رشيد أكشار : هبة بريس
في ظل الحديث عن عودة نفقات البرنامج الاستعجالي للنهوض بالأوضاع التعليمية بالمغرب، و في ظل تعاقب الأسماء و الأحزاب على الوزارة الاجتماعية الأكثر حساسية في النهوض بهذا الوطن، تبقى شعارات الجودة و التميز الذي يتغنى به مسؤولو هذا القطاع ببلادنا خطابات في الهواء لا تجد لها من ينزِّلها مشاريع على الأرض.
كارثة تربوية أخرى تلك التي سجلتها عدسات الصحفيين بإحدى المؤسسات التربوية بنيابة إقليم الحوز، حين تم الكشف عن قسم دراسي أشبه بأطلال ما بعد الحروب الأهلية، بمقاعد مكسرة و بدون أبواب أو أدنى مستلزمات التعليم و التربية، ليكتمل المشهد بوجود ستة أقسام بمجموع أربعين تلميذا بدون معلم!
رغم مراسلات أولياء أمور التلاميذ للمسؤولين المحليين و التربويين بالإقليم، إلا أن الآذان الصماء لم تحسن التقاط نداءات هؤلاء الأبرياء الذين حُرموا إلى حد الآن و نحن على مشارف منتصف الدورة الأولى من بداية التمدرس من حقهم في التمدرس، في ظل حديث رسمي عن سنة دراسية و دخول متميز!
نيابة الحوز المسؤول الأول عن هذا الوضع، و التي تعرف فائضا مهولا في رجال التعليم، عرفت مؤخرا استدعاء الشرطة القضائية للعديد من موظفي مصالحها، بسبب اختلاسات و اختلالات مالية و تزويرات في الوثائق، تقدمت بشكاية حولها الجمعية المغربية لحقوق الانسان و الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان، حيث سبق للوزير السابق محمد الوفا أن أوقف النائب الاقليمي للحوز و ثلاثا من رؤساء مصالحه، بعد عملية التفتيش التي أجرتها لجنة تابعة للمفتشية العامة للشؤون الادارية و المالية، بعد اكتشاف تلاعب في صفقات الهندام المدرسي الذي لم يتوصل به الأطفال و أخرى في صفقات النقل الذي تحول بقدرة قادر إلى نقل مزدوج بدل النقل المدرسي المعروف.
مباشرة بعد شيوع خبر القسم الدراسي الكارثة الذي حظي بمتابعة فايسبوكية واسعة، اتصل بهبة بريس رئيس جمعية مسؤولة عن تتبع المؤسسات التربوية التي تعاني من تهالك البنية التحتية للأقسامـ قصد تقديم يد المساعدة لإعادة البسمة إلى وجوه هؤلاء الأبرياء.