لابد ان اساتذة الرياضيات بالمستويين الخامس و السادس قد لاحظو ان دروس الدورة الثانية تتسم بالتقارب من حيث المفاهيم و المواضيع مما يجعلها متداخلة لدى المتعلم حيث يصعب عليه ضبطها فنجد مثلا الاعداد الكسرية في المستوى الخامس تمتد على حوالي اربعة دروس :المفهوم ، المقام والبسط ،المقارنة ،توحيد المقامات ،الجمع والطرح وأخيرا الجداء والقسمة ؛ان تقديم هده المفاهيم للمتعلم فيمدة قصيرة نسبيا يجعل الامر يختلط عليهكثيرا حيث يعمد احيانا الى توحيد المقامات في عملية ضربية (جداء) او جمع المقامين و البسطين في عملية جمع ... قد يقول قائل ان هده المسالة تعود الى عدم اكتساب المفهوم او الى ضعف المستوى العام للقسم وهدا ليس بمستبعد ولكن لا ينفي ان هدا التكدس لمفهوم واحد وتطبيقات متعددة يؤدي الى الخلط لدى المتعلم.
والان لننظر الى المستوى السادس ،في الدورة الثانية نجد في مقرر :المفيد في الرياضيات تكدس وحدات القياس المساحة و الحجم ،اضف الى دلك حساب مساحات الرباعيات الاعتيادية القرص ثم الاحجام بمختلف انواعها ناهيك عن وضعيات الانطلاق حيث يجب الانطلاق من وضعية مشكلة وما يطرحه دلك من صعوبات .
لدلك فالمطلوب هو اعادة النظر في الطريقة التي تقدم بها هده الدروس وربما حدف بعضها واعادة توزيعها على امتداد السنة حتى يتمكن المتعلمون من تثبيتها اقتصادا في المجهود ورفعا للجودة والمردودية .