للمرة الثانية يغيب محمد الوفا وزير التربية الوطنية بخصوص ترأسه المجالس الإدارية للأكاديميات للتربية والتكوين البالغ عددها 16 اكاديمية على الصعيد الوطني، حيث أن القانون المنظم للأكاديميات ينص على ضرورة ترأس الوزير الوصي على قطاع التعليم مرتين على الأقل في السنة للمجلس الإداري المذكور. غير أن الغريب هو أن المجلس الإداري لأكاديميات جهة الشاوية ورديغة المنعقد بمدينة سطات والمجلس الإداري لجهة مراكش تانسيفت الحوز المنعقد يوم 22 ماي الجاري، لم يحضر أشغالهما محمد الوفا مفضلا انتداب عبد الواحد سهيل وزير التشغيل والتكوين المهني لهذه المهنة على الرغم من كون هذا الأخير لا تربطه بالتربية والتعليم إلا الخير والإحسان. الوفا يستعد للرحيل عن وزارة التربية الوطنية
وقد أرجع بعض المتتبعين غياب محمد الوفا المعروف بحرصه على حضور هذه المجالس بكونه أصبح قاب قوسين أو أدنى من إعفائه من حقيبة التعليم. فيما ذهب البعض أن غياب الوفا عن الاجتماع المذكور، ناجم عن الهجوم الذي يشنه عليه حميد شباط، الأمين العام حزب الاستقلال، الذي لازال مصرا على توجيه انتقاداته اللاذعة إلى الوزير المراكشي المذكور، في مختلف المناسبات، حيث وصفه ب"الكارثة"، وأن استوزاره كان خطأ فادحا ارتكبه الحزب، وذلك خلال اللقاء الجهوي المنعقد يوم الاثنين المنصرم 20 ماي، بمدينة اكادير.
وكان شباط، قد استغل أيضا فرصة إلقائه خطاب بمناسبة فاتح ماي الخاصة بعيد العمال، لتصويب سهام نقده اللاذع، ولبعث رسائل تهكمية إلى الوزير الوفا، ليصفه بالاستقلالي "القاصر" وبأن إيمانه ضعيف، مستغربا الوصاية التي يفرضها بنكيران عليه، مستشهدا على كلامه هذا بمرافقة رئيس الحكومة للوفا في الزيارات التي قام بها إلى بعض المؤسسات التعليمية وكذا الزيارة التي قاما بها سوية إلى الأستاذ الذي تلقى طعنة من أحد تلامذته بمدينة سلا.
إلى ذلك نظمت النقابات التعليمية الخمس ذات التمثيلية، وقفة احتجاجية تحسيسية، تزامنا مع انعقاد المجلس الإداري لأكاديمية مراكش، احتجاجا على عدم إشراكهم في الحركة الانتقالية وعلى الخروقات التي شابتها، اضافة إلى الاقتطاع من أجور الموظفين المضربين عن العمل ومشكل تجميد الحوار مع الفرقاء والشركاء والنقابات ذات التمثيلية، ودعوا المسؤولين جهويين ومركزيين إلى تحمل المسؤولية الكاملة في تصحيح كل الاختلالات البنوية التي شهدتها الجهة.
منقول