التعليم فن أم علم؟
لقد احتدم الجدل بين التربويين منذ أمد بعيد، حول ما إذا كان التعليم فناً
أم علماً. فإذا كانت عملية التعليم فناً كما ينادي بعض التربويين، فهذا
يعني أن هذه المهنة تتطلب الإلهام والإبداع، أي أن هناك القليل
مما يمكن أن تقدمه برامج التأهيل والتدريب للمعلمين. وإذا كانت عملية
التعليم علماً ، كما يعتقد تربويون آخرون، فإن دور المعلم هنا سيقتصر على
تعلم المبادئ والقوانين والنظريات التربوية المناسبة، وما عليه سوى فهمها
وتطبيقها.
بناءً على ما سبق: هل يُخلق المعلم معلماً، أم أنه بالإضافة
إلى مزاياه الخاصة يحتاج إلى نوع من التأهيل والتدريب؟ أي هل يصلح كل فرد
للقيام بعملية التدريس الصفي، أم أن القيام بمتطلبات هذه المهنة يحتاج إلى
مزايا شخصية معينة توجد عند بعض الأفراد، ولا توجد عند البعض الآخر؟ هل
المعلم مطبوع أم مصنوع؟