مقررات دراسية تسمح للتلاميذ بتلقّي تعليم منفتح يحترم الآخر.