هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
halima000
مشرفة المنتديات الاسلامية
مشرفة المنتديات الاسلامية
halima000

الجنس الجنس : انثى
عدد الرسائل عدد الرسائل : 1878
العمر العمر : 66
العمل/الترفيه : استادةالتعليم الابتدائي
المدينة : marrakech
البلد البلد : محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة 1moroc10
الهواية : محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Painti10
المزاج المزاج : محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Pi-ca-20
تاريخ التسجيل : 13/12/2008
نقاط نقاط : 2800
الوسام المشرفة المميزة

محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Empty
مُساهمةموضوع: محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة   محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة I_icon_minitimeالخميس مايو 07, 2009 8:23 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن رحمة النبي -صلى الله عليه و سلم- بُعد مهم في شخصيته، وفي دعوته، ومن صميم شخصيته رسولاً ونبياً ومبلغاً عن ربه وهادياً للناس. وحينما نقرأ قوله تعالى:
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
ونقف أمام الآية ندرك سعة رحمة هذا النبي الكريم، وكيف كان محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah يفيض رحمة في خلقه وسلوكه وأدبه وشمائله. وإنه لتناسب وتآلف في أرقى مستوياته بين الرسالة والرسول في هذه الرحمة، حتى لا يُتصور أن يحمل عبء بلاغ هذه الرحمة إلى العالمين إلا رسول رحيم ذو رحمة عامة شاملة فياضة طبع عليها ذوقه ووجدانه، وصيغ بها قلبه وفطرته..
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص
عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ) [التوبة: 128].
فهو مثل أعلى للرحمة الإلهية لذلك وصفه الله تعالى بأنه رؤوف رحيم.
لقد أرسله الله تعالى رحمة للعالمين.. رحمة شاملة للوجود بأجمعه. يستطيع المؤمنون الاستفادة من الرحمة التي كان يمثلها النبي -صلى الله عليه و سلم- ذلك لأنه (بالمؤمنين روؤف رحيم) ويستطيع الكافرون والمنافقون أيضاً -إلى جانب المؤمنين - الاستفادة من هذه الرحمة كذلك. فعندما قيل له: ادع على المشركين قال محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah:
"إني لم أُبعث لعانًا، وإنما بُعثت رحمة".
كما أن رحمته شملت أسرته وأمته وأصحابه، فقد كان محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته، من طيب كلامه، وحُسن معاشرة زوجاته بالإكرام والاحترام، حيث قال عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي". كما أنه في تعامله مع أهله وزوجه كان يُحسن إليهم، ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم، فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم. كما كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم، وكانت عائشة تغتسل معه محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah من إناءٍ واحد، فيقول لها: (دعي لي)، وتقول له: دع لي.
وكان محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah رحيماً بالجميع، بل إنه يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه. و كان محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah يمر بالصبيان فيسلم عليهم. وجاء الحسن والحسين، وهما ابنا ابنته وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah من المنبر، فحملهما حتى ووضعهما بين يديه، ثم قال صدق الله ورسوله

(وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) [لأنفال:28]
نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.
فرحمة النبي -صلى
الله عليه وسلم- جعلته لطيفاً رحيماً، فلم يكن فاحشاً ولا متفحّشاً، ولا صخّاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح. بل إن سيدنا أنس -محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Radia- يقول: "خدمت النبي -محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah- عشر سنين، والله ما قال أفّ قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا" ، وعن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: "ما ضرب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah خادماً له، ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله". وفي رواية "ما ضرب رسول الله شيئًا قط بيده ولا امرأة ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله" .
ولذلك قال فيه القرآن الكريم:

(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وشاورهم في الأمر)
[آل عمران:159] ،
فقد كان منهجه الرحمة بالعباد والتخفيف من الإصر والغلال التي عليهم، وهو في هذا يقول محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah:
"الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض
يرحمكم من في السماء) .
وتتجلّى رحمته -محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah- بالمذنبين، وبمن لا يعرفون كيف تقضى الأمور فيعفو ويصفح ويعلم، عن أنس بن مالك ـ محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Radia ـ قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله -محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah- إذ جاء أعرابي، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله -محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah-: مَه مَه، قال: قال رسول الله -محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah- : (لا تزرموه، دعوه) ، فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah دعاه فقال له: "إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول، ولا القذر، إنما هي لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن" قال: فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه".
كانت رحمة النبي -محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah- قبل غضبه، بل إنه في الحرب كان يقاتل بشجاعة، ولكنه أيضاً كان صاحب شفقة عظيمة، كان سياسياً، ولكنه في الوقت نفسه صاحب مروءة كبيرة وقلب كبير. ففي غزوة أحد استشهد عمه حمزة أسد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Radia، ومُزّق جسده تمزيقاً. كما مُزّق جسد ابن عمته عبد الله بن جحش تمزيقاً. وشُجّ رأسه المبارك محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah، وكُسِرت رباعيّته، وغطّى الدم جسده الشريف.
وبينما كان المشركون جادّين في حملتهم لقتله كان أكثر رحمة بهم، وكان يدعو: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون". فهل يوجد أرحم من محمد في مثل هذه اللحظات.
وفي فتح مكة كيف تعامل مع من أخرجوه وظاهروا على إخراجه وإيذائه؟ وكيف تعامل مع من حاصروه في شعب أبي طالب وتسببوا في وفاة أحب زوجاته إليه خديجة الكبرى محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Radiaا، وفي وفاة عمه أبي طالب؟ فكيف كانت معاملته لأهل مكة بعد كل هذا التاريخ المملوء عداوة وبغضاً؟
لقد دخل مكة بعشرة آلاف مقاتل، دخل على مركبه، والدرع على صدره، والمغفر على رأسه، والسيف في يده، والنبال على ظهره، ولكنه مع كل مظاهر لباس الحرب هذه كان أنموذجاً للرحمة.
سأل أهل مكة: «ما ترون أني فاعل بكم؟» فأجابوه: "خيراً أخٌ كريمٌ وابن أخ كريم" فقال لهم ما قاله يوسف عليه السلام لإخوته:
(لا تثريبَ عليكم اليوم يَغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) (يوسف: 92) لقد قال لهم: "اذهبوا فأنتم الطُلَقاء".
هذا هو محمد النبي -محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة Sallah- وهذه رحمته التي شملت كل الناس، واستمرت دستوراً هادياً إلى أن تقوم الساعة، وليست تلك الرحمة الكاذبة التي تأتي ردود أفعال من أناس يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، كما أنها ليس تلك الرحمة ذات الوجهين التي تُطبّق على البعض، ويُحرم منها البعض، كما نراه في كثير من الشخصيات والنظم والقوانين الدولية والمحلية، التي تحاكم آخرين وتستثني آخرين. أو تلك المؤسسات والشخصيات التي ترأف وترحم الحيوان، ولكنها تشرّع لظلم الإنسان لأخيه الانسان

فصلاة وسلاماً عليك دائمين أبدا يا حبيبى يارسول الله
جزاك الله خير جزاء لنبى عن أمته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» محمد صلى الله عليه وسلم
» هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم
» فوائد الصلاة على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
» 100 صفة تميز بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم..
» ثيم رائع باسم محمد صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الاسلامية :: السيره النبوية-