نظمت الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم ''أماكن'' بشراكة مع المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني وجامعة الحسن الثاني المحمدية، المؤتمر الدولي العاشر لتدبير الجودة في أنظمة التربية والتكوين ''CIMQUSEF'2013'' في موضوع: ''التزام الأطراف المعنية ونجاح الإصلاح في منظومات التربية والتكوين، أية علاقة؟''، وقد التأمت فعاليات هذا المؤتمر على امتداد ثلاثة أيام - من 18 إلى 20 دجنبر 2013 بمشاركة أكاديميين وباحثين وخبراء من أكثر من 17 بلد يمثلون القارات الخمس حاولوا من خلال مداخلات وورشات وموائد مستديرة الإجابة على السؤال الموضوعاتي:
كيف لتدبير التغيير أن يساعد على التزام الأطراف المعنية في نجاح الإصلاحات المتعلقة بمنظومات التربية والتكوين؟
وقد قارب المتدخلون هذا السؤال الإشكالي سواء من خلال التطرق لمفاهيم التحفيز والانخراط والالتزام في ارتباطها بالموارد البشرية ومدى أدائها لوظائفها والعلاقة الممكنة بين مراعاة تطبيق هذه المفاهيم ونجاح الإصلاحات في مجال التربية والتكوين، أو من خلال مقاربة أدوات تدبير التغيير المطبقة في مجال تدبير المنظومات التربوية. وقد ركزت أشغال المؤتمر على مجموعة من النقط، أهمها:
• درجة الملاءمة بين مخرجات المدرسة والحاجات الحقيقية للمجتمع وانعكاسها على الصورة السوسيواقتصادية للمدرسة؛
• العوامل التي تعيق اشتغال المدرسة كمصعد اجتماعي؛
• دور الأسرة في انخراط أبنائها وبناتها في التعلمات؛
• دور التدبير عن قرب في إرضاء مجتمع المدرسة؛
• العوامل التي تعزز الشعور بالانتماء لمؤسسة التربية والتكوين؛
• طرائق تنمية المسار المهني وتطويره بهدف تحسين الالتزام والمردودية؛
• دور ربط المسؤولية بالمحاسبة في التقوية المؤسساتية لالتزام الموارد البشرية؛
• الكفايات المحورية المطلوبة في المسؤولين عن منظومات التربية والتكوين؛
• رافعات التغيير والشروط المناسبة لإرسائها؛
• التغيير في أبعاده الفردية والعلائقية والجماعية والتنظيمية والمؤسساتية والثقافية؛
وجدير بالذكر أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تميزت بكلمة الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للتعليم السيد عمر عزيمان التي ألقاها باسمه الأمين العام لهذه المؤسسة السيد عبد اللطيف المودني. أما الجلسة الختامية فميزتها المائدة المستديرة التي شارك فيها اسمين لامعين في الفضاء المغاربي هما الأستاذ حسن أوريد ورئيس الحكومة الجزائري الأسبق أحمد غزالي قاربا خلالها بعض القضايا الشائكة المرتبطة بالتعليم كالمشروع المجتمعي، والهوية، واللغة، والحكامة، والتحديات التي تفرضها العولمة على الدول المغاربية وعلى رأسها ضرورة التكتل والوحدة.
عبد الناصر ناجي