أزمة السيارات الأمريكية تهوي بالبورصات العالمية

في مؤشر جديد على دخول الاقتصاد الأمريكي والعالمي مرحلة جديدة من الأزمة الممتدة منذ شهور، هوت البورصات العالمية وأسعار النفط والدولار مجددا اليوم الجمعة على وقع إعلان مجلس الشيوخ الأمريكي فشله في إقرار خطة إنقاذ شركات صناعة السيارات الأمريكية؛ ما يهدد بإعلان عدد من كبرى شركات السيارات بالإفلاس.
وعلى أثر الإعلان عن ذلك انخفضت اليوم الجمعة مؤشرات أسواق الأسهم في أوروبا وآسيا وأستراليا، وتراجعت أسعار الدولار الأمريكي لأدنى مستوى لها منذ 13 عاما أمام الين الياباني، كما تراجع سعر الخام الأمريكي الخفيف نحو دولارين نزولا إلى مستوى 46.11 دولارا للبرميل.
وأدى فشل مجلس الشيوخ (الغرفة العليا في الكونجرس الأمريكي) أمس الخميس في تبني الخطة المطروحة على الرغم من موافقة مجلس النواب (الغرفة الثانية للكونجرس) عليها ليقضي فعليا على أي فرصة لاتخاذ خطوة من جانب الكونجرس الأمريكي هذا العام في هذا الشأن.

وكان الديمقراطيون قد طرحوا خطة لإنقاذ صناعة السيارات الأمريكية تقضي بتقديم 14 مليار دولار قروضا لشركات صناعة السيارات، ولكن أنصار هذه الخطة فشلوا في حشد التأييد الكافي في التصويت الإجرائي الذي تم مساء الخميس.
ولم يتحدث أحد المصادر في الكونجرس عن سبب فشل الشيوخ في إقرار الخطة، لكن مصادر في واشنطن قالت إن مجلس الشيوخ رفض بنودا جوهرية في خطة الإنقاذ تقضي بتقليص حجم الرواتب الممنوحة في شركات صناعة السيارات الأمريكية، لتتساوى بمستوياتها الممنوحة للعمال اليابانيين.
ومن المعروف أن قطاع صناعة السيارات في الولايات المتحدة يستوعب حوالي 10% من حجم سوق العمل الأمريكية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو إن البيت الأبيض سيدرس الخيارات المتاحة له في ضوء ذلك الفشل، لكن فراتو امتنع عن مناقشة الخيارات المتاحة للإدارة الأمريكية المنصرفة في هذا الشأن.
وسبق أن عارضت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش الابن مطالب من الديمقراطيين باستخدام بعض الأموال المتاحة من خطة الإنقاذ التي تم إقرارها في أكتوبر بقيمة 700 مليار دولار لدعم القطاع المالي المتعثر في مساعدة صناعة السيارات.
وكانت شركتا جنرال موتورز وكرايسلر قد طلبتا مليارات الدولارات معونة فورية، وإلا تعرضتا لاحتمال إشهار إفلاسهما، بينما طلبت شركة فورد موتورز تسهيلا ائتمانيا كبيرا.
وتعاني صناعة السيارات الأمريكية من تراجع كبير في المبيعات وتدهور الوضع في أسواقها، بسبب أزمة الائتمان والركود الذي يضرب الاقتصاد الأمريكي والعالمي.

"المحتال"

وضمن تداعيات أزمة انهيار القطاع المالي الأمريكي ألقي القبض على برنارد مادوف الرئيس السابق لسوق ناسداك للأسهم، بتهمة الاحتيال في إدارة خطة استثمار وهمية أدت لخسائر بقيمة 50 مليار دولار، فيما قد تمثل واحدة من أكبر قضايا الاحتيال على الإطلاق.
وكانت اتهامات سابقة لعدد من رموز القطاع المصرفي والمالي الأمريكي قد ظهرت للعلن بعد انهيار مصرف ليمان براذرز رابع أكبر البنوك الأمريكية من حيث الموجودات بالتورط في عمليات استثمار وهمية أدت إلى خسائر بمئات المليارات من الدولارات، وهو أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الراهنة التي تعصف بالولايات المتحدة والعالم.

انهيار في البورصات

وعلى أثر الإعلان عن فشل خطة إنقاذ قطاع السيارات في الولايات المتحدة هوت مؤشرات أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية والأسترالية في تعاملات اليوم الجمعة؛ حيث انخفض مؤشر نيكي الرئيسي في بورصة طوكيو اليابانية بمتوسطات ما بين 3% إلى 7.3% بعد ارتفاعات تجاوزت ال10% خلال الأيام الأربعة الماضية.
بينما هوى مؤشر الأسهم التايوانية 4.33%، ونزل مؤشر الأسهم في بورصة سول الكورية الجنوبية بأكثر من 4%، وانخفض مؤشر الأسهم الأسترالية بدوره حوالي 3.2%.

معلومات مهمة شكرا يبدو انه بداية ازمة جديدة مثل ازمة 1929 وربما اقوى او بداية سقوط امريكا

» لعبة سباق السيارات العالمية : F1 Challenge KRC 2007
» القصور الثقافي لدى الشباب أزمة أم مؤشر أزمة?
» مجمع مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة بجامعة المدينة العالمية
» قصة إسلام ممثلة بلاي بوي الأمريكية جيمي مؤثرة
» أزمة دبي إعلامية أيضا

أزمة السيارات الأمريكية تهوي بالبورصات العالمية

أزمة السيارات الأمريكية تهوي بالبورصات العالمية

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة