أفادت شركة أميركية متخصصة في برمجيات وإحصاءات استخدام الإنترنت بأن متصفح الإنترنت "فايرفوكس" يواصل نجاحه مجتذبا إليه أعدادا متزايدة من مستخدمي متصفح "إنترنت إكسبلورر" الذي تطوره شركة مايكروسوفت.
وقالت شركة "نت أبليكيشنز دوت كوم" إن فايرفوكس (Firefox) استحوذ شهريا على 0.5 إلى 1% من حصة إنترنت إكسبلورر في سوق متصفحات الإنترنت خلال هذا العام.
فبنهاية يونيو/حزيران الماضي بلغت حصة متصفح "فايرفوكس" 8.71%، بعد أن كانت 8% بنهاية مايو/أيار، و7.38% بنهاية أبريل/نيسان السابق.
وفي ذات المدة تراجعت حصة إنترنت إكسبلورر من 88% في أبريل/نيسان إلى 87.23% في مايو/أيار، ثم 86.56% في نهاية يونيو/حزيران الماضي.
وقال التقرير إنه رغم كون "إنترنت إكسبلورر" لا يزال في الصدارة بفارق كبير عن أقرب منافسيه، فإنه باقتراب متصفح "فايرفوكس" من الاستحواذ على 10% من سوق متصفحات الإنترنت يتوقع أن يزيد عدد مستخدميه بصورة كبيرة خلال الفترة القادمة.
ورجح أن يتحول من منتج يقبل عليه الأشخاص المهتمون بالتكنولوجيا إلى منتج ذي مصداقية لدى عموم المستخدمين. وكذلك عندما تقبل الشركات الكبرى على الاعتماد عليه على نطاق واسع، وهو ما بدأته فعلا شركة IBM.
وفي المرتبة الثالثة في حصص متصفحات الإنترنت، بحسب التقرير، يأتي متصفح "سفاري" الذي تطوره شركة "آبل" للحاسوب بنصيب 1.93%، ثم "نتسكيب" الذي تملكه شركة "أميركا أون لاين" بنصيب 1.55%، ثم "أوبرا" الذي تطوره شركة نرويجية مدعومة من شركات نوكيا وموتورولا وIBM، بنصيب 0.59%.
يذكر أن متصفح "فايرفوكس" حصل على لقب "منتج العام في قائمة مجلة بي سي ورلد" لأفضل المنتجات التكنولوجية للعام 2005.
كما أنه متصفح مجاني مصمم وفقا لنموذج المصدر المفتوح أي أن المستخدمين والمبرمجين يمكنهم الاطلاع على شيفرته وتحويرها وتوزيع النسخ المحورة على آخرين بحرية تامة. وهذا في مقابل المنتجات الأخرى ذات المصدر المغلق، كإنترنت إكسبلورر مثلا، التي لا يمكن الاطلاع على شيفرتها.
وكانت مايكروسوفت أعلنت في فبراير/شباط الماضي أنها ستطرح خلال الصيف الحالي إصدارا جديدا من متصفح إنترنت إكسبلورر (IE7) مشتملا على الكثير من الإضافات التي تجعل تصفح الإنترنت أكثر أمانا، ومنها تطبيقات مضادة لبرامج التجسس (spyware) والفيروسات ومواقع الاحتيال.