رغم حرصه الشديد على التزام الصمت وإعطائه الكلمة في جل الإجابات على أسئلة البرلمانيين لموظفين في وزارته، كانت العبارات القليلة التي اختتم بها رشيد بلمختار اجتماع لجنة برلمانية، كافية لتلخيص كل شيء في الجانب السياسي.
وزير التربية الوطنية التكنوقراطي، استجاب للاستفزاز البسيط الذي قامت به النائبة الاتحادية حسناء أبو زيد، حين قالت هل تعيين تكنوقراطي في وزارة التعليم يعكس عدم توفر الحكومة الى جواب سياسي في موضوع التعليم.
بلمختار قال إن "صاحب الجلالة أعطاني مهمة وسأبذل كل جهودي ليكون ضميري مرتاحا، سواء نجحت أم فشلت المهم هو النية الحسنة والمجهود وla passion"، وعن الجهة المخولة بإصلاح اختلالات التعليم، قال بلمختار إن الأمر سيتم بين وزارته وبين المجلس الأعلى للتعليم، مضيفا أن الخطاب الملكي الشهير حول التعليم، والذي سبق تعيينه في الحكومة، بمثابة خارطة طريق..
الوزير قالها بصراحة، واعتبر أنه لا يحمل أية حسابات، "لن أبقى وزيرا ولن أترشح لهذا لا تشغلني أية حسابات"، واشتكى بلمختار بمرارة وألم كبيرين، من حجم المشاكل التي وجدها في القطاع، لدرجة قال معها للبرلمانيين إنه لو أطلعهم عليها لفقدوا القدرة على النوم كما هو حاله.
تصريحات جعلت بعد البرلمانيين يعلقون الى هامش الاجتماع، معتبرين ان النقاش انتهى مع بلمختار، وأن رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران هو من بات مطالبا بتوضيح مسؤوليته السياسية عن تعيين وزير تكنوقراطي ونتائج تدبيره لقطاع حساس مثل التعليم.