كان المدرس في السنين الأولى أسدا إذا زأر خنع له جميع من في الفصل وإذا نهض أمام السبورة الخشبية وقال :صه صمت الجميع وأبدى الإنتباه اللازم وإن أومأ لأحد التلاميذ تتبع الجميع اتجاه سبابته فكان الأمر أمره وكان النهي نهيه وكان المستوى الإدراكي لدى التلاميذ عاليا فتخرجت على يديه الوزراء والسفراء والدبلوماسيون والقضاة والمهندسون والمفكرون والشعراء والأدباء والعلماء والمستشارون وكبار وصغار الدولة كل على حد سواء .
لكن اليوم تغير حال المدرس من هزبر صنديد مكانته عالية في المجتمع وكرامته مصانة لدى الكل يكن له عامة الناس الإحترام إلى شخص فاقد الهوية يبحث عن السلامة وطول العمر حتى ضيع الرسالة واستهتر بالأمانة وكانت الكرامة كما تناقلتها هذه الصور الكاريكاتورية المعبرة ، ألا يستحيي المعلم من نفسه وهو يرى الناس -عامتهم وخاصتهم يستهزئون منه ولا يعيرونه أي اهتمام-؟
فوالله عار على الأمة أن يهان هذا لشخص اليوم والمدرسة لا تخرج إلا مشاريع مهلوسين ومستهترين ولصوص ونصابين ووووو .
لنعمل جميعنا على إعادة الإعتبار إلى كل رجل وامرأة تعليم الكرامة التي كانا عليها من ذي قبل ونضرب بيد من حديد على من يعمل على تمريغ كرامة رجل وامرأة التعليم في الوحل .