مكناس: اطلاق سراح الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بعد اعتقال لمدة أربعة أيام

جرت
أحداث المحاكمة -بعد اعتقال الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب
بمكناس يوم الخميس 4 يونيو2009- بالمحكمة الابتدائية بمكناس يوم الاثنين 8
يونيو 2009، بعد شكاية تقدم بها النائب الإقليمي للتعليم بمكناس في حقه
بتهمة "إهانة موظف".

تعود جذور القضية عندما كان ذ. أحمد المنجرا الكاتب الإقليمي للاتحاد يوزع بيان
الإتحاد الجهوي بنيابة التعليم بمكناس.. ليفاجأ بعدها رئيس الاتحاد
بالتهمة الموجهة إليه.. حيث تم اعتقال أحمد لمنجرا احتياطيا إلى حدود يوم
المحاكمة.

ابتدأت
المحاكمة بعد الواحدة والنصف زوالا، حضرها حشد غفير ضم نائب الكاتب الوطني
لإتحاد ذ.عبد الإله حلوطي والكاتب الجهوي للإتحاد ذ.عبد العالي الخالدي
كما حضره الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية
البرلماني د.عبد الله بووانو و د.ادريس صقلي وأعضاء المكتب الجهوي
والإقليمي للإتحاد والكاتب الإقليمي للإتحاد بفاس والنقابيين والمحبين
والمتعاطفين..مداخلات هيئة الدفاع المكونة من السادة الأساتذة :عبد المجيد
الدويري ومحمد الجابري ومحمد البقالي وعبد الصمد
الإدريسي وعبد السلام الخالدي وبالنيابة عبد المالك زعزاع ونور الدين
بوبكر, أجمعت على أن قرار اعتقال مسؤول نقابي في غياب حيثيات مقنعة وتنازل
المشتكي؛ قرار خطير مادام المغرب الجديد قد قطع مع عهد محاكمات السياسيين
والنقابيين، معتبرة قرار الاعتقال في هذه اللحظة السياسية يحمل نفسا
سياسيا، مثلما حذرت من انزلاق القضاء وراء تسييس القضية.قرار المحكمة
القاضي بتمتيع أحمد المنجرا بالسراح المؤقت إلى أن تتم محاكمته يوم 22
يونيو من الشهر الجاري، قوبل بتصفيق حار من طرف الحضور داخل المحكمة .

وأمام المحكمة الإبتدائية تناول الكلمة الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عبد العالي الخالدي حيث أكد
على أن المؤامرة التي تستهدف النقابة جهويا لن تثنيها عن المضي قدما نحو
التعبير عن مطالب من وضعوا فيها الثقة، معتبرا التهمة الملفقة إلى أحد
رموز الاتحاد الوطني بالإقليم خير دليل على نجاح النقابة في محاربة الفساد
والمفسدين،وأن ذلك لن يزيدها إلا ثباتا على المبدأ وعلى نهج خط التغيير
والتصحيح والتمسك بمبدأ الحرية النقابية.

كما
اعتبر السيد عبد الإله الحلوطي نائب الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل
بالمغرب، الذي كان ضمن الوفد الذي تابع المحاكمة،أن ما وقع يعد مساسا
بالحرية النقابية في هذه اللحظة السياسية الحساسة المتزامنة مع الفترة
الانتخابية، وأن كلمة "أتحداك" التي أوجبت اعتقال أحد قيادي النقابة
بالإقليم -والتي تقال في العادة في حوارات مع الوزارة- تكشف عن نوايا غير
بريئة تستهدف الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مشيرا إلى أن ما وقع يعبر عن
فشل الحكومة في التدبير وفي التغيير الحقيقي في حين اكد د.عبد الله بوانو
أن اعتقال إطار نقابي له وزنه ومحاكمته في هذه المرحلة السياسية يستهدف النيل والتشويش على حزب العدالة والتنمية الذي ما فتئ يرفع شعار العدالة والبناء والفعالية، معتبرا أن هذه القضية لن تزعزع ثقة
المواطنين في هذا الحزب ذي الاختيارات الشديدة الصلة بانتظارات الناخب.
وأننا لن نسكت على ملفات الفساد والتي سنلاحق بها أصحابها أينما حلوا
وارتحلوا.

وفي انتظار هذه المحاكمة التي تشغل الرأي العام الوطني والجهوي والإقليمي ، يبقى التساؤل الملح الذي يجب التفكير فيه بعمق:

- هل
يشكل قول نقابي في حجم صفته كلمة "أتحداك" لمندوب التعليم موجبا من موجبات
الاعتقال والمحاكمة؟ لماذا لا يتم اعتقال ومحاكمة كل النقابيين والسياسيين
الذين يعلنون على الملأ تحديهم للحكومة..؟

- من يقف وراء بلال في شكايته واستقوائه؟

- هل
هو انتقام سيا-قابي من إطار يُجمع كل المتتبعين للشأن التعليمي والنقابي
على حضوره وتجذره في الإقليم والوطن؟ أم أنه انتقام ممن قاد "اعتصام
الكرامة" لمدة 43 يوما داخل نيابة التعليم بمكناس، تحت لواء المكتب الجهوي
للجامعة الوطنية لموظفي التعليم(إ و ش م) الذي بقدر ما أنصف المعتصمين،
كشف عن جملة خروقات في التدبير المالي والموارد البشرية على صعيد النيابة
عجلت بوضع نائب التعليم على رأس لائحة الإعفاء من المسؤولية؟ فماذا يقول مسؤولونا عن هذا؟؟

المراسل النقابي

مجلة التربية