آداب التعامل مع الجيران لا تنس أن الله تعالى قد أوصى بالجار ، حتى ظن أنه سيورثه ، و قيل أنه قد يرث في حالات قليلة .
جيرانك كأنهم أرحامك ، بل قد تعيش مع الجيران أكثر مما تعيش مع الأرحام ،
فتعرف عليهم ولو إجمالاً .حسن العلاقة مع من تراه مناسباً منهم ، و على
الأقل ، عليك بالحد الأدنى من حسن العلاقة مع الجميع كإلقاء التحية ، و
الابتسام ، و السؤال عن الحالة و الصحة و بعض الأمور العامة المعروفة .
إن لم يكن بينكم تزاور ، فعليك المبادرة إلى ذلك خاصة عند الأحداث الطارئة المحزنة كالوفاة ، و المرض الشديد ، و عند المفرحة منها .
من المناسب جداً أن تخص جيرانك بين الحين و الآخر بهدية خفيفة خاصة :
- بعض الثمار أو الخضار من بساتينك أو قريتك .
- إذا كنت في سفر .
- بعض الحلوى أو طعام نادر أو مميز .
لا تفعل مطلقاً ما يزعجهم من قبيل :
- جعل الماء أمام باب دارهم أو على شرفاتهم .
- إلقاء شيء على غسيلهم أو سيارتهم .
- وضع القاذورات بشكل مكشوف و مقزز عند مدخل المبنى أو الدرج أو المصعد
- توقيف سيارتك بحيث لا تترك مجالاً لتوقيف أخرى بجانبها .
إذا رأيت أحدهم محتاجاً لمساعدة أو مرتبكاً ، فاعرض عليه مساعدتك مباشرة :
- فإن كان يحمل أغراضاً كثيرة ، خذ بعضها و احملها بنفسك ، خاصة الكبير في السن أو المرأة الحامل أو التي تمسك ولدها .
- إن كان مريضاً أو مصاباً يحتاج لدخول المستشفى ، أحضر سيارتك أو سيارة
أجرة فوراً ، لأنه قد لا يستطيع قيادة سيارته بأمان ، بل قد يتسبب بكارثة
أكبر .
إذا شب حريق في بيت الجيران ، ساعدهم على إخراج الأطفال و العجائز أولاً ، ثم تعاونوا على إطفاء الحريق ، أو استدعاء المختصين .
إذا قرع بابك في أي وقت مضطراً ، تفهم اضطراره و ساعده قدر استطاعتك بلطف و اهتمام ظاهرين ، فربما تمر بنفس الحال يوماً .
إذا كانت علاقتكما متينة ، لمح أمامه بأوقات راحتك حتى لا يزعجك و لا تزعجه
تعاونوا دائماً على الأمور الحيوية ، خاصة فيما يتعلق بالماء و الكهرباء و
نظافة المبنى . . ، فإن في ذلك اليسر لكما و لن يستغني أحدكما عن الآخر .