الدار البيضاء ثاني مركز مالي إفريقيا

أفادت المجلة الشهرية الفرنسية (كوريي كادر) في عددها الجديد، أن مدينة الدار البيضاء تطمح إلى أن تصبح إحدى العواصم الاقتصادية الأولى بإفريقيا، إن لم تكن أولاها على الإطلاق.فتحت عنوان ''كازا بلانكا ستار-آب لافريك''، كتبت المجلة أن المدينة باعتبارها الرئة الاقتصادية للمغرب، شرعت في السير في منحى طموح عبر احتضان المشاريع الكبرى، وذلك بهدف فرض وجودها في القارة الإفريقية، لاسيما في مجال الخدمات عن بعد (أوفشورينغ).وذكرت أن الدار البيضاء العاصمة التجارية للمملكة، تعد خامس أكبر مدينة في القارة الإفريقية ب3,6 مليون نسمة، وأول مركز مالي في البلاد، وثاني مركز على صعيد إفريقيا، مشيرة إلى أنها ''جوهرة المغرب العربي'' بالنظر إلى شواطئها والكورنيش الذي تتوفر عليه، وكونها تجمع أزيد من نصف النشاط الاقتصادي للبلد، وتنتج حوالي 60 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمغرب. وأشارت المجلة إلى أن (مخطط إقلاع) الذي أطلق في عام 2005, ينص على جعل مدينة الدار البيضاء عاصمة قطاع الأوفشور على الصعيد الإفريقي، مبرزة أن الدولة المغربية اتخذت العديد من التدابير (الإعفاءات الضريبية، والاعفاء من الرسوم الاجتماعية، والإيجار المعتدل، وتبسيط الإجراءات الإدارية) لتشجيع المجموعات الكبرى على إحداث فروع لها في الدار البيضاء.وفي هذا السياق، ذكت المجلة بأن المغرب أطلق بناء مناطق مخصصة لأنشطة خدمات الأوفشورينغ على النموذج الهندي والصيني، بينها (كازا نيرشور)، حيث تتواجد العديد من المجموعات الفرنسية ك(بيل) و(ساجيم) و(إبون تكنولوجي)، مضيفة أن مدينة الدار البيضاء تشهد تغيرات كبيرة. ونقلت المجلة عن الرئيس المدير العام لإحدى الشركات قوله أن هذه ''المدينة كانت دائما حيوية وذات حركية''، مبرزا أن المغرب ''في تطور مستمر ويتوفر على العديد من البنيات التحتية''، فضلا عن كونه في الوقت الحالي عبارة عن ''ورش كبير''. وفيما يخص المشاريع الرئيسية بالمدينة، أشارت المجلة، بالخصوص، إلى أشغال الخط الأول ل''ترامواي''، ومشروع (مارينا) وقصر المؤتمرات الذي يضم ألفي مقعد، والميناء الترفيهي وحوض السمك الذي يمتد على مساحة تقدر ب 10 آلاف متر مربع.

نتمنى ان يكون الامر كذلك