محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: نصيب التربية و التعليم من التقرير السنوي للمجلس الإقتصادي و الاجتماعي و البيئي الثلاثاء أغسطس 27, 2013 4:21 am | |
|
نصيب التربية و التعليم من التقرير السنوي للمجلس الإقتصادي و الاجتماعي و البيئي ففي ما يخص مجال التربية، لن يتاح بلوغ الأهداف 5 و6 و7. فأما بالنسبة إلى الهدف رقم 5 ((تعميم تمدرس الأطفال من الجنسين في التعليم الأولي)) ،فإن نسبة التمدرس النوعي للأطفال والطفلات بين 4 و5 سنوات لم تتجاوز60.3 بالمائة خلال السنةالدراسية2012 - 2013 ،تتوزع إلى80.2 بالمائة في الوسط الحضري و56.7 بالمائة في الوسط القروي. ومن ثمة فإن الهدف المتمثل في تعميم التمدرس الأولي لن يتم بلوغه. وأما في ما يخص الهدف رقم6 (( تمكين كل الأطفال،ذكورا وإناثا، من الوسائل اللازمة لاستكمال سلك كامل من الدراسة الابتدائية ))، فإن النسبة الصافية للتمدرس، التي استقرت عند91 بالمائة في2012 ، بقيت على حالها منذ سنوات عديدة. أضف إلى ذلك أن مؤشر المناصفة ''فتيان-فتيات" سجل مايناهز91 بالمائة في الابتدائي، و79 بالمائة في الثانوي الإعدادي، و92بالمائة في الثانوي التأهيلي، برسم السنة الدراسية2012 - 2013 . وأما في ما يخص الهدف رقم7 ((القضاء على الأمية في صفوف الذكور والإناث من عشر سنوات فما فوق))، فإنه من المتعذر بلوغه. فنسبة محو الأمية لم تتجاوز 70.3 بالمائة في 2010،ولن يكون بالتالي من السهل رفعها إلى 80 بالمائة في أفق 2015 .
وكما هوالأمر بالنسبة إلى أهداف الألفية للتنمية، تمثل "التربية" أهم عامل يشرح وضعية المغرب في ما يتعلق بالتنمية البشرية، التي تقاس بالمؤشر المعروف باسم مؤشر التنمية البشرية IDH ، المحدد من قبل برنامج الأمم المتحدة للتنمية .PNUD فإذا كان مؤشر التربية قد سجل وتيرة نمو كبيرة ما بين 1980 و2006 ، فإن الملاحظ أن مستوى هذا المؤشر بدأ منذ 2006 يميل إلى الاستقرار عند 0.44 ، في حين أن معدله لدى البلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة انتقل من 0.48 إلى 0.56 . و في علاقة بهذا التطور، سجل المغرب تأخرا في الترتيب، منتقلا من الرتبة 124 في 1980 إلى الرتبة 131 في 2005 ، ليصل إلى الرتبة 146 في 2012. وتجد هذه الوضعية تفسيرها على الخصوص في التحسن الضعيف لمعدل مدة التمدرس ومدة التمدرس المفترضة، إذانتقل معدل مدة التمدرس من 1.2 سنة في 1980 إلى 4.4 سنوات فقط في 2012 ، مقابل 3.1 و6.3 سنوات على التوالي لدى البلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة. وأما مدة الدراسة المفترضة عند الدخول فبقي معدلها على حاله، مستقرا عند عشرسنوات، في حين انتقل هذا المعدل، لدى البلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة، من 7.8 إلى 11.4 سنوات ما بين 1980 و2012 . و بغض النظر عن المؤشرات فإن البعد التربوي يكتسي أهمية كبرى لما له من آثار على مستوى الحد من الفوارق ودعم التماسك الاجتماعي، وبالتالي فإنه من الضروري إجراء تقييم للسياسات المتبعة حتى اليوم، و استخلاص العبر منها من أجل مباشرة إصلاح يبدو اليوم مستعجلا، كما أشار إلى ذلك الخطاب الملكي السامي بتاريخ 20 غشت2012 . ومن أجل ضمان شروط النجاح، يستحسن أن يتبني الإصلاح مقاربة إدماجية، تتيح فتح نقاش وطني موسع يفضي إلى رسم توجهات تستفيد من دعم مجموع الأطراف المعنية
|
|