شمس مراقبة عامة
الجنس : عدد الرسائل : 24544 العمر : 35 العمل/الترفيه : جامعية المدينة : الجزائر البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 05/07/2009 نقاط : 35206
| موضوع: أدوية قاتلة تباع عبر الانترنت.... الأربعاء يوليو 22, 2009 8:49 am | |
| .اليكم هذه القصة ...بعد رحلة عذاب طويلة مع آلام الطفح الجلدي والكبد والكليتين والنزيف الدموي توفي أحد المرضى في بريطانيا مؤخرًا نتيجة اعتماده على شبكة الإنترنت في استخدام دواء جديد لعلاج السرطان يعرف بـ"هايدرازين سولفات" من دون وصفة طبية وعلى مدى أربعة أشهر كاملة، وهو الأمر الذي طرح الكثير من الأسئلة وفجر العديد من القضايا بين المختصين الذين سارعوا بالتحذير من شراء الأدوية غير المرخصة طبيًا عبر الإنترنت. فقد برهنت الحالة الأخيرة بوضوح على الخطر الكامن في الاعتماد على تلك الوسيلة في شراء الدواء!. بداية القصة!! كان لصغر حجم العبوات الدوائية وخفة وزنها وارتفاع ثمنها وعدم رغبة مستخدميها في الحصول عليها علنًا وأمام زبائن الصيدليات ـ سبب في جعل بعضهم يعتقد أن تسويقها عبر شبكة المعلومات "الإنترنت" سيكون أفضل وسيلة لإراحة الزبائن وتقليل التكلفة في الوقت نفسه. وهكذا تدافعت رؤوس الأموال للاستثمار في هذا المجال، وتزاحمت لبناء مواقعها التسويقية على شبكة الإنترنت، فظهرت مواقع عديدةمثل Planet Rx.com و Sama.com والكثير من الأسماء اللامعة في مجال صناعة الأدوية وتسويقها. وعلى عكس ما توقع خبراء الشركات تهاوت الآمال فجأة وتعرضت الاستثمارات في هذا المجال لخسائر جمة لم تكن في الحسبان. فعلى سبيل المثال كانت خسائر drugstore.com 72 مليونًا إلى جانب عائدات ضئيلة قدرت بستة عشر مليونًا فقط، وهو ما أدى إلى هبوط قيمة أسهمها وتدني أسعارها إلى أرقام خيالية. ولم تتوقف الانتكاسات عند ذلك الحد، فقط اضطرت بعض الشركات العريقة وبعد أن هبطت أسعار أسهمها إما إلى الاندماج وإما إلى تغيير اسمها إلى الأبد والظهور بأسماء جديدة. وانقلب الأمل العريض لدى المحللين إلى شكوك وقلق. ففي أحد الاستفتاءات التي أجرتها إحدى مجلات الإنترنت وجد أن موقع drugstore.com من أكثر عشرة مواقع إنترنت لا تحوز ثقة المتعاملين! تنافس محموم! يقسم مديرو الصرف والصيدليات التابعون لشركات التأمين قطاع صرف الأدوية إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول يتعلق بأقراص وعقاقير المشكلات الصحية الحادة والمستعجلة، مثل الحساسية ومضاعفاتها، وهذه يمكن شراؤها من صيدليات الخدمة السريعة، ولن ينتظر المريض أن تصله الأقراص بالبريد خصوصًا إذا ما تعرض لنوبة ربو مثلاً. القسم الثاني من الأدوية يتعلق بالأدوية التي تصرف دوريًا وعلى فترات زمنية محددة بعد كل ثلاثة أشهر. وهذه الأدوية المستخدمة لأمراض القلب المزمنة والاكتئاب وما شابه ذلك تؤمن عن طريق مديري صرف الأدوية الذين يحتكرون صرفها عن طريقهم ومن ثم جني الأرباح لشركات التأمين وشركات الإدارة الصحية التي تستخدمهم. أما القسم الثالث من الأدوية فهو ما يتوسط القسمين الأول والثاني وهي الأدوية التي تصرف لفترات زمنية محدودة لا تتعدى الشهر، وهي الأكثر من حيث حجم المبيعات، وتمثل حوالي 87% من مبيعات الأدوية في أمريكا، والتي تصل مبيعاتها سنويًا إلى ثلاثة بلايين دولار بزيادة سنوية قدرها 16% تقريبًا. وهكذا صار هذا القطاع من الأدوية موضع تنافس كبير بين شركات بيع الأدوية عبر الإنترنت من جهة والصيدليات التقليدية من جهة أخرى. ولقد أقدمت معظم مواقع مبيعات الأدوية عبر شبكة المعلومات على إقفال مواقعها نتيجة المعوقات الكثيرة التي مر ذكرها. ولا يزال بعضهم الآخر يحقق نجاحات متواضعة. زد على ذلك أن الصيدليات التقليدية قد بدأت تمد خيوطها نحو قنوات شبكة المعلومات للاستفادة من الفرصة التي تطرحها هذه الشبكة. ورغم كل المعوقات، فإن الإيمان الراسخ بنجاح هذا الاستثمار ما زال موجودًا. وليس هناك ما يؤكد أن شبكة المعلومات لن تستخدم بنجاح في مجال توزيع الأدوية. فالصيدليات التي أخذت مواقع ثابتة على شبكة المعلومات قد بدأت تجني ثمار هذه التجربة الجديدة والاتصال بالمرضى وتلبية طلباتهم. رأي الصيادلة لكن ما تقويم الصيادلة السعوديين لفكرة تسويق الأدوية عبر الإنترنت من ناحية إيجابياتها وسلبياتها؟ وهل هي وسيلة ذات جدوى بالنسبة إلى الزبائن من وجهة نظرهم؟ وما مدى ثقتهم الشخصية بها وتوقعاتهم في المستقبل بخصوص نجاح استثمار شركات الأدوية عبر الإنترنت؟يقول السيد فيصل الصويان مساعد مدير التموين الطبي، مستشفى قوى الأمن:حاليًا لا أوصي بالتعامل معها بقوة حيث إنه من سلبياته: ـ مجال جديد ولا يمكن الثقة به، وخصوصًا أنها أدوية تؤخذ للإنسان وتتعلق بحياته. ـ صدق الموقع حيث نسمع عن مواقع مزورة وغير مرخص لها. أما إيجابياته فتتمثل في سهولة الوصول إلى اسم العلاج وتوفيره بسهولة ويسر ومعرفة ما إذا كانت الكمية متوفرة أم لا. مع ذلك فلا أعتقد أنها تقلل من التكلفة حيث إنها تحتاج في النهاية إلى شحن وغير ذلك لإيصالها للمستهلك إلا إذا كانت الأدوية من داخل الدولة فأعتقد أنها طريقة جيدة. ومن ثم كانت هذه الطريقة جديدة بالنسبة إلينا فيجب التروي قبل الدخول إلى هذا المجال في طريقة الطلب والبيع والرأي الشخصي لي حاليًا لا أنصح بالشراء منها. بالنسبة إلى الأدوية التي يمكن شراؤها عبر الإنترنت فهي تشمل غير المتوفرة في المملكة وخصوصًا أدوية الأمراض الخطيرة مثل السرطان والكبد الوبائي (حفظنا الله وإياكم) أما إذا كانت (أي الشركات) داخل الدولة فيجب عمل زيارة لها عمليًا وأخذ فكرة كافية عن الأدوية وكفاءتها وطريقة الطلب والإيصال إلى العميل. وإذا وفرت شركات الأدوية كل الإمكانات وأثبتت كفاءتها وضمان وصولها وسرية المعلومات المدخلة في الموقع، فأتوقع أن يحقق الاستثمار في هذا المجال بعض النجاح في السنوات المقبلة. ولكن الموضوع يحتاج إلى وقت وجهود لزرع الثقة بالعميل للدخول في هذا المجال. أم الصيدلاني فاضل العنزي القعيشيش مشرف الصيدليات الخارجية فيقول: أصبحت شبكة الإنترنت من أهم الوسائل الترويجية لكثير من المنتجات؛ وذلك لإمكانية وصولها إلى كل فرد حيث كان موقعه من العالم. وأعتقد أن تسويق الأدوية عبر هذه الشبكة أثبت فشلاً ذريعًا. وذلك لعدة أسباب منها الثقة المفقودة بين مستخدم الدواء ومرسل الدواء عبر الشبكة سواء كان ذلك المرسل صيدلية خاصة أو مخزن أدوية. فمستخدم الدواء عادة يرغب في استلام الدواء من الصيدلي مباشرة بل أكثر من ذلك فإن كثيرًا من مستخدمي الدواء يترددون كثيرًا في شراء الدواء عندما يعرفون أن الشخص الذي يقف في صيدلية ما غير متخصص في الدواء، سواء أكان مساعدًا لصيدلي أم غيره. أما من ناحية التكلفة فلا أعتقد أنها تقلل من التكلفة بقدر ما تقلل من الجهد المبذول للحصول على الدواء. فيما يتعلق بموقع Drugstore.com فإنه لا يحتوي فقط على خدمة تسويق الأدوية فهناك مواد كثيرة يحاول تسويقها هذا الموقع من مواد غير صيدلانية وأجهزة طبية وأدوات طبية ومواد تجميلية. وعندما أقارن بعض الأسعار المعروضة في هذا الموقع لكثير من المواد وأسعار المواد المشابهة في السوق أجد أن هناك مبالغة كبيرة في الأسعار. شخصيًا لا يمكن أن أفكر في شراء دواء عبر هذه المواقع إلا في حالة عدم توافر الدواء في السوق المحلي في حين أكون بحاجة ماسة إليه. والسبب في ذلك وجود أكثر من عامل لا يجعلني أثق في الدواء مثل التخزين ومعرفة المصدر كما أنني لا أنصح بشراء أي أدوية عبر هذه المواقع إلا في حالات نادرة جدًا مثل عدم توفر الدواء في الصيدليات أو في السوق المحلي والمريض بحاجة ماسة إليه، مع مراجعة الدواء عند وصوله مع مختص في الأدوية لمعرفة مدى صلاحية وإمكانية استخدامه. ومن الممكن لشركات الأدوية أن تستفيد من هذه الخدمة وذلك للدعاية لأدويتها عبر الإنترنت. وأنا أعتقد أنه إذا كان هناك نجاح فهو من خلال تركيز دعايتها عبر الإنترنت للمختصين في الدواء من أطباء وصيادلة وغيرهم، ولكن من غير الممكن لموزعي الأدوية أن يجدوا أي دعم من قبل الصيدليات وذلك للتنافس الحتمي بين هاتين الطريقتين لبيع الأدوية. | |
|
|