كيف لأمة أن تطور تعليمها واغلب شعوبها مازالوا أميين ، ولا نقول أمين بذلك المفهوم الأبجدي الذي لا يعرف الكتابة والقراءة ، بل الأمية المبنية على معرفة كل شيء ونحن لا نعرف شيء ،فنحن تخطينا قدراتنا المعرفية المبنية على خصائص معينة وأردنا أن نعيش تحت ستار وبأقنعة لا مجال لها في واقعنا الإسلامي ،ثم تلك البرامج والمخططات والبيداغوجيات الفكرية المملوءة والمطبقة بصورة عشوائية في محيط اجتماعي قدراته المادية وحتى الفكرية غير قادرة على احتواء ما تم تمريره لهؤلاء الشباب خلال العقود السابقة والتي جعلت منه شبابا غير مؤل لا فكريا ولا تعليميا ولا حتى مهنيا لمسايرة الركب الاجتماعي لأسر مثقلة بالديون وغير قادرة على توفير كل ما تمليه المقررات التعليممما دفع بمجموعة من الأساتذة إلى إرغام التلاميذ إلى الساعات الإضافية والتي أرهقت كاهل الآباء وجعلتهم يرون في هذا التعليم غلا خسارة لأبنائهم ،فكم شاب غادر المؤسسة التعليمية وتراه قد أبح من الأغنياء ،وكم من شاب أتم دراسته وهو في الشارع يتسكح أو في السجن او.......،فماهي يا ترى الحلول الناجعة والمنقذة لتعليمنا مما يعيشه من تدهور وانتكاسة ؟واحتلال بلادنا الحبيبة تلك المراتب المخجلة بين دول العالم في الحقل التعليمي ؟فليس هناك حل سوى الاعتناء برجل التعليم وتهييء الظروف الامدية والنفسية لأداء واجبه المهني وتحفيز التلاميذ المتفوقين  لإتمام دراستهم .....