دوزيم؛إلى أين؟

موضوع: دوزيم؛إلى أين؟ السبت أبريل 04, 2009 10:57 am

[size=12][size=24]

[size=12]9في الندوة الصحافية التي عقدها مدير القناة الثانية هذا الأسبوع، تحلّى بما يكفي من الشجاعة لكي يعترف بأن برمجة القناة تعاني من الارتجالية، وهو ما يعمل جاهدا على تجاوزه من خلال اللجوء إلى «أساليب علمية لوضع شبكة برامج القناة»، اعتمادا على «إعطاء الأولوية لثقافة القرب من المشاهدين وتفعيل الأبعاد الاجتماعية والسياسية والثقافية للبرامج». وكمثال على هذا المسعى الجديد للإدارة الجديدة، تمت الإشارة إلى عناوين بعض البرامج التي انطلقت، أو هي قيد الانطلاق، من قبيل: «الخيط الأبيض»، «بوليميك»، «دار وديكور»، «كورصا»....
لكن الحقيقة التي ينبغي الجهر بها في آذان الإدارة الجديدة هي أنه إذا كانت عيّنة البرامج التي شاهدنا بعضا منها مؤخرا على شاشة القناة تندرج ضمن علامات «التغيير» المنتظر، فإنه قد يكون من المستحسن العودة إلى البرامج القديمة لأنها أقل رداءة وتخلفا وأرحم بالمشاهدين من «برامج القرب» الجديدة.
لنأخذ على سبيل المثال البرنامج الأسبوعي الذي أطلق عليه أصحابه اسم «الخيط الأبيض» (إشارة إلى «دخوله» بـ«خيط أبيض» بين متخاصمين)، ولنتوقف عند الحلقة التي بثّت منه هذا الأسبوع: لقد اختارت «المنشّطة» – في استهبال للمشاهد واستخفاف به قل نظيرهما في العالم- أشخاصا متخاصمين من النوع التالي: مدرّسة في خصام مع مديرها لأنه يمنعها من ممارسة هوايتها (البستنة)، «متعلّم» حداد خرج من دكان «معلّمه» وفتح دكانا للحدادة بجواره، وصديقان قديمان تخاصما بسبب فتاة تركتهما وتزوجت بشخص ثالث...
نعم، إن هذا البرنامج ليس فتحا جديدا تأتي به «دوزيم» وهو مجرد تقليد لبرامج مماثلة توجد في كل تلفزيونات العالم؛ لكن إذا كانت هذه تسعى إلى تحقيق مصالحات حقيقية داخل مجتمعاتها وتعزيز قيمها، فإن أصحاب «الخيط الأبيض» يشتغلون بدون بوصلة ويبحثون عن كل من هبّ ودبّ من المتخاصمين المفترضين، ويقيمون «تصالحات» ضد أخلاق المجتمع وقيمه (الصديقان، الحداد..). أليس هذا هو قمّة التخلف والارتجال؟. ]

[المساء/sizالمالe][/size]

tu as raison ce sont juste des imitations