في الوقت الذي اعتبر فيه الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، إلى جانب نبيل عيوش، رجل الأعمال والإشهار، أن استوزار محمد الوفا أكبر خطأ، فإن آخرين بدأوا يحنون إلى وجوده على رأس وزارة التربية الوطنية التي باتت اليوم في يد التيقنوقراطي رشيد بلمختار.
الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة، أطلقت النار على وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، بعد منعه عددا من رجال ونساء التعليم من التراخيص لاجتياز الامتحان الشفوي لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين "مسلك الثانوي التأهيلي" رغم استيفائهم لشرط أربع سنوات من العمل على الخصوص، وكذا لولوج أساتذة التعليم العالي بالنسبة لحاملي شهادة الدكتوراه.
واعتبرت نقابة الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي:مخالفة صريحة للقوانين الجاري بها العمل خصوصا وأن الوزارة في النسخة الأولى من حكومة الاستاذ عبدالإله بنكيران قد سمحت للمعنيين الراغبين في تغيير الإطار عبر التكوين من اجتياز الاختبار الكتابي لولوج المراكز المذكورة وفق مذكرة وقعها الوزير السابق محمد الوفا، كما أن قضية الترخيص للدكاترة باجتياز مختلف المباريات كانت محط اتفاق بين النقابات التعليمية ووزارة التربية الوطنية منذ 2011م"، مضيفة أن رئيس الحكومة:"أصدر في 21 أكتوبر المنصرم منشورا لمختلف الوزارات والإدارات يدعو من خلالها إلى الترخيص لحاملي شهادة الدكتوراه من موظفي الدولة باجتياز مباراة توظيف 500 أستاذ مساعد للتعليم العالي برسم موسم 2013-2014 بصفة استثنائية".
وفي تصريح أدلى به خالد سطي، المسؤول الاعلامي للنقابة لموقع "فبراير.كوم"، استغرب المسؤول من رفض الوزير تمكين الأساتذة الناجحين في الكتابي من اجتياز الشفوي معتبرا ذلك استهتارا ورفض غير قانوتي وتراجع خطير عن استمرار المرفق العمومي ومكتسبات سابقة حققتها النقابات التعليمية.
وأضاف أنه في الوقت الذي سمح الوزير السابق محمد الوفا، بذلك، يحز في أنفسنا أن نستقبل الوزير الجديد بالاحتجاجات، معتبرا أن بداية بلمختار في مهامه سيئة للغاية مع الشغيلة ومع النقابات.