خالد الغازي ـ لهبة بريس
توصل محمد راضي الليلي مقدم الاخبار في القناة الأولى برسالة من ادارة الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، باستفسار يحمل اتهامين من طرف الادارة الأول يتهمه برفض قراءة العناوين المقدمة من رئيس التحرير، واتهام ثاني بعدم احترام المديرة.
وقال راضي الليلي في تصريح خاص لهبة برس، إنه قدم للمؤسسة جوابا عن عدم رفضه قراءة العناوين، مشيرا الى كون النشرة المذكور تمت في ظروف جيدة و من دون مخالفة للقواعد المهنية. مضيفا أن البارودي كذبت على المغاربة عند ادعائها رفضه قراءة العناوين، وهذا غير صحيح لكونه منذ ثماني سنوات وهو يقوم بصياغة ثلاث عناصر في النشرة، عناوين الصور والتعليق والموضوع، مطالبا مديرة الأخبار البارودي بعرض جزء من النشرة المسجلة والموثقة، وخاصة العناوين لكي يكتشف المشاهدين الخطأ المهني التي تتحدث عنه، وهل فعلا هناك مخالفة للواجب الصحفي والمهني، مشيرا إلى ثبوت الحجة في الشريط المسجل للنشرة، وأنه لم يأتي بأية عناوين من عنده.
وأكد على احترامه الكامل للمديرة البارودي ولشخصها وتقديره لدورها في قطاع الاخبار. مبرزا أن رئيس التحرير لا يكتب العناوين والتعليق، فقط مكلف بمراقبة ووضع دليل النشرة والمسؤرولية النشر ومضامين التقارير التي في النشرة والفكرة العامة، مشيرا الى أن كل مذيع يقوم بصياغة الأسلوب بشكل مستقل.
وتساءل عن سبب صمت مديرية الأخبار عن هذا العمل الذي ينجزه مثل باقي المقدمين منذ ثماني سنوات، خصوصا من ناحية اعداد العناوين والتعاليق وصياغة المواضيع، مضيفا أنه اطلع على التقرير الذي تقدمت به مدير الاخبار للمدير العام ورئيس الشركة الوطنية، هولت فيه هذه المشكلة وألبستها اتهامات خطيرة، كون المذيع راضي الليلي يمكن أن يقول أي شيء خلال البث المباشر يمس سمعة الوطن، وأن هذا الشخص يهدد المؤسسة بمرمتها، وهذا ما اعتبره الضحية اتهام خطير يمس بكرامته ومهنيته ومصداقيته ووطنيته.
وتابع أنه يتعرض للاهانة، عندما تنادي عليه مديرية الأخبار بـ"صحراوي تحت الخيمة" ولا تنادي عليه باسمه الحقيقي الليلي أو الراضي أو بصفته المهنية، مؤكدا على أن وزير في الحكومة الحالية ومسؤول كبير في الداخلية كان ضيفان في إحدى نشرات الأخبار ونادت عليه البارودي "أجي الصحراوي تحت الخيمة".
وأضاف أن المديرة كتبت التقرير تقترح إلحاقه بقناة العيون الجهوية التي تعتبر منفى بالنسبة لها، من أجل التخلص منه، نهائيا واصفة مستواه بالمنحط، بحيث تتعامل بانتقام وتصفي حساباتها مع كل الشباب الذين جاء بهم علي بوزردة المدير السابق للقطاع الأخبار، ومنحهم الفرصة لابراز الكفاءة، بعدما قام باعفاء البارودي من تقديم الاخبار، وأبعدها من مديرية الأخبار، الشيء الذي جعله تتعرض للاغماء وانهيار نقلت على إثره للمستشفى، وظلت موظف شبح تتوصل براتبها وهي في منزلها، دون ان تقوم بأي عمل او حضور للقناة لمدة طويلة، مما فسح لها المجال للعمل مع قناتين خليجيتين كمراسلة في الرباط.
وحسب مصادر فإن مشاورات تجري في كواليس مديرية الاخبار بين أطراف محسوبة على البارودي والصحفي المتضرر لأجل احتواء المشكل، لكنه رفض هذه المحاولات معتبرا أن القضية لم تعد قضيته وإنما قضية المغاربة ومن يحارب المهنية داخل القناة الأولى ومن يريد النيل من كرامة صحفييها.