ou3mmi مشرف منتديات الأخبار والمال والأعمال
الجنس : عدد الرسائل : 1088 العمر : 46 العمل/الترفيه : prof البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 06/01/2009 نقاط : 2429
| موضوع: نقوش حجرية أمازيغية الإثنين مارس 23, 2009 4:36 pm | |
| [right]ولا يزال يذكر التاريخ القديم أن الأمازيغ ساهموا بدور ريادي في المؤسسات السياسية والعسكرية الرومانية، فانضم منهم العديد إلى الجيش الروماني، الذي أبلوا معه البلاء الكبير، فكان نتيجة هذا الإسهام أن استطاع ثلاثة من الأمازيغ أن يصبحوا قياصرة رومان، وهم سبتيموس سيفاريوس، ونجله كركلا وقريبه ماكرينوس.
وبعد ذلك التاريخ الغابر، هبت على بلاد الأمازيغ رياح الفتوح الإسلامية، ويحدثنا ابن خلدون بأن الأمازيغ وقفوا بالمرصاد في وجه الجنود العربية والإسلامية، إلا أنه بعدما أدركوا حقيقة الإسلام وسماحته وعدالته أقبلوا عليه بعفوية تامة، وساروا في ركابه، خدما له ولأهله، وتفرغوا لنشره شمالا، إلى تخوم جبال البرانس الأوروبية، وجنوبا إلى أعماق الصحراء الكبرى الأفريقية، وقد أبلى القائد العظيم طارق بن زياد، الذي كان أمازيغيا، البلاء الحسن، حيث يعود إليه فضل فتح بلاد الأندلس، وتعميم الإسلام في سائر أرجائها. ثم لا يخفى علينا مدى التفاف الأمازيغ على الدين الإسلامي وأهله، وخير ما يؤكد ذلك القبول الكبير الذي كنوه لإدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، القرشي الهاشمي، الذي توجه إلى بلاد المغرب الأقصى فارا من حكام بني العباس، فوجد في الأمازيغيين سندا كبيرا لدعوته، الذين احتضنوه بشدة، فاتخذوه قائدهم الروحي، فتناسل معهم عندما اتخذ كنزة البربرية شريكة حياته، فظلت تلاحقه جواسيس العباسيين، حتى تمكنوا من تسميمه وقتله، غير أن الأمازيغ ظلوا مخلصين له، فبايعوا ابنه إدريس الثاني وهو لا يزال جنينا في بطن امه! وبعد مرحلة دولة الأدارسة سوف تتعاقب على حكم المغرب العديد من الدول، التي منها دولتين أمازيغيتين هما المرابطية والموحدية، اللتين امتد نفوذهما إلى الأندلس ومختلف بقاع الشمال الإفريقي والمناطق المتاخمة للصحراء الكبرى. |
|