نسمة المنتدى
مراقبة عامة
 الجنس : 
 عدد الرسائل : 1644
 العمر : 46
المدينة : khouribga
 البلد : 
الهواية : 
 المزاج : 
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
 نقاط : 2699
 
 |  موضوع: جمال المراة  الأربعاء مارس 11, 2009 3:25 pm | |
| لا أحد يستطيع أن يجحد جمال المرآة وحقها في الإعتناء به ,ولا غرابة أن تتزين المرآة وتسلك كل سبل الأناقة والشياكة وتتفنن في الظهور بمظهر لائق ومنسجم , لكن الذي سوف ألاحظه وربما أعيبه وأراه غير طبيعي إن تمت المبالغة فيه هو هذا الإستعمال العشوائي للمكياج , وقبل ذلك ألتمس الإذن مسبقا من فتياتنا وسيداتنا اللائي أقدرهن وأحترم ميدانهن وأدواقهن للخوض في هذا المجال والدخول إلى عالمهن الخاص ,أقول إن هذه المساحيق المتنوعة والمختلفة والتي تطلى بها الوجوه صباح مساء تحمل سلبيات عديدة لا يفقهها إلا القليل من النساء ,ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن المكياج وهو كما تعلمون مصنع من مواد كيماوية يؤثر على جلد الوجه الشديد الحساسية ,ويحرقه ,فيفقده رونقته وجماله ,ومنه كذلك أن المداومة على هذه الطلائات تجعل صاحبتها من المفروض عليها إستعمالها يوميا وإلا لا يستحمل مظهرها فتصبح مدمنة كالمدخنين ,أما إذا أردنا الحديت عن الجانب الجمالي ,فإن جمال المساحيق والأطلية ,هو جمال لحظي زائل لا ولن يظاهي الجمل الطبيعي للمرآة ,ولكم أن تلاحظوا ذلك جليا بمقارنة بسيطة بين الجدة وحفيدتها ,إنني لا أشن حملة على المكياج فأنا أعلم وأذرك تفشي وتغلغل هذا الأخطبوط بين النساء وسيطرته على عقولهن ووجدانهن ولن أستطيع أن أقف نذا في وجه الحملات التشهيرية والتسويقية لهذا المنتوج , وإنما أذكر فقط أن الجمال الطبيعي يؤثر ويجدب وله رونق وبهاء أكثر من جمال المكياج ,وأنه وإن كان ولابد من إستعماله فالتقليل منه لازم ,حفاظا لسلامة محيا المرآة وللجانب المادي كذلك, وإن مما يحضرني الأن أنني قرأت بإحدى المجلات أرقما خيالية لما يسرف على المكياج بدول الخليج ,حيت أن المرآة الخليجية تفرط في إستعماله وترصد له قسطا ماديا مهما , وطبعا هذا ليس تقليلا من شأن الخليجيات أبدا فنحن متأكدون أن للخليجيات ولكل نسائنا المسلمات والعربيات جمالهن الفاتن والخلاب ,الذي لا تحوجه الأطلية والمساحيق , الجمال العربي الأصيل وبذون مبالغة ولا تحيز له خصوصياته وأسسه التي تميزه وهذا شأن أخر نتحدت فيه إذا أحببتم ,والذليل على الجمال العربي الطبيعي وجمال شبه الجزيرة العربية بالخصوص هو هذ الرصيد الأدبي الوفير الذي يزخر به ثراثنا التقافي العربي عبر جل الحقب والعصور... |
|
