لغرفة النوم تأثير كبير على أمزجتنا ونفسياتنا، سواء من حيث ألوانها وطُرزها وأثاثها. وهذا ما تنبه له الإخصائيون فقدموا نصائحهم وتوصياتهم لضمان أكبر قدر من المتعة والراحة في مكان نقضي فيه وقتاً ليس بالهين كل يوم، ويشكل إحدى المفردات الأساسية للحياة. مهندسة التصميم الداخلي الإخصائية في ديكورات غرف النوم، شيرين فوزي، تأخذنا في رحلة مشوقة إلى عالم غرف النوم.
مشيرة إلى أن تصميم هذه الغرف واختيار ألوانها، يتسم غالباً بالاستقرار لفترات طويلة والذوق الشخصي، وقلّما يخضع لإملاءات الموضة، وهذا أمر صحي ومطلوب، حسب قولها: "تصميم غرفة النوم وديكوراتها يجب أن يبتعد إلى حد كبير عما تمليه الموضة من صراعات، وعليه في المقابل أن يسعى إلى التوافق مع النفس أولا، ليعطي الإحساس بالألفة والراحة، وإن كان لا بأس من لمسات جمالية متعمدة".أهم عنصر، من وجهة نظرها فيما يتعلق بهذا الجزء من البيت، اختيار موقعه. ويفضل أن يكون غرفة تطل على حديقة أو شارع، إذا لم تكن هناك مبانٍ في الجهة المقابلة "حتى نخلق امتداداً بصرياً إلى الخارج يعطي الإحساس باتساع المكان وانفتاحه". بعد اختيار الموقع، يمكن البدء في التعامل مع العيوب التي من شأنها أن تؤثر على الشعور بالراحة، مثل وضع مرآة كبيرة خلف السرير للتمويه على صغر المساحة وإعطاء إحساس بالحرية والانطلاق، مع العلم أنه بالإمكان إضافة وحدات إضاءة هادئة على جانبيها"، بالإضافة إلى إخفاء عيوب في الحائط بلوحة فنية بألوان مريحة للعين.. وهكذا.
وتصر شيرين على أن طراز الغرفة وديكوراتها وأثاثها، يجب أن تتوافق مع طبيعة الشخصية وأسلوب حياة الشخص، وبناء على ذلك يتم اختيارها كلاسيكية الطابع أو عصريته أو غيره. وبالطبع أهم وحداتها هي السرير الذي يفضله البعض قليل الارتفاع بحيث يمكن الصعود عليه بسهولة وبدون جهد، بينما يفضله آخرون مرتفعاً عن الطراز الصيني والياباني، على أساس أنه يضفي التميز على الغرفة العملية والإحساس بالسعة في الوقت ذاته. ويجب الانتباه جيداً إلى اختيار نوع المرتبة من أجل راحة الجسم وتخليصه من آلام الظهر والمفاصل التي يمكن أن يتعرض لها من جراء مرتبات سيئة وغير صلبة.
"الناموسية" من الأشياء التي تضيف جمالا خاصاً على السرير وقد اخترعت قديماً، كما يدل اسمها، لوظيفة عملية هي منع البعوض من إزعاج النائم. وبعد ظهور بدائل حديثة لها بقيت كشكل فولكلوري يعود بنا إلى أجواء ألف ليلة وليلة. وتشير شيرين إلى ضرورة اختيار قماش من "الدانتيل" الخفيف أو "التُل" الأبيض، لتضفي جواً رومانسياً حالماً على الغرفة، وهي تناسب الغرف الكبيرة وذات الطراز الكلاسيكي أكثر، خصوصاً إذا كان السرير بأعمدة كبيرة.