"لارام" تقطفُ ثمَار انسحاب الطيران المنخفض التكلفة من المغرب



ستقطفُ شركة الخطوط الملكيَّة المغربيَّة، قريبًا، ثمَار انسحاب شركات الطيران المنخفض التكلفة، فمَا إنْ أكدَتْ شركتَا "easyJet" و"Ryanair"، إلغاءَهُمَا رحلاتٍ دئبَ على الربط بها بين المملكة والقارة الأوربيَّة، حتَّى أعلنت "لارام" أنَّها ستحدثُ من الرحلات ما تعوضُ به الفراغ الحاصل.
"لارام" أوردتْ في بيانٍ تتوفرُ عليه هسبريس أنَّها قررتِ على إثر إلغاء الشركتين، خطوطًا تربط بين طنجة وفاس، وبعض المدن الأوربيَّة، بسببِ فرضِ الحكومة ضريبةً جويَّة، أنْ تعززَ عرضهَا في المطارات المغربيَّة، أن تملأ الفراغ.
الشركة ذاتها، قالتْ إنهَا قررتْ بتنسيقٍ مع وزارة التجهيز والنقل واللوجستِيك، أنْ تبرمجَ رحلاتٍ إضافيَّة إلى مدينتي طنجة وفاس، التِين انسحبتْ منهما شركات الطيران المنخفض التكلفة، كيْ تتداركَ الفراغ، ولتأمين النقل لعملاء الشركات المغادرة.
لارام استطردتْ "كيْ لا تتأثر الخدمات في المطارين، فإنَّ تعزيز العرض سينطلقُ ابتداءً من أبريل 2014، أيْ اعتبارًا من التاريخ الذِي حددتهُ شركات الـ(low cost) لمغادرة المغرب، والمتزامن مع دخول الضريبة الجويَّة حيز التنفيذ، والتِي تفرضُ مائة درهم على كل مسافر من مطارات المملكة، بالنسبة إلى الدرجَة الاقتصاديَّة.
بينمَا تبلغُ الضريبة المفروضة على راكب درجة الأعمَال أربعمائة درهم، وذلك لمواكبة عمليَّة الإنعاش والترويجِ السياحِي، التِي تفرضُ على الحكومة إيجاد ميزانية تعادل 130 مليار درهم، يجرِي تأمينُهَا فِي الوقت الحالِي، من منح تقدمها الدولة، إضافةً إلى ضريبة الإنعاش السياحِي التِي يدفعها السياح، خلال نزولهم بالفنادق المصَنَّفَة.
يذكَرُ أنَّ شركتَيْ "easyJet " و"Ryanair"، أعلنتَا مؤخرًا إلغاء رحلاتٍ كانتْ تصلُ بها مدنًا مغربيَّة بأوربَا، على إثر الزيادة التِي أقرتْهَا الحكومة، سيمَا أنَّها تعتمدُ على تقديم عروضٍ بأثمنة مغريَة، حتَّى وإنْ كانَ المستهلكُ هُو الذِي يدفعَ الزيادة، أكدتْ شركةُ "easyJet" للطيران ذِي التكلفة المنخفضة، أنْ توقفَ، مع حلول الصيف الماضي، خطيها إلى فاس وطنجة، دأبا عل ى الربط بمطار شارل دوغول في باريس. فوفقًا لما نقلتْ "إيرْ جُورنَال"، عن أحد خبراء الطيران المنخفض التكلفة، ستضعُ "إيزِي جيتْ"، اعتبارًا من الرابع ماي 2014، حدًّا لرحلاتها الأربع، أسبوعيًا، ما بين قاعدة "رواسِي" ومطار طنجة، التِي جرَى تدشينها، في أكتوبر سنة 2008.
أمَّا الخط الرابط بين مطار شارل دوغول في باريس وفاس، فسيلغَى من برنامج الصيف، لـ"easyJet"، التِي ستوقفُ الرحلات الأسبوعيَّة الثلاث، ابتداءً من ثالث مايْ 2014، لتذرَ المجال، أيضًا، للخطوط الملكيَّة المغربيَّة وَ Ryanair..
"إيزِي جيبتْ" أردفتْ أنَّها ستوقفُ رحلاتها إلى فاس وطنجة، صيفَ 2014، لتحقيقِ تدبيرٍ أمثل لطائراتها، دونَ الحسم فِي ما إذَا كانتْ ستعُود بعدها إلى برمجةِ رحلاتٍ صوبَ المملكة.
في غضون ذلك، قالَ مصدرٌ من "لارام" لهسبريس، طلب عدم ذكر اسمه، إنَّ الشركة في عمدها إلى ملء الفراغ الناجم عن مغادرة الشركتين المغرب، ستقترحُ أثمنةً معقولة، لكنْ بما يراعِي تكلفة الربط، لكنَّها ستكُون مما لا شكَّ فيها أقل من السابق، مؤكدًا أنَّ حتَّى شركات الـlow cost نفسها، لمْ تبقَ تكلفتها مناسبة في الآونة الأخيرة، ولمْ تكن تختلف عن عروض لارام إلا بهامش ضعيف.