محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: تخطيـــط الــدرس الهـــادف الإثنين مايو 04, 2015 2:11 pm | |
| يخضع التدريس أو الدرس الهادف لمجموعة من المحطات الإجرائية التي تتمثل في تحديد المداخل الأولية ، بتسطير مجموعة من الأهداف العامة والخاصة المتعلقة بدرس معين، حيث نبدأ بتحديد الهدف العام، ثم نتبعه بالأهداف السلوكية الإجرائية حسب طبيعها: معرفية، ووجدانية ، وحسية حركية، كما يظهر ذلك جليا في الأمثلة التالية التي تتعلق بدرسنا الافتراضي (المبتدأ والخبر). الهدف العام: أن يستوعب المتعلم درس المبتدإ والخبر. الأهداف الإجرائية: أن يعرف التلميذ الجملة الفعلية في مستهل الدرس. أن يذكر التلميذ قاعدة المبتدإ والخبر أثناء المرحلة التكوينية. أن يحدد التلميذ أنواع الخبر أثناء المرحلة التكوينية. أن يذكر التلميذ خمس جمل اسمية فيها مبتدأ وخبر في آخر الحصة. وهكذا، يحدد المدرس بمعية المتعلم الأهداف الأولية المرتبطة بالمقطع التعليمي التمهيدي الذي يرتبط بالأنشطة المكتسبة وبعملية المراجعة والاستكشاف. ثم يحدد الأهداف الوسيطية أثناء مرحلة المقطع الوسطي أو التقويم التكويني. لينتهي الدرس بالأهداف النهائية مع اختتام الدرس. ويعني هذا أن الدرس عبارة عن مجموعة من المحطات والأنشطة الديداكتيكية ، سواء أتعلقت بأنشطة المدرس أم بأنشطة المتعلم، والتي تتلاءم مع أنواع ثلاثة من الأهداف: أهداف أولية، وأهداف وسيطية، وأهداف نهائية . مزايا الــدرس الهادف وعيوبـــه: من المعلوم أن للدرس الهادف مجموعة من النقط الإيجابية والمزايا الحميدة، نذكر منها: العقلنة: ويعني أن الأهداف الإجرائية تعقلن العملية التعليمية- التعلمية تخطيطا وتدبيرا وتقويما. وبذلك، يتجاوز الدرس الهادف العفوية والارتجال والعشوائية التي كان يتسم بها الدرس التقليدي. الأجرأة: تسعى الأهداف الخاصة إلى تحويل الأهداف العامة إلى أهداف سلوكية إجرائية قابلة للملاحظة والقياس والتقويم ، وتفتيت المحتويات إلى أهداف صغرى وأكثر تجزيئا. البرمجة: ويقصد بها خضوع العملية التعليمية لخطة مبرمجة لها مداخل وعمليات ومخارج. بمعنى أن تحقيق الهدف يمر عبر عمليات وسطى إلى أن تتحقق النتيجة النهائية عبر مؤشرات التقويم والقياس. وبتعبير آخر، تعني البرمجة تنظيم مختلف العمليات الديداكتيكية من أجل الوصول إلى هدف معين، عبر خطة مفصلة دقيقة وموضوعية ومقننة. هذا، ويرى محمد الدريج في كتابه (تحليل العملية التعليمية) بأن للأهداف الإجرائية فوائد كثيرة، منها: إن الهدف الإجرائي هدف واضح وشفاف لا يخفي شيئا. تشدد النظريات التربوية المعاصرة على ضرورة تحديد الأهداف المتعلقة بالتعليم المبرمج أو في تسطير البرامج والمناهج والمقررات الدراسية. يساعد وضوح الأهداف المدرس في اختيار المحتويات والطرائق البيداغوجية والوسائل الديداكتيكية ومعايير التقويم المناسبة. إن تحديد المعايير والأهداف بوضوح ودقة يساهم في تحصيل تقويم أفضل لعمل المتعلم. تمكن الأهداف المدرس من تقويم درسه عبر توظيف التغذية الراجعة أو الفيدباك لسد النواقص، وتشخيص مواطن القوة والضعف. تساهم الصياغة الإجرائية للأهداف في تجويد العملية الديداكتيكية بصفة خاصة، وتطوير المنظومة التربوية بصفة عامة. ضرورة إطلاع المتعلمين على الأهداف الإجرائية في بداية كل حصة دراسية، لكي يركزوا انتباههم على العناصر الضرورية والجوهرية، وتحييد العناصر العرضية أو الثانوية. بيد أن للدرس الهادف عيوب وسلبيات، يمكن حصرها فيما يلي: تتسم نظرية الأهداف بالنزعة السلوكية والنظرة التقنية على حساب النظرة الشمولية. كما تخضع لثنائية المثير والاستجابة. تعطي نظرية الأهداف أهمية كبرى لتجزيء المحتويات وتفتيتها بشكل مبالغ فيه. تعنى نظرية الأهداف كثيرا بالمحتوى، وتغض الطرف عن الطرائق والمناهج والوسائل الديداكتيكية. تقسيم الذات الإنسانية – حسب الصنافات- إلى مستويات مستقلة هي: الجانب المعرفي ، و الجانب الوجداني ، والجانب الحسي الحركي. في حين، إن الإنسان وحدة نفسية وعضوية مركبة ومترابطة ومتكاملة. إن كثيرا من المدرسين ذوي الخبرة قد نجحوا في دروسهم كل النجاح، دون أن يستندوا بحال من الأحوال إلى نظرية الأهداف. الدكتور جميل حمداوي |
|