الازمة المالية العالمية تنعش اسواق الدين الخليجية

تقرير: الأزمة المالية العالمية تنعش أسواق الدين الخليجية

"الاقتصادية" من مكة المكرمة
أعربت شركة الأهلي كابيتال ذراع المصرفية الاستثمارية للبنك الأهلي، عن اعتقادها بأن هبوط الفائض من عائدات النفط، والتحفظ في الاقتراض، ومرونة أسواق الأسهم ستقود جميعها إلى نمو جديد في أسواق الدين في منطقة الخليج العربي كبديل محتمل للنقد البنكي.
وتشير تحليلات قامت بها الشركة إلى أن أسواق السندات في الدول الناشئة شهدت قليلاً من الانتعاش بعد حلول الأزمة المالية، عندما اتضحت حيثيات الاعتماد المفرط على القروض البنكية.
وعلى مر التاريخ، شكلت سندات الدين أقل من 5 في المائة من أسواق رؤوس المال في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في حين كانت فيه البنوك وأسواق الأصول النامية المصادر الوحيدة لتمويل الشركات حتى وقت قريب.
وبالرغم من ذلك، فالشعبية المطردة للأدوات المتوافقة مع الشريعة ومعها متطلبات إقراض الشركات المتنامية تقود حالياً إلى تأسيس حقبة جديدة لأسواق الدين ولكن بمظهر مختلف يعتمد على صكوك الشركات.
وقال الدكتور يارمو كوتيلين كبير اقتصاديي الأهلي كابيتال، والذي توصل إلى هذه النتائج المهمة "قواعد الصكوك أصبحت مقبولة بشكل واسع واستطاعت الارتقاء بشعبية سندات الدين في منطقة الخليج، وفاقت إصدارات صكوك الشركات خلال الأعوام القليلة الماضية السندات التقليدية، وبوصولها لحاجز 24.6 مليار دولار، يبدو أن الإصدارات الجديدة من الصكوك الخليجية في عام 2009 ستكون بصورة قوية".
وأشار الدكتور كوتيلين إلى أن الأزمة العالمية الحالية عززت مكانة المنتجات المتوافقة مع الشريعة والمؤسسات التي تقدمها، حيث إن تلك المنتجات لا تتعامل بدرجة عالية من الرفع المالي ومبنية على مبدأ المشاركة في المخاطر.
ولكن المخاطر موجودة بالرغم من ذلك، أسواق الصكوك والسندات في دول الخليج ما زالت تفتقر إلى المواصفات المهمة لتكون أسواقاً ثابتة لرأس المال، مثل الإصدار الاعتيادي عبر طيف استحقاق الدين، وثقافة التقييم والمشاركة الأوسع من قبل المستثمرين أفراداً ومؤسسات.
ولكن التقدم الهائل في الأعوام الأخيرة مشجع ومن المحتمل أن يظل مستمراً، ويبدو أن الانخراط المتزايد من قبل الحكومات الإقليمية، مثل مملكة البحرين، في هذا المجال سيدفع السوق إلى الأمام لإنتاجيتها الجذابة، حيث تبلغ إنتاجية سندات الشركات من 10 إلى 12 في المائة بينما تبلغ إنتاجية الصكوك من 15 إلى 17في المائة.
ويختتم الدكتور كوتيلين "بتلاشي عائدات الأعوام الماضية، تنوي بعض الحكومات الخليجية العودة لسوق الدين وتحدوها آمال بالنجاح"، مضيفاً "تطوير سوق دين نشطة يعد خطوة مهمة نحو تأسيس أسواق مال متنوعة وصلبة في المنطقة، وسوق الدين النشطة بإمكانها تقديم مرونة أكبر لصناع السياسات المالية والنقدية وتوسيع نطاق مصادر تمويل الشركات، واستقطاب مستثمرين أفراداً وشركات يتميزون بفئة مهمة من الأصول التي لا تجدها في مكان آخر".

الدين و الربا و الرهون العقارية هو السبب في هذه الأزمة الاقتصادية العالمية.و الدليل أن البنوك الاسلامية البريطانية هي الوحيدة التي لم تتأثر بالأزمة في بريطانيا

» الوفا يعلن اجراءات تقشفية في قطاع التعليم بسبب الازمة المالية العالمية
» الغـرب يرى الإسلام منقذاً في الأزمة المالية العالمية المعاصرة
» كلية العلوم المالية والإدارية بجامعة المدينة العالمية
» هل دبرت أمريكا الأزمة المالية العالمية للاستيلاء على أموال العرب ؟!
» رياح الازمة تهب على المغرب

الازمة المالية العالمية تنعش اسواق الدين الخليجية

الازمة المالية العالمية تنعش اسواق الدين الخليجية

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة