تمر علينا الأيام خلال العام سريعه .. قتنقضي الأسابيع والشهور بتعاقب ,, ويأتي شهر رمضان محطة لنا جميعا
فما أجمل الهبات الربانية التي نتزود فيها .. ومن أعظمها هذا الشهر الفضيل الذي تتنزل فيه الرحمات





فكما قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام : "أتاكم شهر شهر رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلقأبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقدحرم"

مجموع أيامه ثلاثين .. وأول عشر منها اختصها المولى بالرحمة .. والعشر الثانية بالمغفرة .. والأخيرة بالعتق من النيران


فأي مكانة يحتلها هذا الشهر وفيه جُمع ما يتمناه المرء المسلم , فنحن نمضي في حياتنا لاهين تاركين استشعار المراقبه لله ,
ثم تطل علينا هذه المواسم لتكون فرصة حقيقية لنزيد من رصيدنا ..
خاصة شهر رمضان الذي نزل فيه القرآن .. وفرض الله فيه الصيام .. وفيه اجابة الدعوات

قال المصطفى صلى الله عليه وسلم " ثلاث دعوات مستجابات، دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر"

فحري بنا أن نكون أشد حرص وأكثر استعداد لنفوز فيه , ونسعى جاهدين للقيام بكل خير عسى أن نحظى بالقبول
ولكــــن دعونا نتسائل ماذا نفعل لنكون متهيأين لاستقباله وأين نحن من الحال الذي ينبغي أن نكون عليه في هذه الأيام

إن بركات رمضان تبدأ منذ رؤية هلاله .. ونشعر أننا فعلا في أجواء مختلفه

وعندها يقف كل واحد مع نفسه .. ماذا سأنجز .. كيف أستغل الوقت


وهنــــا مربط الفرس فمتى استشعر الواحد منا أنه أمام فرصه قد لا تعود يبدأ بترتيب أولوياته

وبالطبع أول ما يخطر بالذهن : ختم القرآن – صلاة القيام – الزكاة والصدقه – صلة الأرحام

وهذه واجبات من المفترض أن نكون قد تعودنا عليها
وهكذا تجد الجميع في سباق كل يريد أن ينال أكبر حظ وقدر من الحسنات ومن تحصيل رحمة الله ويرجو العتق من النار
فمــــــــــــــا أروعها من لحظات نسأل الله أن يبلغنا اياها لسنين عديدة .؛؛
وتبدأ رحلة الصوم الفعلي من الطعام والشراب , ويتكبد كل فرد الجوع والظمأ .. لنحصّل في الأخير الهدف الذي فرض لأجله .. وهو < تحقيق التقوى >
قال جل جلاله :"يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقـــــون "
فيمر اليوم تلو الآخر وكل منا يعد أجزاء ختمته .. ويزيد من الأعمال ليحصد ثمار المغفره
ويكون هذا الشهر أشبه ببنك نجمع فيه االخيرات والفضائل ونسحب منها خلال السنة ما نستطيع أدائه
ولنتذكر سويا كم من ميت يتمنى لو يعود ليغتنمه .. وكم من محروم مبعد عن ربه لا يوفق لصيامه وقيامه
لنـــــــــدرك حجم النعمة التي امتن الله علينا بها ... ونشكره بأن نكون كما يرضي خالقنا ونؤدي واجبنا تجاهه
هذه هي الصفحة من موضوعنا التي أتمنى أن تكون حازت استحسانكم

وتلاقي قبولا لدى نفوسكم وقلوبكم .. فتحقق الفائدة المرجوة







لكم جزيل الشكر