محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: مهارة إدارة الصف الأحد أغسطس 31, 2008 11:40 am | |
| مهارة إدارة الصف
تمهـــيد
تساعد معرفة المعلم للممارسات والعمليات التي تحدث داخل حجرة الدراسة في إدارة الصف بكفاءة وفاعلية ، أيضاً فإن الوقوف على الفروق الفردية بين التلاميذ ، وعلى أساليب تفكير التلاميذ ، يسهم في تحقيق التفاعل التام بين المعلم والتلاميذ ، وذلك بدوره يعمل على تحقيق النجاح في عملية إدارة الصف .
وبعامة فإن عملية إدارة الصف تتوقف على عوامل عديدة ومتداخلة ، ولعل من أهمها هو مدى اكتساب المعلم للتفكير العلمي الدقيق الذي يساعده على التحليل والربط بين الأحداث التي تحدث داخل حجرة الدراسة . ومن هذه العوامل نذكر أيضاً التخطيط لعملية التدريس ، والإمكانات المادية وغير المادية من منظور : التكلفة ، والعائد من الموقف التدريسي ( مخرجات العملية التعليمية ) ، وقوة العلاقات والصلات البينية بين المعلم والتلاميذ من جهة ، وبين التلاميذ بعضهم البعض من جهة أخرى . كذلك ، فإن الطاقة النفسية المتاحة والممكنة لكل من المعلم والتلميذ يكون لها دورها المؤثر في تحقيق إدارة الصف ، إذ أن معرفة المعلم والتلميذ لهذا الدور يجعلهما يدركان أنهما يعملان سوياً لتحقيق هدف واحد .
وحتى لا يحدث خلط في الأذهان ، يجدر الإشارة إلى أن عملية إدارة الصف ليست مجرد العملية الشكلية الروتينية التي تضمن استقرار وهدوء التلاميذ ، بحيث لا تحدث بينهم وبين المعلم أية خلافات ، وبحيث لا تحدث بين بعضهم البعض أية صدامات ، وإنما هي العملية التي ينبغي أن يخطط لها المعلم بذكاء وحذاقة لكي يضمن تحقيق أهداف الدرس الذي يقوم بشرحه ، وذلك من خلال جو تعليمي يسمح بالتفاعل بين جميع جوانب العملية التعليمية .
وتتوقف إدارة الصف على طبيعة المعلم نفسه ، إذ أن المعلم الديمقراطي هو الذي يؤمن بأهمية مشاركة التلاميذ له في التفكير والعمل من بداية الدرس وحتى نهايته . أما المعلم الدكتاتوري ، فإنه لن ينظر بعين الاهتمام للأدوار التي يمكن للتلاميذ القيام بها ، ولا يسمح لأحدهم بإبداء الرأي أو المناقشة إلا في أضيق الحدود .
أيضاً ، تتوقف إدارة الصف على إمكانات المعلم الذهنية وتمكنه من محتوى المادة العلمية ، إذ أن المعلم الذي يتميز بالتفكير الموضوعي الدقيق ، والذي يسيطر على جميع دقائق وتفصيلات المقرر الذي يقوم بتدريسه ، يستطيع أن يسيطر على الموقف التدريسي وفق الخطة الموضوعة لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة ، وذلك دون تعسف أو فرض الأمر الواقع على التلاميذ . بينما يفشل المعلم الذي لا يتمتع بالتفكير العلمي ، وغير المتمكن من المادة العلمية في إدارة الصف بسلاسة ويسر ، إذ غالباً لا يقتنع التلاميذ بتصرفاته الشخصية وبطريقة عرضه وشرحه للدروس ، فيضطر بدوره إلى إدارة الصف بطريقة قهرية وتصادمية .
كذلك ، تتوقف إدارة الصف على مدى إتقان المعلم لأساليب وطرق التدريس المناسبة ، وعلى معرفته خصائص ومطالب نمو التلاميذ ، فقد يكون المعلم متمكناً بدرجة كبيرة لجميع دقائق المقرر المكلف بتدريسه ، ولكنه لا يستطيع أن ينقل ما في ذهنه إلى أذهان التلاميذ ، لأنه لا يعرف السبيل الأمثل لتحقيق ذلك .
أيضاً تتوقف إدارة الصف على معرفة المعلم لخصائص ومطالب نمو التلاميذ ، وهناك خطورة تتمثل في عدم رعاية الفائقين ذوي القدرات العالية ، كذا عدم الاهتمام ببطيء التعلم ، إذ أن التلميذ النابه أو التلميذ بطيء التعلم أو التلميذ متدن التحصيل يتطلب أيا منهم مواصفات خاصة في التعامل معه .
|
|