بحلول الثالث عشر من يناير من كل سنة ، يحتفل الأمازيغ عبر العالم و منهم سكان شمال إفريقيا و المغاربة بحلول رأس السنة الامازيغية ، و التي تصادف هذه السنة مرور 2964 سنة على بداية التقويم الأمازيغي ، وهذا يدل على أنه من بين أقدم التقويمات التي استعملتها الإنسانية على مر العصور، حيث استعمله الامازيغ منذ950 سنة ق م.
و على عكس التقويمين الميلادي والهجري فان التقويم الامازيغي غير مرتبط باي حدث ديني او عقائدي، فهو يِؤرخ لحدث سياسي يتجلى في اعتلاء الملك الأمازيغي "شيشنق" لعرش مصر ، بشكل سلمي ، تنفيذا لخطته الصامتة، و برغبة من الشعب المصري، مباشرة بعد موت الملك "بسوسنس" ابن الفرعون " سي أمون" اللذان أثقلا الشعب المصري بالضرائب ، وتفككت في عهدهما البلاد. كما أن الحنكة السياسية لـ"شيشنق" جعلته يدرك منذ البداية، أنه ليحكم هذه البلاد عليه أن يكسب ود الشعب المصري وذلك بالحفاظ على موروثاتهم ومعتقداتهم الدينية التي كانوا يعتزون بها وساعده في بسط سيطرته نفوذ عائلته الديني في البلاد، حيت يتضح من النقوش المصرية أن والد "شيشنق" الأول حمل لقب الكاهن الأعظم... و نظرا لارتباط الأمازيغ بالأرض ارتباطا روحيا، جعلوا هذا اليوم بداية تاريخهم، يعبرون فيه عن تشبثهم بالأرض حتى وصفوه ببداية السنة الفلاحية.
و منه فالتقويم الأمازيغي هو التقويم الزراعي الذي  يستعمل في دول شمال أفريقيا.  و يعرف أيضًا بـ التقويم الفلاّحي . و تمّ ابتكاره ،أيضا ، من أجل تنظيم الأعمال الزراعية الموسمية ، و هذا يدل أيضا على تمكن الأمازيغ من علم الفلك...
و هناك دراسات تعتبر أن التقويم الامازيغي الحالي من بقايا التواجد الروماني في شمال إفريقيا؛ أي من  الأشكال المتبقية للتقويم اليولياني الروماني الذي استعمل في أوروبا قبل اعتماد التقويم الغريغوري (الميلادي)  ؛ لذلك نجد أن:
•    أسماء شهور التقويم الامازيغي مشتقة من اللاتينية.
•    أول يوم من شهر "ينير" (وهو بداية السنة عند الامازيغ) يتوافق مع يوم 13 يناير من التقويم الغريغوري الميلادي، والذي يتزامن مع الإزاحة التي تراكمت خلال القرون بين التواريخ الفلكية والتقويم اليولياني.
•    طول السنة وطول الشهور عند الامازيغ هو نفسه في التقويم اليولياني: ثلاث سنوات مكونة من 365 يوما تليها سنة كبيسة مكونة من 366 يوم، والشهر ينقسم إلى 30 أو 31 يوم مع  الاختلافات المعروفة في حسابات شهر فبراير.
بينما تشير دراسات أخرى أن التقويم الامازيغي ليس مشتقًا من التقويم اليولياني كما يظن علماء الفلك، وإنما من التقويم القبطي - المشتق من التقويم المصري.
و في هذا الصدد يؤكد ،مصطفى أعشي، الباحث في آثار و تاريخ المغرب القديم ؛ أن التقويم الأمازيغي، ارتبط بالسنة الفلاحية لكوْن أمازيغ شمال إفريقيا كانوا هم السباقون إلى الزراعة وتربية الماشية. و أضاف أيضا ، في ندوة بمعهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة حول موضوع (دور الأمازيغ في حضارات شمال إفريقيا). أنّ التقويم الأمازيغي المعتمد حاليا غير دقيق، لأنّ التقويم الفلاحي عند الأمازيغ بدأ قبل حوالي 6500 و 7000 سنة قبل الميلاد، وأنّ التقويم الحالي تمّ اعتماده من طرف إحدى الأكاديميات الفرنسية، تسمى "Académie Berbère" سنة 1962 ، مضيفا أن التقويم الأمازيغي أقدم من التاريخ المتداول حاليا بكثير.
ويكتسي الاحتفال بالسنة الأمازيغية في المغرب، ومنذ القدم، بإحياء طقوس و عادات خاصة تختلف من قبيلة لأخرى لكنها تتوحد في التعبير عن حبّ الأرض... و احتفالا برأس السنة الأمازيغية اعتاد المغاربة عموما تحضير مجموعة من الأطباق أساسها الذرة ( تاكلا أو العصيدة) و الشعير و القمح و القطاني من فول وعدس...
 بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2964 يقول طاقم safitimes.com  لكل المغاربة و لكل الأمازيغ عبر العالم : أسكاس ايغودان، أسكاس أماينو ، أسكاس أمباركي...