الشرع جاء بتحريم السحر تعلما وتعليما وعملا وعقدا وحلا في الأحوال كلها القول بالجواز يلزم عليه لوازم باطلةرئيس الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها ورئيس قسم السنة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبد العزيز بن محمد السعيد حذر من السحر والسحرة، مشيرا إلى أن الشرع جاء بتحريم السحر تعلما وتعليما وعملا وعقدا وحلا في الأحوال كلها ولم يستثن حالة منها.
وحول تأثير هذه الفتوى قال: "القول بجواز حل السحر عن المسحور يلزم عليه لوازم باطلة، منها: جواز تعلم السحر لمن أراد تعلمه من أجل حله عمن أصيب به، بل يتعين أن يكون ذلك من فروض الكفايات على الأمة، وهذا باطل لا يقول به أحد من أهل العلم المعتبرين".
وأضاف: "ويلزم على هذه القول أن السحرة منهم المصلح المثاب عند الله تعالى وهو الذي يحل السحر، ومنهم المفسد المستحق للعقاب وهو من يعقد السحر، بل يتعدى إلى ما هو أعم من ذلك، فمن تعلمه من أجل الإضرار به فهو محرم، ومن تعلمه من أجل النفع فمستحب. وهذا خلاف ما قضى الله به على السحرة على جهة الإطلاق والعموم {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} طه: 69، {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ} يونس: 77، {مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} يونس: 81، فنفى عن السحرة الفلاح نفيا عاما مطلقا كما سبق تقريره، ووصفهم بأنهم مفسدون، ولم يستثن من السحرة أحدا، ولا من سحرهم شيئا".
منقول