نسمة المنتدى مراقبة عامة
الجنس : عدد الرسائل : 1644 العمر : 46 المدينة : khouribga البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 04/01/2009 نقاط : 2699
| موضوع: 2 أبريل هو اليوم العالمي لداء التوحد عندالأطفال الخميس أبريل 02, 2009 7:03 am | |
| التوحد هو اضطرابات النمو الارتقائي الشاملة التي تتميز بقصور او توقف نمو الادراك الحسي واللغة وبالتالي في نمو القدرة على التواصل والتخاطب والتعلم والنمو المعرفي والاجتماعي، وعادة يظهر خلال السنوات الثلاث الاولى من عمر الطفل وهو ناتج عن اضطراب في الجهاز العصبي ما يؤثر على وظائف المخ، وتزداد نسبة الاصابة بين الاولاد اكثر من البنات بنسبة (1) الى(4) وتشير الدراسات الى ان (40%) من الذاتويين يعانون من نقص في الذكاء. اما ابرز اعراض التوحد: تختلف اعراض التوحد من شخص الى اخر وتختلف حدتها من شخص لاخر وتظهر هذه الاعراض بشكل تدريجي او بشكل فجائي في المدة المحصورة مابين السنتين والثلاث سنوات الاولى من عمر الطفل بعد ان تخطى نمواً سليماً وتتركز اعراض الطفل بثلاثة اتجاهات وهي: اولاًـ قصور حاد في التفاعل الاجتماعي: حيث ان هناك اختلالات كيفية في التفاعل الاجتماعي المتبادل وتظهر هذه في انشغاله بذاته اكثر من انشغاله بالمحيط الذي حوله. ـ ضعف شديد في الاحساس بوجود الاخرين من حوله. ـ ضعف في مشاعر العطف والتعاطف تجاه الاخرين. ـ الميل الى العزلة والانسحاب. ـ علامات القلق واضحة. ـ قصور وعجز في بناء علاقات اجتماعية مع اقرانه. ثانياً: قصور حاد في التواصل اللفظي وغير اللفظي وهذه تظهر على الشكل التالي: ـ قصر المدة الزمنية للانتباه عنده لما يدور حوله. ـ تأخر لغوي شديد حيث يعاني من العجز احيانا في التحدث واذا تحدث فان حديثه قصير جدا وهذه الخاصية احيانا تخلف شكا عند افراد اسرته بكونه اصم وابكم. ـ استخدام مقاطع لغوية غير مفهومة مع قلة في المفردات. ـ فقدان الايحاءات المناسبة. ـ عدم النظر الى وجه وعين المتحدث معه وغالبا مايذهب ببصره بعيدا عن المتحدث اليه. ـ اصدار اصوات وتعلقات غير مفهومة. ـ استخدام غير مناسب للضمائر. ـ يعيد ويكرر ما يقوله الاخرون وخاصة المقاطع الاخيرة. ـ واذا تحدث فانه يجد صعوبة في ربط اللفظ مع الفعل، مثلا يستخدم كلمة اجلس ويعني بها قام وهكذا. ثالثاً: قصور حاد في الانشطة والفعاليات الاجتماعية والسلوكية ويبرز هذا في: ـ عدم قدرته على التخيل والابداع التخيلي وخاصة في مجال اللعب. ـ ظهور انشطة حركية زائدة مثل النهوض والجلوس في غير ملائمتها ظرفياً كترك مقعده في الصف. ـ ترك سرير نومه. ـ ايذاء النفس ـ ضرب الرأس بالحائط ـ عض الاصابع وهذه احياناً تتحول الى خارج الذات فيعمل على ضرب الاخرين المقربين منه. ـ شكوى مستمرة من آلام الجسم. اسباب التوحد أبرز الاسباب التي تؤدي الى الاصابة بالتوحد: ـ اسباب تتعلق بالتفاعلات الكيمياوية الحيوية بالمخ. ـ اسباب بيئية. ـ وجود عوامل مشتركة مابين العصبية والاسباب البيئية. ـ اسباب العوامل الجينية والوراثية. ـ اصابة الجهاز العصبي المركزي بخلل. وبرغم كل هذه الاسباب يبقى العامل الجيني هو المرشح الرئيس لان يكون السبب المباشر للتوحد ومازالت البحوث تجرى لمعرفة هذا الجين المسبب لهذا المرض. طرق العلاج توجد طرق عديدة للعلاج من داء التوحد واهم هذه الطرق: طريقة لوفاس: وتسمى بطريقة العلاج السلوكي او علاج التحليل السلوكي، وتقوم النظرية السلوكية على اساس انه يمكن التحكم بالسلوك بدراسة البيئة التي يحدث بها والتحكم في العوامل المثيرة لهذا السلوك، حيث يعتبر كل سلوك عبارة عن استجابة لمؤثر ما ومبتكر هذه الطريقة لوفاس(استاذ الطب النفسي في جامعة لوس انجلوس) وهذا العلاج السلوكي قائم على نظرية السلوكية والاستجابة الشرطية في علم النفس حيث يتم مكافأة الطفل على كل سلوك جيد او على عدم ارتكاب السلوك السيئ، كما يتم عقابه(كقول قف او عدم اعطائه شيئاً يحبه) على كل سلوك سيئ، ويجب ان لا تقل مدة العلاج السلوكي عن(40) ساعة في الاسبوع ولمدة غير محدودة، ويقوم العديد من المراكز باتباع اجزاء من هذه الطريقة وتعتبر هذه الطريقة مكلفة جدا نظرا لارتفاع تكاليف العلاج خاصة مع العدد الكبير من الساعات المخصصة للعلاج. طريقة تيتش تمتاز هذه الطريقة كونها تعليمية شاملة لاتتعامل مع جانب واحد كاللغة او السلوك، بل تقدم تاهيلاً متكاملاً للطفل كما انها تمتاز بان طريقة العلاج مصممة بشكل فردي على حساب احتياجات كل طفل حيث ان عدد الاطفال في الصف الواحد من(5 ـ 7) اطفال مقابل مدرسة ومساعدة مدرسة، ويتم تصميم برنامج تعليمي منفصل لكل طفل بحيث يلبي احتياجات هذا الطفل. طريقة فاست فورورد وهي عبارة عن برنامج الكتروني يعمل بالكومبيوتر، ويعمل على تحسين المستوى اللغوي للطفل المصاب بالتوحد، وقد تم تصميم برنامج الكمبيوتر بناء على البحوث العلمية التي قامت بها عالمة علاج اللغة بولا طلال على مدى(30) سنة، وتقوم فكرة هذا البرنامج على وضع سماعات على أذن الطفل بينما هو يجلس امام شاشة الكمبيوتر ويلعب ويستمع للاصوات الصادرة من هذه اللعب وهذا البرنامج يركز على جانب واحد هو جانب اللغة والاستماع والانتباه وبالتالي يفترض ان الطفل قادر على الجلوس مقابل الكمبيوتر دون وجود عوائق سلوكية ولم تجر حتى الان بحوث علمية محايدة لقياس مدى نجاح هذا البرنامج مع الاطفال المتوحدين. التدريب على التكامل السمعي وتقوم اراء المؤيدين لهذه الطريقة على ان الاشخاص المصابين بالتوحد مصابون بحساسية في السمع (فهم اما مفرطون في الحساسية او عندهم نقص في الحساسية السمعية)، ولذلك فان طرق العلاج تقوم على تحسين قدرة السمع لدى هؤلاء عن طريق عمل فحص سمع اولا ثم يتم وضع سماعات على آذان الاشخاص المتوحدين بحيث يستمعون لموسيقى تم تركيبها بشكل رقمي(ديجتال) بحيث تؤدي الى تقليل الحساسية المفرطة او زيادة الحساسية في حالة نقصها. وفي البحوث التي اجريت حول التكامل او التدريب السمعي، كانت هناك بعض النتائج الايجابية حينما يقوم بتلك البحوث اشخاص مؤيدون لهذه الطريقة، بينما لاتوجد نتائج ايجابية في البحوث التي يقوم بها اطراف معارضون او محايدون، خاصة مع وجود اصرار كبير في تطبيق المنهج العلمي، لذلك يبقى الجدل مستمرا حول جدوى هذه الطريقة. العلاج بهرمون السكرتين السكرتين هو عبارة عن هرمون يفرزه الجهاز الهضمي للمساعدة في عملية هضم الطعام وقد بدأ البعض بحقن جرعات من هذا الهرمون للمساعدة في علاج الاطفال المصابين بالتوحد، وهناك رأيان حول استخدام السكرتين لعلاج التوحد، هناك الرأي المبني على اساس اقوال(مئات الأباء الاميركان) الذين استخدموه ووجدوا تحسناً ملحوظاً في سلوك اطفالهم، ويشجع عدد قليل من الباحثين في مجال التوحد على استخدام مثل هذا العلاج ولعل اشهرهم هو ريملاند في حين توجد اراء بعض العلماء تشكك في فاعليته. افضل وسيلة علاجية السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو: اي من الطرق العلاجية السابقة الافضل لعلاج الطفل الذي يعاني من التوحد؟ للاجابة على هذا السؤال وحسب الدراسات التي اجريت على الاطفال المتوحدين فان بسبب طبيعة التوحد الذي تختلف اعراضه من طفل لاخر ونظراً للاختلاف الطبيعي بين كل طفل واخر فانه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من اعراض التوحد في كل الحالات وقد اظهرت البحوث ان معظم الاطفال المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البنى الثابتة والمتوقعة(مثل الاعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل) والتعليم المصمم على الاحتياجات الفردية لكل طفل، وبرامج العلاج السلوكي والبرامج التي تشمل علاج اللغة وتنمية المهارات الاجتماعية والتغلب على اية مشكلات حسية على ان تدار هذه البرامج من قبل اخصائيين مدربين بشكل جيد وبطريقة متناسقة وشاملة كما يجب ان تكون الخدمة مرنة تتغير بتغير حالة الطفل وان تعتمد على تشجيع الطفل، كما يجب تقييمها بشكل منتظم من اجل محاولة الانتقال بها من البيت الى المدرسة والى المجتمع كما لايجب اغفال دور الوالدين وضرورة تدريبهما للمساعدة في البرنامج وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما. الوقاية بعد التعرف على حالة الطفل التوحدي ومعرفة معاناته ومعاناة اهله والمدرسة والمعالجين له، هل من الممكن الوقاية من حالة التوحد؟ تشير اغلب الدراسات الحديثة الى انه من الصعب وضع خطوط واضحة للوقاية من حالة التوحد لكن هناك تنبيهات للاباء او الامهات والاسرة تتمثل في الاهتمام بالكشف على الطفل في مرحلة مبكرة لان الاسباب لم تعرف فمن الصعب معرفة طرق الوقاية وعلى الام اخذ الاحتياطات الوقائية خلال مدة الحمل والمراجعة الدورية للطبيب والابتعاد عن كل ما يؤثر سلبا في الجنين.
|
|